كورونا / بقلم : ميمون حرش

 

 

 

قتيل، قتيلان، أكثر، أكثر… اللائحة في تصاعــد،
دماء، وآثار أنياب “تاجية” بادية على كل الجثـــث..
شاع في البلدة بأن ” كورونا ” هي المنجل  الحاصـد..
البلدة حرثتها لعنة  القتل الأعمى.. صارت كِفاتا لأموات ..
سكانها حملوا ما يسدون به الرمق، وفي بيوتهم، اندسوا.
و” كورونا” تظهر مرة أخرى ..

عطشى للدماء.. ونفسها حَـرّى..

تزأر،تبحث عن ” فكتيم” جديد، لكن البلدة مهجورة تماماً،

لا نأمة، لاحشرة تدب، ولا طائر في الجو،

فقط صمت رهيب، صاخب يدب بخطى مجرم أفلام “ساو”

“كورونا”هالها الصمت من حولها،  فزعت من الفراغ…
خافت على نفسها.. وهربت،

منا وإلينا هربت..

وما درت بأنها في كل الأرجاء باضت.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!