عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 3 مايو/أيار بعد لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن ترحيب موسكو بجهود المبعوث لتسوية الأزمة السورية.
وقال لافروف مخاطبا دي ميستورا “نرحب بجهودكم ونعتبرها مساهمة مهمة للتقدم بكل الاتجاهات التي حددها قرارا مجلس الأمن 2254 و2260”.
وأضاف لافروف أنه بالتوازي مع جهود دي ميستورا يجري عمل مكثف وخاصة من جانب العسكريين الروس والأمريكيين، حيث تتشارك موسكو وواشنطن في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وتابع لافروف أن روسيا تود سماع تقييم دي ميستورا لآفاق العملية التفاوضية علما أن موسكو تعتبر أنه لا بديل للتسوية السياسية.
من جانبه صرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بأنه ينتظر أن تثمر نتائج مباحثاته مع لافروف عن العودة إلى نظام أكثر استقرارا لوقف النار في سوريا، وقال “دعوت روسيا والولايات المتحدة منذ عدة أيام كرئيسي مجموعة دعم سوريا وراعيي عملية وقف الأعمال القتالية، ودعوت الأطراف، إلى القيام بكل ما يمكن لإعادة العملية إلى طريقها الأول”.
دي ميستورا يطلع مجلس الأمن على وضع حلب
وكان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا أعلن الثلاثاء أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيطلع مجلس الأمن قريبا على الوضع في حلب.
على صعيد متصل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه البالغ” إزاء تجدد القتال في سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى “تأكيد التزامها فورا” بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون: “الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل مدينة حلب وحولها، والمعاناة غير المحتملة من عدد الوفيات المتزايدة والدمار في صفوف المدنيين”.
وأضاف “انهيار وقف الأعمال العدائية لن يجلب سوى المزيد من العنف والموت والدمار، فضلا عن إضعاف جهود إيجاد حل تفاوضي لهذه الحرب الوحشية”.
هاموند: هناك حاجة إلى مبادرة
على صعيد متصل عبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الاثنين عن الحاجة إلى مبادرة جديدة للحفاظ على الحوار إثر التصعيد الحاد للعنف في حلب.
وقال هاموند للصحفيين خلال زيارته لمكسيكو سيتي “ثمة حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حيا… المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها في العملية السياسية”.
وعبر هاموند عن أمله في إحراز تقدم في الأيام المقبلة نتيجة جهود الوساطة التي تقوم بها روسيا والولايات المتحدة في جنيف، مضيفا “أتوقع مزيدا من الاجتماعات الدولية في الأسبوع المقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن دي ميستورا عقد لقاءات الاثنين في جنيف مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، صرح إثرها بأنه يجري التخطيط لتقوية آليات الرقابة على نظام وقف النار، منوها بأنه لا يمكن تبرير ما يحدث في حلب، وإحياء نظام وقف العمليات العدائية أصبح ضرورة ملحة.
المصدر: وكالات