أوجَعْتَ قَلْبِي، نعم، لقد أوجَعْتَ قَلْبِي، كأنَّكَ مَرَرْتَ عليهِ بِسَيْفِ الغِيابِ وَالانْتِقامِ، تَرَكْتَ فيهِ وَجَعَ العُيُونِ، وَصَمْتَ البُعدَ وَالكَلامَ. نعم، خَذَلْتَ الوَعْدَ حينَ رَسَمْتَهُ، وأحْرَقْتَ ظِلَّ الحَنِينِ على الأَبْوابِ، فَهَلْ كُنْتَ حُبًّا؟ أم كُنتَ وَهْمًا وسراب.
أكمل القراءة »محمد صوالحة
قمة الهاوية/ بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)
لسنواتٍ طويلة، جرى التحضير لهذه اللحظة. ما كان يُحاك في الخفاء، أصبح يُعرض على الملأ، ولحظة الإعلان باتت وشيكة جداً. التجهيزات اكتملت، والموعد صار أقرب مما يُظن. أخيراً، اجتمعا: مجرمٌ ماكر وظلّه. تُظلّلهما عباءةُ الغدر. تصافحا وتعانقا، طبعت قبلةٌ على وجه الظل، فارتسمت نجمةٌ غريبة على جبينه، تسطع بلونها الأزرق الباهت. لم يُعرف لأصلها سبيل. أما الآخر، فاعتلى منصّة سلام، …
أكمل القراءة »أيها الشقي/ بقلم: رؤى المخلافي
أغسطس أيها الشقي، كم مرة قلت لك فيها دعني وشأني، لا تأتي، لا أريد أن أصبح تلك العجوز. توقف عند عمري هذا ولا تزد عليه يومًا واحدًا.. فضلاً ولطفًا وكرمًا. عمري مئة عام من الحب، ومثلها من الود، وأضعافها من الوفاء والحنين.. وقرن كامل جلست فيه أمام شرفتي أرتقب حضور صاحبة الجلالة – السعادة – ..
أكمل القراءة »بانت سعاد/ بقلم:منصر السلامي
بانت سعاد أجل في الحرب قد بانت وبان حزن اليتامى والدما هانت وبان قلبي الذي ما شفَّهُ أحدٌ سوى التي في الهوى والحب ما لانت تلك التي كالصباح الحلو مطلعها ما غيّرت ودّها يوما ولا خانت عانيت منها، من البعد الذي نزفت منه القوافي فهل مثلي ترى عانت حفظت عهدي لها ما خنتها أبدًا وصنت فيها شعوري حينما صانت أستغفر …
أكمل القراءة »هِيْتُ لكْ/بقلم:صادق محمد القادري
ياهاجسي أنت الملكْ أنت الهوى من أوَّلَكْ من ياقمر قدنوَّرَكْ نحوالسماقدحَوَّلَكْ يامهجتي ماأجملك في غمزةٍ من غازلك تَيَّمتني و اوحشتني أنت العسل من يجهلك هذا أنا قدهِيْتُ لكْ خذ مامعي والقلب لكْ يابدر ماهذا الّلما من طعمِهِ في منهلك ياوحشتي كم أعشقك ياغارتا من جَمَّلك خذني أنا في واحتك من عشرتي لن أخذلك بحري أنا من وزنه مستفعلن منها سَلَكْ …
أكمل القراءة »ليلٌ بهيمٌ/بقلم:عبدالإله هوساوي
ليلٌ بهيمٌ .. ليس يُبصَرُ حَالِكُهْ من شعرِها الغجريِّ خِيطَ تماسُكُهْ! هي لم تكن… إلّا كضوءٍ مبهرٍ، يمضي، فتغرقُ في هواهُ ممالكُهْ يمشي برفقٍ في العيونِ كأنّهُ النورُ الذي أيدي الدُجى تتعاركُهْ ما مرَّ في سفرٍ على متنِ المدى إلّا وتاهتْ في الذُهُولِ جماركُهْ إنْ قلتُ عنها فتنةٌ… هي فتنةٌ، ولوَ انّها ذنبٌ، فما أنا تاركُهْ! ولوَ انّها بحرٌ، فذلك …
أكمل القراءة »في الصباح/بقلم:سحر عودة
في الصباح كنتُ أتكلّم كما لو أنّ النوم ما زال يثقل جفون الحروف تتعثر الجملة، تتكسّرُ مثل ضوءٍ على زجاج نافذة لكن موسيقاها كانت تلمس قلبي قبل أن تكتمل. قلت لك… “تكلم… دعني أسمع القهوة و أحتسي صوتك” في هذا الصباح لم أحتج إلى قهوتي كان صوتك يوقظني من داخل حلمٍ غامض يرتبك لحنه قليلاً لكنه يصحّح العالم بأكمله. أجلسُ …
أكمل القراءة »سـمـر/ بقلم:محمد نعمان هزاع (ابونصار البريهي)
من يوم أنا ما رأيته قد طاب يومه ووقته واحلى السمر لي وبخته والله ما يوم خنته في عشقته صرت مجنون ***** وفي شواطيه بَمْهَر واعطِر السهل والبر و أقطف له الورد واسهر ومن مغازيه الاخضر قد صرت يا ناس مفتون ***** يا أنت حبي وسُعدي يا أنت زهري ووردي وللك يميني وعهدي أني أوفي بوعدي لانك أصبحت لي كون …
أكمل القراءة »ناسي العهود/بقلم:د محمد درهم
يا ناسي العهود يا ناكر وعودك متى بتعود كم لي منتظر وصلك يا جميل واسيل الخدود قول لي يا امير يا اسر فؤادي يا عطر الورود متى بتعود متى بتعود قد مرت سنين وازداد الحنين والشوق في الضلوع رافض يستكين والعين تسكب الدمع والقلب في أنين وانت يا عنود موش راضي تعود متى بتعود يا ناسي العهود
أكمل القراءة »متاهة الوجود/بقلم:امة الله الاحمدي
يحاصرني واقعٌ لا أجيدُ قراءتهُ، ككتابٍ مفتوحٍ بلغةٍ ميتةٍ، تتناثرُ فيهِ الحروفُ كرمادِ نجمةٍ غابتْ عن سماءِ ذاكرتي. قلتُ: “دونَ إذنٍ منكِ يا نجمةً تراجعتْ، هل كانَ خيالُكِ يعلمُ أنَّ هذا الطريقَ الذي نسلكهُ، والذي يبدو كخيطٍ رفيعٍ يمتدُّ في فراغٍ لا نهائيٍّ، سيكونُ بهذا الطولِ؟” أسألُ خيالي، الذي يتراقصُ على حافةِ الجنونِ، هل كانَ يعلمُ أنَّ الغدَ الذي ننتظرُهُ، …
أكمل القراءة »عش جميلا/بقلم:ابوفارس المخلافي
عش جميلا مـن كــــل حسن تَعُبُّ واتـــــرك الحقــــد فهــــو نار تَهُبُّ لاتقل لي: لقيت فـي العيش حــــزنا ودهــــــاني من طيبة القلب خطـب كـــل حــزن لقيـــــــتـه فابتــــــلاء كـــل خطـــــب وفيه للصبح ثقـبُ فاتخــذها تجــــاربـــا أوعظــــــات (كل خـــيل بدربها قيــــــــل تكبو) إنمــــــا ينهـض الأصيـــــل ليــعدو هل سيبقى من كبوة الأمس يحبو؟ أسكن الحب فـــــي الحنـايا ليغدو نهــــــج عيش وراه قلـــبٌ ولــــبُّ سوف …
أكمل القراءة »ولم أزل أتعبّد في جهتهما/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)
ولم أزل لم أكن بنتاً فحسب كنتُ رجاءً مُعلّقاً على عتبة أبوين كلما رفعتُ رأسي أراهما بابين لا يُطرقان إلا بخشيةٍ تشبه الصلاة كما لو خُلقتُ لأردّد في حضرتهما ما قاله المستضعفون ربّ اجعلني لهما سبباً للرضا ما ناديتُ باسمي بين أيديهما كنتُ إذا أشرفتُ على صوتي أعود إلى الدعاء وأنا أستغفر الرب أن يكون في نبرتي شبهة اعتراض ما …
أكمل القراءة »