حب في زمن الحرب/ بقلم: عُلا مهيوب

هل يعزف الناي في قلبي قصدًا معزوفة الحُب؟!
وهل أقرعت طبول الحرب فيه حُبًا سرمديًا؟!
أم أنني لا زِلت عالقة في سحائب الأحلام أنتظر موعد لقاء القلوب، وعناق الأرواح، ومحادثة الأعين؟
منذ أن عرفتك ورصاصات بلادي تدُقُّ أوتار قلبي حُبًا بعد ما أوصدت عليه بابـًا ذو قفلًا حديديًا خوفًا من أن تُصِبه رصاص العشق، أمّا الآن بعد ما أصابه ذلك الوباء الذي اجتاح قلوب الكثيرين أصبحت شظايا بلادي التي تمطرها سماؤها تدق أوتار قلبي خوفًا من تُصِب جُم غضبها عليك؛ فأخسرك قبل ان يتذوق ثغري رشفات من رحيق قبلاتك، قبل ما تلامس يداك يداي، قبل ما تعلو حمرة وجنتي خجلًا فترنو اليّ أنغام كلماتك الغزلية التي تلقيها على مسامعي،
فتأخذني إلى حضنك، الوطن الآمن، بعيدًا عن الحروب التي دمرتني وأشعلت نار الإنتظار، بعد ما نهشت الحرب فؤادي.
فمتىٰ سيحين اللقاء؛ لتنتهي تلك المشاعر الخرساء، وتنطفئ شرارة الإشتياق التي تُقدحها عيني؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!