كُنا غُرباء..
أنا وأنت!
بعدها عبرنا السنين بوفاق
حلقة دائرية مصنوعة من البرونز
محتضنة بِنَصْرِي الأيسر
عندما ربطنا عقد القران
كتاب ومأذون واثنان شهود
زغارديد ومفرقعات مُلئت بالأرجاء
لنعود بين ليلة وضحاها غرباء!
مَررت بجانبي منذُ عام
ما زلت أتذكر ذلك
عيناك فلقت حلكة الظلام
ارتعدت فرائصي؛
من فِرط الحنين
ظننت أنك عُدت
لتمحي مرارة الأيام
تبخرت أوصالك في الهواء
بسرعة البرق
اختفيت من أمام ناظري
وجلت خشية عليك من الأذى
ركضتُ للاطمئنان
لأصدق ما رأت عيني
لم تكُن غير سراب
صنعتها مُخيلتي لرؤياك
لنعود غرباء من جديد..
