رواق الشعر

قال الولد المكسور: لماذا يا أبت لا تذبح في عيد الاضحى كالناس؟ قال الأب- والدمع ترقرق في عينيه- : إن جيوبي خاوية ، والقلب الظاميء يا ولدي مجروح، كم أتمنى أن أذبح خاروفا وأضحي، كل يذبح يا ولدي وأنا في قلب المشهد كالمذبوح…!  -لا تحزن يا أبت إني رأيت الثلج سيسقط في العام القادم، والدم أمام الدار يفوح. هذي رؤية …

لُكُمُ بهجَةُ الحَدَائِقِ مِنِّي فَاطمَئنُّوا! تَغْلِي حَنَاناً يَدَايَا اطمَئِنُّوا مِن جَانِبي أيُّها النَّاسُ .. فلَوْ لَمْ أكُن شَذىً كنتُ نايَا لكُمُ ضِحكَتي، وللهِ حُزْنِي أنا للهِ ذاهبٌ بِأَسَايَا ذاهبٌ مُفرَداً أسىً وحَنِيناً صارخٌ فِي الطريقِ: يَا مَوْلَايَا افْدِ بِي كلَّ دمعةٍ بالجَوَى حُبْلَى، وَلا تتَّخِذْ شَهِيداً سِوَايَا إنَّهُم سيِّدي عِيَالُكَ ذابُوا ظَمَأً؛ فَارْوِ رُوحَهُمْ بِالعطَايَا قَدْ لقُوا ما لقُوا احْتِراقاً …

بكيتك ومن لي سواك في الوجودِ بكيتك  حتى جرى دمعي على خدودي وقلتُ ياربُ أغثني غوث الضعيفِ على مداركِ أوجاعِ الدروبِ كم ثِقل آلامٍ حملتُ وكنت الشاهد على براءةِ ذنوبي هنيئاً لكل بريءٍ يصابُ بسكينِ الحروبِ فكم من شهيدٍ يموتُ تحت وطأةِ الترابِ وكم من مريرٍ لا تدري به الخطوبُ على بابِ رحمتك وقفتُ أناجي بأكفِ مظلومٍ والعينُ كالشمعِ تذوبُ

          لروح محمود درويش في ذكرى الرحيل  المجدُ لكَ يا لاعب النرد وسيّد الكلام وشاعر الأرض والوطن والقضية يا جمرة الشعر وزارع الكلمات أيُّها الثائر وسط نار العشق تتبع أثر الفراشات في حقول البروة ومرج ابن عامر وفي ذكرى الغياب تتجدد وتكتب قصيدة رثاء لأمِكَ التي ستبقى تحِنُّ لخبزِها وقهوتها الصباحية المهيّلة لقد غافلتنا يا محمود …

   في  الذكرى  الحادية  عشر  لرحيل  الشاعر  العربي  الكبير  محمود  درويش نستعيد   واحده  من  قصائده .   عيونك شوكة في القلب توجعني ..و أعبدها و أحميها من الريح و أغمدها وراء الليل و الأوجاع.. أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح و يجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي و أنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين بأنّا مرة كنّا وراء، الباب …

في ذگرى رحيل الشاعر  العربي الكبير  محمود درويش   هو لم يزل حيٌّ فينا هو لم يمت درويش حيٌّ في دمانا والقصيدة لم تزل رهن السماء والقصيدة تشتكي حال الزمان بعد إنهمار الدمع فوق خدودنا زهر يلوح بالحروف سطوره كينونة الصبر المخبأ في اللهيب فوق إنحدار الآه من  زمن تناساه الخريف لا ذبول لليلتي فالفجر محبوس مع السجان يبدع في …

نـسائمها تزيــد القلب نفحــا وبسمتها تزيد الصبــح صبحا . الى عينيــك يمتــد ابتــهـــالٌّ يتيه به أديب النــص شـــرحا . دروب العشق تغمرني سحاباً فيمطر في ثنايا الروح نضحــا . يغازلــهــا بألــواح المقـاهـي قصيداً يعجــز العشـــاق بوحا . اليك من الفؤاد نسجتُ حرفي عبيق المسك من معناك فوحا . أضــحّــي بالفـــؤاد اذا أرادت واجعل قلبيَ الموجوعَ أضحى . فلي كــوخٌ صغيــر …

مهـفـهـفـةٌ تُخاتِــل ناظـريــها وتسـرق مقلتـيَّ وأقـتفـيــهـا . أحــاذر بَيــْدَ أن لهــا ســهـامٌ تصيدُ العاقــلَ الرجلَ النبيها . وتجعلــه أســيراً مســتهـامــاً ويجذبُــه ربيــعُ الحُسنِ فيهـا . تدوزني كمـا الأنغـام ســحراً فأمدحهــا وأُنكــر مادحيــهـا . اذا عزفت تحيـل الكونَ لحناً وإن عزفتْ يصيرالكون تيهـا . كريـــمٍ في تنقـلهــا لعـــوبٌ وخضراء الحدائـق تحتويهــا . سـنابل عشـــقنـا حَـبٌّ وحُـبٌّ وشمسي كــلَّ صبحٍ تبتديهــا . …

أما للشعب من حقٍ ينادي ها هي الأرض هنا حيفا هنا الِلدُ هنا يافا هنا النقب هنا قاسم مع الطنطورْ بلاد النورْ على الأوغادِ تحتدُ.. هنا أخدود أجدادي مع الزيتون يمتد وأشجار معمرةٍ تجوبُ الأرضَ تعتدُ أواصرنا بيومِ الأرضِ تشتدُ.. وجدران تحاصرنا بأسلاك ودبابٌ يراقبُ مَنْ هنا يبدو.. هُنا ليست أيادينا تُقاضينا هنا تاريخ ماضينا يسجل كلّ ما فينا جداريات …

    لمثلِ  جمالكِ    تُغْزَلُ    الكلِماتُ ولطيبِ وصلِكِ ترقصُ النبضاتُ   صمتَ الكلامُ أمامَ حُسْنِ نواظرٍ لمّا   رمتْني   بالهوى   النظراتُ   لهَثَ الجمالُ على وضاءةِ وجهها ضوءٌ    أشعَّ      كأنّهُ     مشكاةُ   واحتارَ طرفي مذ رأى وجناتها وردٌ   تألّقَ  أمْ   هي   الوجنات   بانتْ   فباتَ   القلبُ   توّاقاّ لها الروحُ   لهفى   دأبُها   الآهاتُ   يا مَنْ لها  بينَ   الضلوعِ محبّةٌ في  خافقي  …

بوسعك أن تبادلني الصباح كما يكون: مضمخا بندى الحياة… معبرا عن ذاته في صحوة الأشياء… ميسورا كرزق باركته يد السماء. بوسعك أن تقول: أنا الصباح سأملأ الأرض ابتهاجا بالحقيقة حين أقطف وردة لمن استعاد بحلمه أملا، وصدق منطق الطير المؤيد بالغناء. بوسعك أن تكون الروح تحترف التعالق في تقاسيم الجمال، وتستدل على الجهات _ ولو نأت يوما_ بقافية الهواء.!!

    ياريــــــمُ إنَّ هــــواكِ شمــسٌ للعــــــــراقِ وَجُنَـيْـنَـــةمافَـتَّــحَـتْ بــابَ الفـــــــــــراقِ والعِطـــرُ في خَدَّيـــــكِ يدعــو للتــــلاقي والسِّـحْـرُ في عيـنـيــكِ يشــدو للـوفـــــاقِ ياريـــــمُ للسَّهــراتِ قـد فــاحَ اشــتـيـاقي وإلـى ليـالي الشَّعْــــر قـد فـاضَ التحـاقي بــدرٌ أنــا في اللـيــلِ يكتـمـــلُ انـطــلاقي حَــرْفٌ أنــا والضَّــمُّ مفـتـــــاحُ انغـلاقي أنــا شاعــرٌ والشِّعـرُ خَيْـلي في السِّـــــباقِ وقصـــيدتي كحـــلٌ بِـــــهِ تحلـو الـمــآقي وعلى شـواطئهــا الشـمــوسُبـلاوثـــاق وعلـى شـــفـاهِ جِنـانـــها ســــرُّ …