رواق قصيدة النثر

ممنوع من العرض/بقلم:حيدر غراس(العراق)

كلُّ الأفلامِ كانت بيافطاتٍ تعلوها عبارةً (ممنوعٌ من العرضِ) وماجدوى كلُّ ذلك؟ هنا ماهو ممنوعٌ من الطّولِ لعلَّها شرائطٌ سوداءُ بأعلى زاويةٍ من اللَّوحة..! ليس للتواريخَ زهوُها الأوَّلُ حين تمُرُّ الذِّكرى لايعني منها سوى ذاكَ الغبارُ الذي يعلو سطحَها المُثقلَ..! ليس لحرِف الدّال الذي يسبقُ اسمكَ ذاك الفتونُ النوارسُ تخلَّت عن صدريتِك البيضاءَ طارتِ الغربانُ السوداءُ لتحيكَ اعشاشَ الرَّمادِ لعلَّها …

أكمل القراءة »

أنا الماكث في حالة اللاوعي/ بقلم:يزن السقار (الأردن )

أنا الماكث في حالة اللاوعي المخضرم في فناجين العارافات المتهندم غرقا الراشف ألف انتهاء وبداية المغادر مني والعائد إلي المحلق الى السماء بلا أجنحة غيمية اللاثم للحاسة السابعة للماء المهاجر شوقا الى مصبه القريب البعيد المتكاثف هوسا على جسد الغياب المنقوع على تكتكات الوقت الأثم المتشرب لتعاويذ العطر الأنثوي المتسرب انتماءا الى غابات الممكن والمستحيل الغافي على طيفك الفائق من …

أكمل القراءة »

لا أنتهي/ بقلم:إدريس سراج ( فاس _ المغرب )

بالشھقات الشاھقات . برجع الأنين , و الصرخة المبحوحة في ليل المھزومين . ذاكرة متعبة يترنح لهيبها الخافت . وريد مقطوع . دم محروق يغلي . نافورة من زمن السلف , تتدفق بالحنين و الأنين . عين القلق , ترعى الأصوات المنكوبة . عين القلب , تنزف دمع الخيبة . من يدفعني إلى رمس الغياب ؟ من يدمر قارب الحياة …

أكمل القراءة »

خريف يزهر / بقلم: عائشة المحرابي (اليمن )

حين يتكلم العمر، يهمس بصوتٍ خافت بين نبضات القلب: يقولون: العمر مجرد رقم، لكنني أعلم أنه نهرٌ طويل يجري تحت جلدي، ينحت على وجهي نقشًا من أيامٍ مضت، ويترك بصماته مثل المطر على صخرةٍ صامتة، كل تجعّدٍ فيه قصة، وكل خطٍ وشمٌ للروح. في العشرين كنتُ أرقص كنسمةٍ على حافة الضوء، أرفرف بين أحلامٍ خضراء، أتنفس الحرية وأشرب من فجر …

أكمل القراءة »

أسرارُ النُّونِ/ بقلم : ورود احمد الدليمي (العراق)

نُونٌ… رَحِمُ الحَرْفِ وَمَهْدُ المَعْنَى، قَوْسٌ مِن نُورٍ يَتَقَوَّسُ لِيَحْمِي نُقْطَةً كَأَنَّهَا بَذْرَةُ الخَلْقِ، شَفَّافَةٌ كَدَمْعَةِ قَمَرٍ تَسْتَحِمُّ فِي نَدَى الفَجْرِ. فِي بَطْنِهَا تَسْرِي أَنْهَارُ النُّورِ كَأُغْنِيَةٍ بِلَا بَدَايَةٍ، وَتَتَّقِدُ نِيرَانُ الشَّوْقِ كَجَمْرٍ فِي لَيْلِ اليَاسَمِينِ، وَتَتَنَفَّسُ أُنُوثَةٌ مِن مَاءٍ يَلْمَعُ، كَحُلْمٍ يَقْطُرُ مِن جَفْنِ الغَيْمِ. النُّقْطَةُ فَوْقَهَا لَيْسَتْ حِبْرًا… إِنَّهَا قَطْرَةُ الحَيَاةِ الأُولَى، لَبَنُ المَعْنَى الَّذِي رَضَعَتْهُ الأَرْوَاحُ، دَمْعَةُ …

أكمل القراءة »

كيف أدرج اسمي/ بقلم:عيشة صالح(عدن _ اليمن)

كيف أُدرج اسمي في دفترٍ تتدلى صفحاته الصفراء في خريفٍ بلا شمس؟ أأكتب نفسي بين المكدّسين كعلب صدئة على رصيف بارد، وأقول ها أنا، أحتاج كسرةً من خبزٍ مؤجَّل، وشربةً من ماءٍ معبأ في قناني الشفقة؟ أخشى أن يسقط وجهي من جيبي، ويكتشف العالمُ أنني ما زلتُ أصرّ على أن للإنسان حقاً في أن يجوع بكرامة، ويضحك بلا قيد، ويرفض …

أكمل القراءة »

استندي/بقلم:عبد المنعم عامر(الجزائر)

استندي بهدوء على حائط حياتي بكتفيكِ الرحيمين كعيني أرنبٍ في البرد. وسأحاول، من الإطار الرمادي، من سجنِ الصورة الأبدي، من شريطِ الحِداد البارد، أن أناديكِ إذا استطعت، أن أمدَّ يدي وأربتَ على كتفكِ كما اعتدتِ في أوقاتِ ضياعكِ، أن أخبركِ أنني أشتاق كما تشتاقين، وأن هذه المسافة بيننا كمن يأكل الزجاج بأسنانٍ ضعيفة! الليل، من دون سرقتكِ العفوية للحلويات آخر …

أكمل القراءة »

رباعياتٌ بعيدةٌ عن الخيّام/ بقلم: حيدر غراس( العراق )

١ أعلمُ أنّكِ لا تقرأين النصوصَ، فأنتِ بعيدةٌ عن ترَّهاتِ مِلفاتِ الورق، مشغولةٌ بلفِّ أوراقِ العنَب، منشغلةٌ بتقشيرِ البصل. لا تُشغلين رأسَكِ بأعمدةِ الصحفِ البائتة، طزاجةُ الخضرواتِ في بسطةِ الشارع تأخذُ “المونشيت” الأوّل في كلِّ الصباحات. بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن الشعرِ العموديِّ والتفعيلة، فشَعرُكِ الحرُّ خارجَ نطاقِ الوزن، وأفعالُ المنظفاتِ بآصابعِكِ كفيلةٌ بالخبرِ اليقين. ما لكِ وقصائِدَ الحداثةِ والهايكو؟ وماكينةُ …

أكمل القراءة »

أوجَعْتَ قَلْبِي/بقلم:غارسيا ناصح

أوجَعْتَ قَلْبِي، نعم، لقد أوجَعْتَ قَلْبِي، كأنَّكَ مَرَرْتَ عليهِ بِسَيْفِ الغِيابِ وَالانْتِقامِ، تَرَكْتَ فيهِ وَجَعَ العُيُونِ، وَصَمْتَ البُعدَ وَالكَلامَ. نعم، خَذَلْتَ الوَعْدَ حينَ رَسَمْتَهُ، وأحْرَقْتَ ظِلَّ الحَنِينِ على الأَبْوابِ، فَهَلْ كُنْتَ حُبًّا؟ أم كُنتَ وَهْمًا وسراب.

أكمل القراءة »

ولم أزل أتعبّد في جهتهما/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)

ولم أزل لم أكن بنتاً فحسب كنتُ رجاءً مُعلّقاً على عتبة أبوين كلما رفعتُ رأسي أراهما بابين لا يُطرقان إلا بخشيةٍ تشبه الصلاة كما لو خُلقتُ لأردّد في حضرتهما ما قاله المستضعفون ربّ اجعلني لهما سبباً للرضا ما ناديتُ باسمي بين أيديهما كنتُ إذا أشرفتُ على صوتي أعود إلى الدعاء وأنا أستغفر الرب أن يكون في نبرتي شبهة اعتراض ما …

أكمل القراءة »

تسريحة الظلام الأخيرة/بقلم: وليد سند

أعرفُ كيسًا حملتهُ الرياح فصار منطادً يحمل العُشاق صوبَ الأفق، أعرف آخرَ أيضاً جعل من نفسه جاسوسًا يراقب نوافذ المدينة يُقبّلهن عند كل هبوبٍ ويعلو بالروائح والذكريات ولكن أنا…! وأنا في الهواء.. علقتُ بغيمةٍ مسافرة متجهة نحو الأفق! استعرتُ نجمةً ووضعتها داخلي بإحكام قلت لنفسي: أستعين بها في العتمة وأنفخُ بها برودة قلبي ربما يمكنني العودة الآن! الرياح تعصف بالأشياء …

أكمل القراءة »

رفات/بقلم: فاطمة السنوسي (المغرب)

إن حمل لك ريح الصبا خبري بأني تحولت إلى رفات فلا ترثني بمرثية ولا تذرف العبرات بل اهمس بينك وبين نفسك ببعض الهمسات سأسمعها وأضحك وأنت تبتسم فما أروع بسمتك بين البسمات إن علمت يوما بوفاتي فلا تحزن فأنت تعلم كرهي للدمعات زر أمكنة فيها نسماتي وعش السعادة لحظات واذكر قلبي العليل برحمة فقد أحبك كما لم يحب نجواتي إذا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!