من أجل دورينا/ بقلم: صهيب أبو شنب

 

لِدُورينا أتينا بالتهاني
نزفُّ بشائرَ العَليا الدواني

دوانٍ مِن عليةٍ، الثريا
ثرى أمستْ لحاملةِ الجُمانِ

أزانَكِ بالنجاحِ التاجُ سعدًا
أم ازدانَ النجاحُ مِنَ القِرانِ

ألا فاستبشري خيرا وفيضي
سرورا مستفيضًا بالقُرانِ

برحمةِ ربكِ الرحمنِ مَنًّا
وفضلًا فوقَ أعناقِ العَنانِ

وغيرَ الحدِّ مِن شرعٍ وعرفٍ
فُجُوُزِيْهُ بإطْلاقِ العِنانِ

فكمْ بكِ سُرَّ مِن قلبٍ، وألقى
همومَهُ عندَ إعلاءِ الأذانِ

ومُدِّيْ بالنجاحِ جناحَ سعدٍ
إلى العليا بما اكتسبتْ يدَانِ

فإنَّ بشائرَ الأفراحِ تسمو
كما تسمو على السُّحُبِ المباني

وما جئنا سوى لكِ عاجِلِينَ
كأنَّا في مسابقةِ الزمانِ

وما جئنا سوى بكِ مُسْعَدِينَ
لِنُضْفِيَ فيضَ بِشْرٍ في المكانِ

وما جئنا سوى فَرِحِينَ حقًّا
بِحَقٍّ مُبلِجٍ سامي المعاني

وما رُتَبُ النجاحِ سوى معالٍ
دَنَتْ لِعُلُوِّ مَرْتَبَةٍ وَشَانِ

دوانٍ دوّنتْ بِنَدَى نِدَاءً
بِنَادِي الناجِحِينَ إلى الأمانِ

دَنَتْ للحاصِدِينَ لها نجاحًا
وصارتْ بينَ أيدينا الأماني

فأورثَتْ الثغورَ بها سرورًا
وبَسْمَاتٍ تفيضُ مِنَ الجَنانِ

فأعلى اللهُ بِابْنَتِنا بُنَاةً
وَبُنْيَانًا مَشِيْدًا لِلجِنانِ

وجازاها بما يرضى فترضى
وتحمد بالجَنانِ وباللسانِ

ولولا فرحتي وسرورُ أمي
لَمَا أَجْرَتْ ينابيعي بَناني

ولولا شأنُكِ العالي لدينا
لَما أجريتُ في المجرى حِصاني

وما فاحتْ بساتيني وَوَرْدٌ
ولا وَرْدٌ سيزأرُ في المكانِ

ولا نَسَجَ اللسانُ حريرَ شِعْرٍ
ولا أسهبتُ مِن سِحْرِ البَيانِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!