رواق الشعر

بلادي المجدُ بانيها منَ الشّامِ لبغدادِ ومنْ نجدٍ لبَعْدِ النيلِ مسكوبٌ وللأهلِ حكاياتُ   نساءٌ طابَ مَلقاها أعادَتْ مجدَ أجدادٍ كأنَّ الأمسَ ما ضاعَ بحطينٍ يُقاوِمنَ وفي الطّورِ يوزّعنَ ورودَ الفُلِّ والدِّفلى وفي السّهلِ جبينُ الشيخِ مرفوعٌ عزيزُ النفسِ تلقاهُ وما يَرضى بإذلالٍ بحبِّ الأرضِ يقتاتُ   رجالٌ قاوموا ظُلمًا تحدّوا الصعبَ ما ضاقوا وأهلُ العلمِ زادوها بنثرِ العزِّ والجاهِ …

سأقد ثوب الليل باسم الفجر؛ حتى يستبين الحلم بعد النوم، رأسي مثقل بتلاقح الأفكار، والقلب المعنى سيد الخفقان. فبغير ما معنى يصير الوقت دون رؤى فلا تفزع أذا ما اغتاله النسيان. للبيت سقف كم أحدق فيه كالمرآة، كم تبدو عليه قصائدي لم تكتمل، لكنها ممهورة بدمي… وما تختاره الأحيان. للوقت مثل الصوت رجع في الصدى… وله بذاكرة المدى عنوان.  

سواد بهي الشاعر جمال سعدالدين سُـودُ العيُــونِ وماؤها المُتـرقـرقُ والشمسُ تسكنُ في الخدودِ وتُشرقُ والبدْرُ يـرتـادُ الـجبـيــنَ بــنـُورهِ فـيَغَـارُ مـنْ نُـورِ الـجبينِ ويَـسْــرِقُ والثغْـــرُ نرْجسَــةٌ هممْتُ بلثمّهـا وخـشـيْتُ أسـكَــرُ فـالـنـبـيـذُ مُـعتّـقُ والشَّعْـرُ منْ فَـرْطِ السـوادِ ونثرهِ شَــلّالُ عـتـْـمٍ في الدّجَـــى يتــدفّــقُ والنّحــــْرُ لا عِـقْـدٌ يليقُ بحـُسـْنهِ هـو مَـنْ يخـلّي العِـقـدَ فـيـهِ تـــألّـــقُ أمَّـلْـتُ نفْـسـي ضَـمّـهُ وعـنـاقَــهُ وأهِـمُّ فــي عِـــزّ الـمـنـــامِ …

نيسان يفتح للصباح القلب، يختصر الحياة بعشبة وفراشة… يا وجه هذي الأرض كن متعافيا، واسمع مديح الكائنات على الأثير.. ودم لنا ، وادخل منازلنا ؛ لينتعش الجمال ، ويحمل الشعر العواطف، والنسيم يوزع الأمل الفسيح على مدى أحلامنا… لنعيد ترتيب القصيدة في ظلال الصمت؛ حتى نستطيع تحاشي النسيان قبل حلوله… ونكون مثل الحب يبدأ كالطفولة في دفاترنا… ويكمله انتظار.  

خَرَجَتْ من صَوْمَعَــةِ الأفكـــــارِ أســـــرابٌ من شــــتى الأشـــعارِ وَشَـــــــرَتْ من دُكــانِ العطَّـــارِ عطـرَالجوريَّـــــــــاتِ المعـطـارِ غَـنَّـتْ للبحــــــــــرِ وللبحَّـــــــارِ عـن حُبِّـــي المُـثْـقَـلِ بالأمطــــارِ حظيَتْ بالثَّـــوبِ بطــوقِ الغـــارِ مـن كـفِّ البحـــــرِ مـن البحَّـــارِ ****** طارتْ بهدايـــاهـــا أشــــعاري نَزَلَتْ في قلبِ الكنـــزِ الجاري(1) وَبـرغْـمِ الظلمــــــةِ والإعصــارِ والسُّــــــــــوقِ المُتْخمِ بالأخطـارِ والـجَهْـلِ الـجَهْـلِ بــرقــــمِ الـدارِ وعريّ الحيِّ مــن الأبصـــــــارِ وبكـــاءِ الأرضِ لـفَـقْـدِ المزمــارِ ودروبٍ حبلى بالأســــــــــــــوارِ …

أنا الأرض أرفع نعش الشهيد على الراحتين إلى عرشه في السماء… ولي منه زنبقة لا تموت… وطير تغرد أنى اتجهت… ويورق في العود حلم الشجر. *** *** ***ا أنا الأرض هذا دليلي إلي علي هو : النار والماء والملح… تشهد أني انا الأرض أهدم سقف الطغاة.. وأبني بما في يدي وطنا… كي تظل فلسطين في القلب صوتا.. وبيتا له ركنه …

في ذكرى الإسراء والمعراج ………….. هزّي إليكِ  بجذعِ الروحِ يا رشأُ لعل ملتهِباً في الجرحِ ينطفىءُ أسدلتُ جفنيَ حتى أقتفي جهةً أخرى ولا أشهد الدربَ الذي وطئوا روحٌ تُعَذَّبُ  للدنيا بأكملها وما تحركَ  قلبٌ واهنٌ صَدِىءُ عجّت بأدخنةِ الآثام أوجُهُهم و ليلةُ الرقص بالضوضاء تمتلىءُ هزّي إليك الرؤى تنزاح خَيْبتنا نجني الرجا هاهنا من حيث نبتدىءُ وطيّب المسكِ يوما سوف …

اطفئُ شمْعّةً واضيءُ أخْرى أبْكي حزنًا على ما فات مِنْ عُمْري  ولا أدري ماذا يُخبئ لي قدري ! ستون عامًا مرّوا كالسحابِ وأنا أقفُ على ناصِيَةِ الحُلْمِ مع الحرْفِ وَالْكَلِمَةِ أحْرُسُ الكرْمَ والبيدرَ أقبضُ على جَمْرَةِ المبْدأ لمْ تتغَيّرْ القناعات ولا الأيديولوجيا  رغم الهزّات الفكرية أدينُ بدينِ الحُبِّ أؤمن بالإنسان أغني للحُبِّ ولوطني كنعان وأهتفُ للإنسانية مُنْذُ عَرَفتموني أمقتُ التعصب الديني …

قال طبيب : منذ انتشر الشبح اللامرئي والمرضى يموتون أمامي أشعر أني أحتاج طبيبا نفسي كي أخرج من دوراني أشعر أني اشتعل كقش سقطت فيه الجمرة هل تدرون لماذا؟ ثمة مرضى ماتوا قدامي، لكن مريضا حدق يتوسل ، كان يودع هذي الدنيا ، قال بصوت مخنوق: اني راحل ، ارجوك دعني أشاهد اولادي لاخر مرة ظل حزينا ، والدمع يفر …

غيمٌ صباحيٌّ شهيٌّ يُراودكِ الآن تقدّست حروفكِ المصطفاةُ من بحر الأبجدية ِ  : العين ُ :عروس ُ الجبال ِ ، عينُ النّبع ِ اليافع ، وعين الله عليك ِ.. الميمُ : ميمُ المحبِّ المتيَّمِ لايروي شغفهُ إلا من عبنك ِ والشَّدَّةُ على (الميمِ) من َ الشِّدَّةِ، شِدَّةُ الحبِّ والتَّيْمِ جعلت الشَّدائدُ قامَتكِ جبالاً ترفعها الألفُ الواقفة ُ الممتدّة ُ على …

لك لا لغيرك ينجلي قوس الضباب ، فقد أراك بعين قلبي في مدونة الصباح قصيدة تبقي انتظاري ناطقا باسم الغياب.. وباب بيتك مشرع نحو الطبيعة؛ لا لشيء بل لأنك بنتها.. فنطقت باسم فراشة رفت على زهر الصباح ومن هناك قرأت في سطرين مؤتلفين معنى الحب مختصرا ، وكان الشعر يطهو قهوة، ولها بذائقة المشاعر نكهة… كم حلقت باسم الحنان.. وكم …

اليوم مرتبكا أفقت، وكان حلمي ناقصا…لم يكتمل، وأقام مثل ندى سرابي على خد الزهور؛ فقلت: كيف بوسع ليلي ان يزودني بما قد ضاع منه… انا الفقير هنا إليه…ففي زحام البيت يسكنني الغياب… ورؤية الأحباب تنقصني… وتنقصني الحياة. *** *** ***ا سأعيد ما يملي الشعور علي كالذكرى، وأنتهز اللياقة في صراع الوقت منفردا ، كأن أبني بحبر القلب صرح قصيدة تبقى.. …