رواق الشعر

لما ضاع مني… أفقت على الصوت، يحملني كالصدى للقفار البعيدة ، والناي يعزفني كالرنين على صورة من وداع. حلمت كأني بحالة صحو أرود الفضاء ، وأمشي على الماء ، مثل النوارس جاءت تذكرني بالكثير الذي حالف البحر عند الصباح: تذكرني بالضباب الخفيف ، ورائحة البحر، والعشق في أثر العاشقين ، وبالريح ترخي اعنتها للشراع. فساءلت نفسي على صخرة لبست طحلب …

احن إلى حجر في الدروب ، تعثرت فيه ؛ فأدمى شقاء الطفولة ، قلت :المد ى مثقل بالكلام ، فلا بد من حلم يحمل العبء عنا، ولا بد منا… ولا بد من سحب في السماء ، وورد على شرفات الفؤاد ؛ لكي يصدق الحب فينا ، ونرقأ حبر الجفون الذي خطه الفقد ، قالت لنا الارض: سيروا إلى قمحكم في …

لا لشيء ضجر القلب ، وصار النبض همسا خافتا، واللغة العطشى كلاما حائرا بين الضلوع. في المدى ناي ؛ لاجل الريح في الصحراء، والعازف ابقى لحنه في صدره، حتى يحين الوقت ، او حتى يغيب الموت، فالدرب طويل….وخفيف الظل، والعاطفة الصفراء لا يسعفها غير سحاب حين جفت في مغانيها الفروع. *** *** ***ا لا لشيء غير ان الروح يقظى ، …

كما ينبت العشب في الصخر ، والنسمة البكر في الفجر ، والرمز في الشعر ، كانت ترتب ذاكرة اليوم منذ الصباح ، وتشرب قهوتها بانتظار القصيدة والياسمين، وتنسج خيط الغزل. *** *** ***ا وما حولها يستعيد هواه بلا منة أو اذى… هادئا مثلما يسرح الضوء فوق التلال البعيدة ، والصمت يخزن بوح المقل. *** *** ***ا كماحدقت في المدى كان …

في مدح أمير الانبياء وسيد المرسلين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ___ يا سيدي اني اتيتك مادحا والحب يسري في الحشا غلاب ياخير خلق الله الف تحية وصلاة ربي  غيمة وسحاب اني الوذ وفي حماك متيم ارجو الشفاعة اذ اتاني حساب في مهجتي شوق شديد عاصف ويقود شريان  الفؤاد ركاب انت الكريم ونحن نطرق بابكم والله ربي المنعم الوهاب …

لبنان يا لبنان .. خطبك مُفجع تجري مدامعنا .. أتُجْدِي الأدْمُع ؟ أتُعيد حرقتنا النوارسَ حيةً ؟ أتعودُ تُزْهِرُ بالحياة الأرْبُعُ ؟! ************* ويلاهُ يا لبنان خٍَطْبُك مَضَّنا وعدا علينا .. كل كلبٍ عَضَّنا ماذا أقول وفي المحاجر غُصَّة أهُوَ الهجوم ؟ ألا نُؤازر بعضنا ؟! ************ قيل الفساد وكم بربك نندبُ ؟ أوْدَى بنا بين اللظى نتقلبُ في الشرق …

هذا الثّلجُ الذي يأْتي خاطفاً على مرامي أَيَّامِنا لِمَنْ.؟ حُضورهُ ونقاؤهُ ونشوتهُ وهواؤهُ لِمَنْ.؟ هذا الثَّلجُ الذي ليسَ لنا بياضُهُ ولا دِثارُهُ لمْ يعُدْ يجذبُ القلبَ المُتوجِّهَ إِليْهِ بالوهجِ صارَ غريباً هذا الثلجُ على ذائقتنا المُتحوِّلةِ صارَ وبالاً على شَعرِنا قبلَ هجمةِ المشيبِ.! عافتُهُ القصائدُ أَيضاً لأَنَّهُ يكشِفُ عن مُغالطاتِ الطَّبيعةِ إِزاءَ ما نحيا عليْهِ من الرَّمادِ.! إِنَّهُ حُلًمٌ كاذبٌ …

‏(لقلّاياتهم) صوتُ الجُنونِ يفرّ من الصواني للصحونِ بفلفلهم (تأردنتِ) المعاني و(لهلبَ) دمعها ماء العيونِ صبغت دمي بأحمر أمنياتي وخفت على الرموش من الجفونِ غلابا في البلاد وهم بنوها بقايا الأرض، عطر الياسمينِ يلذّ لهم تعاطي معجزاتي ف(شاي) قصيدتي هبة السنينِ د. علي غبن

هل الحزن باب لأحوالنا في الهزيع الأخير من العمر ؟! إن الحياة بدت هكذا. صليل يكثف في القلب حجم الخسارات، لا شيء يأخذنا للمدى الرحب ، كل المسافات مثقلة بالنوى ، والبلاد تضيق على رحبها… لا فضاء يمهد رؤيا، ولا الورد يحمل بوح الشذى. *** *** ***ا وبي عطش مزمن ، كنت أمشي إلى النبع جف ، وبي شغف لارتشاف …

أربعة مقاطع شعرية “من يفك أسرها! بيروت” أخرجوها من بين الركام مُصفدة بأغلال آريس .. فمن يفكّ أسرها! بيروت.. حتى البنادق والأقلام والألوان تواجه بعضها خلف متاريس الرّياء.. وأحلام العذارى بالخصاب بددتها طائفية البغضاء فمن يسعف الوجد في قلوب بلابلها.. بيروت.. النورس اللبناني ما عاد يحُسن التحليق.. نتّفوا ريشَه واستبدلوه بطائرات الموت.. يتهمون الريحَ كيف انحجبتْ عنه فصار يكتب على …

وليد.اللحظة   أنا ما زلت إيمانك كنت تكتبنى شعرا فسحرا.. فتغدقنى حبا و شوقا و تسعدنى وجدا و عشقا   تُهادينى بقافيتك تُلوننى بإصباحك تعانقنى بخافقتك و تُسكبنى فى أقداحك   تعاركنى إذا ما غبت عن بالك فتَجذبنى بإلهامك تَصُف الحرف فى نَهم و تكتنبى فى أسفارك   تُحيـك رداء دافئتى لتَرفل فيه أورادك   و يصحو الفجر مبتسما على …

* مقطع من قصيدة طويلة. نصغي إلى بيروت كيف تموت تحت ركامها، غيداء تلفظ حلمها من غصة الألم. لا تبتعد عن ظلك المكسور تحت الشمس في الشرفات، لا تكتب بغير دم يشيب على مدى الطرقات، واحذر كيمياء الموت، في هذا الهواء الساحلي، اشرب كؤوس الآل، واستحضر لنا عطش الصحارى، قل: فكم معنى توالد من لظى الكلمات، واستوفى مؤونته من الحمم. …