أنهى محاضراته ليوم الغد منتشياً. قارع أرسطو، وهزم أفلاطون، ومرّ في طريقه على ديكارت فرماه بنظرة شك، ثم ابتسم لسقراط. انتقل البروفيسور من جامعة السوربون في فرنسا بعد أن ألقى محاضرته لطلابه، وعاد ليستعد لإلقاء محاضرة أخرى في جامعات بلاده. في المساء، فتح شاشة هاتفه فانفرجت أساريره لكثرة تعليقات أصدقائه على منشوره الأخير. ركّز، وضع نظارته الطبية جيداً، وبدأ يتفحّص …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
خطوة أثقل .. حرية أقل/ بقلم: الشاعرة المصرية فابيولا بدوي
نظنّ أن القيود تُصاغ من حديد، لكنها أحيانًا تُخاط من قماش، وتُربط بخيط، وتُصنع بكعب عالٍ. الحرية ليست شعارًا سياسيًا فقط، بل مساحة جيب، وخفة خطوة، وخيار حقيبة. ومع ذلك، لم نسأل أنفسنا يومًا: لماذا صُمّمت ملابس الرجل بجيوب عميقة تكفيه، وصُمّمت ملابس المرأة بلا جيوب تقريبًا؟ لماذا يُفترض أن تحمل حقيبةً بدل أن تتحرك بحرية؟ لماذا حذاء الرجل مريح …
أكمل القراءة »صـادفـت قُـمـري/ بقلم:الشاعرمـحمـد أبـو لـيـث الـغـالـظي الشـعيبـي
صـادفـت قُـمـري مِـن تـعـز الحـالـمـة في وسـط إنمـا مَـر مـن بيـن الزحـام هــيـفـاء رشـيـقـة هـائـمـة مُـتـلـثـمـة أنـوارهـا تـشـرق مـن أطـراف الـلـثـام مَـرّت أمـامـي فـي خُـطـى مـتـنـاغـمـة تـمـشـي الهـوينـاء مـثلمـا مَشي الغَمـام عَـبـرَت بـخـطي ضـاحـكـة مُـتـبـسـمـة ووجـهـهـا يـبـرق كـمـا بـدر الـتـمـام جَــت لا قُـبـالـي في خُـطـى مُـتقـادمـة قـالـت: اش اسمـك يا قمـر بعـد السـلام قُـلـتُـو مـحـمـد مـن عـيـال الـعـاصـمـة مـوُلـود بصيـرة.. …
أكمل القراءة »احتمالات هاربة/ بقلم:خَـالـدة النُّسيري
أَمِـنْ زبَـدِ الغُيـومِ دنـا المُحــالُ؟ لِيرشفَ مِـن معَــانيــهِ الجمــالُ فيغْـزِلُ خـــافقٌ للبَـوحِ شِعــرًا تغــزَّلَ حـينَ ينهمِــرُ السُّــؤالُ على صـدرِ الأَمــانِ يَـزُفُّ طيفــًا يُـراقصُ لحنَـــهُ عطْــرٌ وشـــالٌ وفي عُمْـقِ انْتهـــاءِ الفـرْحِ دمعٌ تأمَّــلَ فانْتهى فنمَـــا الخيـــالُ وحُــلمٌ واسِـعٌ يَلــدُ احْتمـــالًا تعَـرْجَـنَ فـاسْتوى فبدا الكمالُ يُجَـمِّعُ مِـنْ وُرودِ الكـونِ رُوحًـا يُفَلْسفُهــا العـبيرُ كمــا يُقَــالُ تَسـرَّبتِ الأمــــانيَ دونَ عــلمٍ وفي الشَّغفِ الأخيرِ هُنا …
أكمل القراءة »ندوة لمناقشة رواية تمرد أنثى (للروائي اللبناني وحيد جلال الساحلي)
آفاق حرة _ بيروت كتبت غادة الحسيني تقيم جمعية هيئة خريجي الجامعات بالقاهرة، الكائنة في ١١ شارع الألفي، برئاسة الأستاذة حنان منصور رئيس مجلس الإدارة، بالتعاون مع ملتقى الشعراء العرب ومجلة أزهار الحرف برئاسة الأديب ناصر رمضان عبد الحميد، ندوة لمناقشة رواية «تمرد أنثى» للروائي اللبناني وحيد جلال الساحلي، وذلك في السابعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 16/9/2025، ويشارك في المناقشة …
أكمل القراءة »فناء الرموز/ بقلم: د.الطيب النقر
رحل فرنسا زعيم هذه المدينة، وأستاذها القوي، الذي رفع لواءها، وحمل مناهجها، حتى خاتمة الأيام المنصرمة، رحل فرنسا، كما رحل قبله حسن جني، وياسر عرفات، وجدو، وعفاف الحبشية، وفي الحق أن هناك دروساً لا نتعلمها في المدرسة، ولكن نتعلمها في السوق، وفي الأقبية والجدران العطنة، فنحن تعلمنا هذه الدروس، بحكم استعدادنا الفطري، وغريزتنا الطبيعية، كنا ونحن صبية، نتودد لأصحاب اللطف …
أكمل القراءة »أسطورة الأنف والعدم/بقام: علي جاسم
في أزقّة باريس العفِنة، حيث تختلط دماء السمك الفاسد برطوبة الأرض، وُلد طفل لا يشبه أحدًا. صرخته لم تُسمع، لكن أنفه كان فاغرًا منذ اللحظة الأولى، يلتقط روائح الدم والوحل والحياة، كأن العالم خُلق من أجله في قارورة خفية. أمُّه تركته هناك، بين العفن والفضيحة، ومضت، كأنها لم تلد إلا لعنة. لكن القدر التقطه من يد الإهمال، ليفتح أمامه دربًا …
أكمل القراءة »أعْتَذِرُ /بقلم: عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي
أعْتَذِرُ لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي أَعْتَذِرُ لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا بِي لَا أَدْرِي كَيْفَ أَشْكُرُ لَا أَتَذَكَّرُ كَيْفَ كَانَ شُكْرِي فِي شَبَابِي لَنْ أَنْسَى اِعْتِذَارِي لِمَنْ اِهْتَمَّ بِأَمْرِي وَكُنْتُ فِي نُورِ السَّرَابِ اِعْتَذِرُ لِعَدَمِ اِكْتِرَاثِي لَا مُبَالَاتِي لِحَبِيبَتِي وَحُبِّي ********* أعْتَذِرُ لِمَنْ قَدَّمَ النُّورَ بَدَلًا …
أكمل القراءة »قصائد قصيرة/ بقلم:سالم الياس مدالو
1 – وقت الوقت في مهب الريح والعنادل تهجر اعشاشها قبيل احتراق المرج وشحوب القمر 2 – قالوا قالوا لا نقاش لا نقاش فالمرج قد احترق والظلام قد اطبق وجنون الريح قد اهان الشجر 3 – شوك قبيل بزوغ القمر الالم قد استشرى والشوك قد نما معاضدا هيجان الريح واندثار الشجر .
أكمل القراءة »نظرية الفعل الاجتماعي بين فيبر وبارسونز
إبراهيم أبو عواد ( الأردن) يُعْتَبَر عَالِمُ الاجتماعِ الألمانيُّ ماكس فيبر ( 1864 _ 1920 ) أحَدَ الآباءِ المُؤسِّسين لِعِلْمِ الاجتماعِ الحَديثِ . وَقَدْ سَاهَمَ بشكلٍ فَعَّالٍ في دِرَاسَةِ الفِعْلِ الاجتماعيِّ ، وتأويلِه بشكلٍ مَنْطقيٍّ وَعَقْلانيٍّ ، وتَفسيرِه بطريقةٍ قائمة عَلى رَبْطِ الأسبابِ بالمُسَبِّبَاتِ . عَرَّفَ فيبر الفِعْلَ الاجتماعيَّ بأنَّهُ صُورةُ السُّلوكِ الإنسانيِّ الذي يَشْتمل على الاتِّجاهِ الداخليِّ أو الخارجيِّ …
أكمل القراءة »قلبي للعروبة… وحبري للجرح الواحد” في حضرة الحرف المقاوم، والانتماء العربي النازف
كتبت:الناقدة الدكتورة زبيدة الفول يطلّ علينا الشاعر محمد فتحي السباعي بقصيدة تتجاوز شكلها الشعري إلى أن تكون بيانًا وجدانيًا في الهوية، وصوتًا صارخًا في وجه العجز العربي، وانكسار الوعي الجمعي. في هذه القصيدة، لا ينفصل العشق عن الوطن، ولا يتجرد التاريخ من دمه، ولا تكون العروبة مجرّد شعار، بل كثافة وجدٍ ودمٍ وهويةٍ متشظية يحاول الشاعر جمع فتاتها بيدٍ من …
أكمل القراءة ». في فُسحة العُمر/بقلم: معين العودي
في فُسحةِ العُمْرِ خِلتُ البدرَ مكتملا والحُبَّ يرقصُ في روضِ المُنى جذلا في فُسحـةِ العُمرِ غازلتُ الهوى حُلُمًا فعانقَ الليلُ في قلبِ الدُّجى المُقلا في فُسحةِ العُمر لا أهـلٌ ولا وطنٌ ولا سـمـاءٌ لـنـجـمٍ ضـاقَ فارتحـلا تُهنا فتاهـت عصافيرُ الهـوى حزَنًا وشاختِ الروحُ حتَّى راقتِ الأجلا ثمَّ امتطى الشـعـرُ أفكاري وأخيلتي وهدهدَ الحرفَ بل واستصرخَ الجُملا وبـات ينـظـمُ باقـاتِ الـورود …
أكمل القراءة »