رواق الشعر

أبكي وطَني أم أهجو المُخَرِّبا على من المُقهَرُ يَرمـي العَتبا إن ثارَ الشَّعبُ كَجرفٍ قد يُصيبُ ها نحنُ لَثمنا عُقباهُ في الحِقبا كيفَ يَغرُبُ عن بالِكُم يا حُكَّامُ عندَ القَسوَةِ يأتي ما ليس مُرتَقبا مُنارٌ رأيُكُـم والأيـامُ داجيَـةٌ الظُّلمُ يَثورُ مهما بالجُورِ عُصِبا ضُلعُ الجَريحِ الذي رَميتَهُ يَئِنُّ طاوَعَهُ الصَّارِمُ واستشاطَ غَضبا شَكا أمرُ الجَهالَةِ وكيدُ المِراسِ ومَن نَكَّبَ الأحكامَ …

بلادي يا بلادي إنها القلب والروح وجهها عشق بيوتها حجارة وطين حقولها قمح وشعير بساتينها رمان وتين صيفها صبار وعنب الدوالي شتاؤها نرجس وصابون الراعي ربيعها زعتر وهليون وهندباء برية بيادرها أعراس ومواسم فرح لياليها قمر ونجوم مضيئة وفجرها صوت الآذان وأجراس الكنائس وصلوات الخشوع والمحبة وصياح الديك بلادي كنعان لها ألف حكاية وحكاية حكاية الفلاحين في مرج ابن عامر …

قسمت بك اليوم كل الصباحات لك وكل المساءات لك فقلي بربك أين أخبي اشتياقي لك لعلي أكون ابتساما لقلبك ونبضا خفيا يعانق صبحك ويرسم وجهك بين النجوم كوجه ملاك وينشر في الجو كل صباح رذاذ هواك ويحفر طيفك حلما طويلا جميلا جميلا.. بساعة نوم قسمت بك اليوم عقارب وقتي تشير إليك وكلي على البعد ملك يديك أفيق على وقع همسك …

    تَنْمُو الْفُرُوعُ. جُدْجُدٌ وَسْنَانُ زَقْزَقَ الْحَسُّونُ نَاغَتْهُ أَغْصَانُ ** نَحْلَةٌ تَرْشُفُ رَحِيقَ زَهْرَةِ الزَّنْبَقِ جَرَسَتْ بِمِنْقَارِ الشَّرَقْرَقِ ** رِهَامٌ عَلَى الْأَزْهَارْ بَتَلَاتُ الْكَامِيلْيَا لَمْ تَشْتَكِ الْجُلَّنَارْ ** تَمَايَلَتِ السَّفِينَةُ، بَانَ الْغَلَسُ تَأَهَّبَ الْقُفْطَانُ زَقْزَقَ النَّوْرَسُ ** سِنَّوْرٌ حَالِكٌ تَحْتَ السِّدْرِ يَصْطَادُ بِانْعِدَامِ الضَّوْءِ عَيْنَاهُ كَصُفْرَةِ الْبَدْرِ ***** هِجْرَةُ الْحُبَارَى سَمَاءُ الْخَرِيفِ تَخَطَّتْ صَحَارَى ** فَرْخٌ غَادَرَتْهُ سُفُوحُ غَقْغَقَ …

  تسكنُ في عينيكِ مياهُ البِحار وثورةُ العِشقِ والنهار فأيُ خيارٍ في حبكِ يا حبيبتي أختار أأختارُ الغرق في أحداقِ حبكِ أم أتخذُ منه شُعلة انتصار أحبكِ يا فاتنة العينينِ وأكونُ لأجلكِ سيد القرار فامنحيني حُباً لا يموت فإني أستحقُ منكِ الحُبَ دونما اعتذار يا سيدة الشرقِ في ربيعكِ تُزهِرُ الأزهار وخريفي يابسُ الأوراقِ ينتظرُ حُباً ونار فعلميني كيف أكونُ …

إلى أم قيس سأرحل منتشيا بالوصال تظللني غيمة من هواك ويدفعني الشوق كيما أراك فأركب سيارتي للشمال هنالك حيث المحار لمار.. وحيث المساء نهار.. وحيث البلابل تنشد باسمك لحن انتصار وحيث الندى في السماء سما وحيث الهوى في الغرام هوى وحيث الهبوب اشتياق حبيب إلى حبه وكهل يداعب بالرفق طفلا على خده وحيث العيون التي دفؤها يعالج موجع الأضلع فظلي …

بكيتُ الآه والآهاتُ ببعدكِ تعميني وزادُ الصبرِ ما كاد عنكِ يغنيني ذكرتكِ في ليالٍ كنت أسألها عن قمرٍ ما عاد بنوركِ يضويني من أنا دون وجودكِ حبيبتي غير موتٍ يطلبني ليشريني تعالي لأطفاء أوجاعاً تعانقكِ بضمةِ المشتاقِ يا وردَ التلاوينِ الحزنُ سيبقى يطاردنا مهما ابتعدنا بالمسافاتِ فهو يقيني آهٍ من دموعِ عينيكِ يا قدري جاءت إليَّ بكل الجراحِ لتكويني أحبكِ …

البحر كالآل… مملوءا بغيمته وكالحقيقة تغفو تحت صفحته. يسبي الغموض به عمق فيخزنه في قاعه المحتفي دوما بخبرته. طارحته السؤل حتى عاد يسألني وشمت برق لياليه بغفوته. كم دونته الشواطي طي ذاكرة بين الرمال، وهامت في محبته. السر فيه ، تناهى ، كلما عبثت فيه الرياح وخطت فوق سيرته: قصيدة زانها معنى يوسعه… معنى، ولا يكتفي معنى بروعته . كم …

ونازِلَةٍ من غُبارِها في الأمشاعِ نِثاراً يُردينا فـي أبحُرِ العَناكِبِ ويُفرِغُ مِن أنواعِ القُروحِ مَشاحِراً فيُدكِنُ مِـن اللّهيبِ كُلُّ جانِبِ عاوَدَ عَينيَ نَحبُهـا فإنْ ذَكَّتْ تَقضُـمُ البَرَاعِـــمَ وكُلُّ دائِبِ فكلَّما قَضى منها ناحٌ تَضَوَّعَتْ واِنسَدَلَ لَهيبُها فـوق السَحائِبِ تَطيرُ رؤوسُ القومِ تَحتَ المَقادِرِ ومـا حَلَّ أثكَلَ دُموعَ النَوادِبِ تَدورُ علينــا المَفارِقُ بِغَصَّـةٍ والبريءُ يَجمَعُ سِهامَ المَصائِبِ وما وجَعي إلا الغَوادِرُ …

يخضر طيفك في الخريف معاكسا طبع الفصول بطبعه… يبدو بديهيا كفكرة شاعر حفلت بمعناك الخفي؛ فشكلتني مثلما ترضى الحروف: قصيدة موسومة بدمي وفاكهة انتظاري. *** *** ***ا صوت أنا ،اقفو خيالي في سماء توحدي أصطاد صورتك العلية… اسلك الطرقات منتعلا سرابي؛ كي أوسع رؤيتي… ها انت حاذقة بتأويل المواقف فاقرأي ظل الكلام، وسخري قلم الغواية؛ كي يشكلني كمثلي…شاعرا ينزاح عقل …

ما لاسمها يقتات من هذياني ويضج يستعصي على النسيان   يمتص حمرة ثغرها من خافقي ويذوب حين يذوب في شرياني   أيحس أحمرها بما في خاطري من شهوة لتنفس الألوان   ما زال في الليمون ذكرى خدها وعلى يديها أورقت أغصاني   كلماتها التفاح يحلو قضمها ما أطيب التفاح تحت لساني   يا شعرها المنثور مثل غمامة سوداء صانتها عن …

بلا كَلَلٍ ولا مَلَلٍ سَأبقى أُلقِّطُ من تِلالِ الحَرفِ رِزْقا وأجمَعُ في سِلالِ الرّوحِ شِعري لأنثرَهُ ” بِتالي ” العُمرِ عِشقا كأنّي ما تعِبتُ من القوافي ولَمْ تهْرمْ مجازاتي وتَشْقى وأنّي كي أُفسِّرَ أحجياتي على بابِ الحياةِ شبِعتُ طرقا وما ألبستُ أيّامي ثياباً مُرقّعةً ستُعيي العُمرَ رَتْقا هي الدٌّنيا لِتخْدَعَ عاشِقيها تُكذِّبُ ما تراهُ العينُ صِدقا سنُدركُ ذاتَ ريحٍ مَنْ …