طفل صغير انكب على وجهه، سقط من ظلمات العمق السرمدي الى نور حياة مظلمة ، فانطلق صوت البكاء ، وتسربلت وأوآت الحروف من فيه، تنعي وتنهي سباته وتهدم حاجز الصمت بينه وبين بيته الزجاجي الشفاف. تلقفته الأيادي وتلاعبت به ككرة النار الملتهبة ،وهولا ينظر ولا يرى إلا أطياف وأشكال تمر أمامه ولا يدري ان مصيره تقرر وان مستقبله بات في …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
اللحن ودواعيه السردية في رواية “مأساة كاتب القصة القصيرة”
فراس حج محمد/ فلسطين يُعرّف اللحن-اصطلاحاً بأنه “مخالفة الفصحى في الأصوات، أو تركيب الجملة وحركات الإعراب أو في بنية الكلمة أو في دلالة الألفاظ”. وهو مختصّ-كما يظهر في الدراسات العربية التراثية- بتلك “الأخطاء” التي تقع في الأحاديث الفصيحة للناس والكتاب وليست في اللغة العامية، ويفسّر اللحن على أنه خطأ، ولا بد من تصحيحه، فهو يخالف القواعد المقررة عند أهل …
أكمل القراءة »(الرسالة الحادية والأربعون)يا لخسارة العشاق ما أكثرها!/
فراس حج محمد/ فلسطين صباحكِ سكّرْ يا أجمل النّساءِ وأشهى النّساءِ وأعلى النّساءِ وأكثرْ…! لا أدري لماذا صارت تطاردني رسائلك في ضيق الوقت. ها أنا متهيئٌ للذهاب على العمل، والرغبة شديدة لمخاطبتك. أتدرين أيتها البعيدة مثل نجم كم يخسر العشاق في مثل هذا الوضع الذي نحن فيه. إن كانوا شعراء سيخسر الشعر مئات قصائد الغزل الجميلة الناعمة، وستخسر اللغة آلاف …
أكمل القراءة »أقصانا الحبيب /بقلم :رنيم سرحان
أقصانا ليس لهُ سِوانا،أقصانا منه العدو بقلبٍ حقودٍ ، ولا قلمٍ بهِ يبرى،ولا جندي له قد صانا، عقولٍ تحتاجُ لإنارة، ليت الجبناء مثلَ أطفالِ الحجارة؛ فأقصانا يحتاجُ لعقولٍ منارة.
أكمل القراءة »إلتباس /بقلم د ميسون حنا
نظرت إليه بانكسار ، وبخها بشدة، طأطأت رأسها وانحدرت من عينيها دمعتان، نظر إليها ونشوة عارمة تدغدغ أحاسيسه، لا يذكر كيف واصل الحصة، كان يشرح للطالبات وعيناه بين فينة وأخرى تلمحانها… جلست في مقعدها مطأطئة رأسها، ترفعه خلسة وتلقي إليه نظرة خاطفة ، ثم تطأطيء من جديد، ذات خلسة التقت نظرتاهما فبرقت عيونهما ذاك البريق الأخاذ الذي يختزل لغة العاشقين …
أكمل القراءة »مقامات خالدة / بقلم : نوّار الشاطر
الحلقة الثانية : { السيدة فِضَّة النُّوبِيَّة } لم يكن المرور سريعاً أمام ضريح السيدة فِضَّة النُّوبِيَّة …كان وقوفاً عميقاً بحجم اللهفة التي بداخلي لأي أثر لحضرة النبي الكريم في مدينة دمشق . عندما قرأت اللوحة المعرفة بشخصيتها وأنها عاشت في البيت المحمدي و كانت من المقربين لآل البيت رضوان الله عليهم فاض قلبي حباً و بكيت فرحاً ….أن …
أكمل القراءة »منسية انت / بقلم:منى دوغان جمال الدين
منسية انت… على عتبة من باعك ببخس الأثمان راقت لهم عرض مجد تاريخك في مزادات تجار البندقية حاراتك العتيقة تناوب عليها الفجار ارضك استفحل بها الرعاع بيد أن شعبك ما استكان يوما سطّر ملاحم وبقبضة يده صنع انتصارات ومن مسيرة العودة أطفال تحبو تنجو من مرصاد قنّاص وعلى جبين شهدائك علت كلمة “لن نركع… لن نركع”…
أكمل القراءة »السيرة الذاتية والأدبية للكاتبة السورية رنا العسلي
السيرة الذاتية للقاصة السورية رنا العسلي , سوريا خريجة كلية التريبة اختصاص رياض أطفال كاتبة قصة وشعر ولي مؤلفات 3 كتب نثرية بعنوان رسائل لم يقرأها آدم و على شفاه الوجد وعلى صوت نبضه . 3 روايات مسكونة بك و سنين المخاض وعلى صوت نبضه . شاركت في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية والأدبية ولي مقابلات إذاعية وتلفزيونية كرمت كأم …
أكمل القراءة »ضحكات /بقلم: سعاد وحمان ( المغرب )
لك ان تحجبي ذاك الغبش فبصيرتك اصفى لك ان تصومي عن الكلام فالعواء يملا المكان والغابة كشف اعماقهاالزمان تاه المعنى ابتلع اللسان و الارجوحة عالقة تستعصي على النسيان وتلك الضحكات رسمتها يد ابي خطوطها لاتزال باهتة الالوان الزمن اقتلع الاسنان والشمس خانت الوعد أسقطت اللسان خارت قوة البنان وبينهما ضاع البيان
أكمل القراءة »عزف المعاجم/بقلم : مايا عوض( لبنان )
يثب طفلا ينتظر شمسك الشاكية على بساط من ورد يهوى قدوم أقدامك الساكرة تأتي حضارة من قرنفل تولد ثورة ماطرة أنت مليك في مركب شعري يدخل القصائد في منفى عيني الناظرة تحضر ويأتي وجه السنابل مموجا بصفرة من صيف تغوي بيادر شاردة وما أنت سوى قيثارة تلملم نظراتي التائهة في تاريخ أناملك تزرع قصيدة ربيعية تعال وامض معي إعصارا يؤسسس …
أكمل القراءة »لام ميم كومة حبّ/ بقلم: ابراهيم يوسف ( لبنان)
من أحايث “شمس الجبل” تعقيبا على د. أحمد شبيب دياب عن لام ميم… خواطر هندسية إبراهيم يوسف – لبنان إذا اشتدّتْ كآبةُ المرء..؟ أحَبَّ أن يرى الشمسَ عندَالغُروبْ الأمير الصغير دو سانت أكزوبري “عن شِكي عن بِكي عن دبس شديد.. بعلبكي” كومة حبّ تَلُمُّ بعضَهاوتتجمعُ في ضهر المغارة بجوار المعصرة في ظلال أشجار التين والبلوط وتنطلقإلىمحيط النبي ساما حيث ينثرها …
أكمل القراءة »خَيْبات تَناسُلِيَّة/بقلم: طارق قديس
“المصائبُ لا تأتي فُرادى”، أخذ يُرَدِّدُ هذا المثل مِرارًا وتِكرارًا، فيما هو يَمشي في أرجاءِ الغُرْفَةٍ جيئَةً وذَهابًا، مُطَأطِأً رأسَهُ للأرض، والقَلَقُ يَخُيِّمُ على ملامِحه، وذِراعاهُ مَزْمومَتانِ إلى بعَضِهِما خَلْفَ ظَهْرِه. حاولتْ زَوْجَتُهُ أنْ تَحُدَّ من تَوَتُّرِهِ، قالتْ لَهُ بالحَرْف: ” رُسوبُأبنائِنا الثلاثةِ هذا العام ليس نِهايةَ العالم! البركة في ابننا الأصغر، أنا مُتفائِلة، فهو لم يَرْجِع من المَدْرَسةِ. لا …
أكمل القراءة »