رواق قصيدة النثر

بِخلافِ ما قالَ الكتابُ عنِ السَّرابِ وما تساقطَ منْ يراعٍ في مهبِّ الضفَّتينِ وما تمرَّدَ منْ أصابعِنا معَ الذِّكرى وأمسكَ بالترابْ بخلافِ قهقهةِ السِّنينِ وما تنامتْ في الليالي منْ وساويسٍ وقُدَّتْ منْ تلابيبٍ وأجهشَ في المنافي منْ غيابْ بخلافِ ما تركَ المُغنِّي منْ نشيدٍ تحتَ نافذةِ الحنينِ وما ستُحصيهِ الخُرافةُ منْ فراغٍ بعدنا أو ما سينبتُ للرَّبابةِ منْ عذابْ.. خبَّأتُ …

في العتمة لا حاجة لي بالضوء ليمنح خطواتي شيئا قلبك يضيئ لي كلما اشتد الظلام نبض من مكانه لأخطو في العتمة يخط قلبك المتوهج الطرق ثم اتبعه وانا امسك بنياطه حتى لا اتوه

هو لا يشبه الدمعَ بل إنه بدءُ بوحٍ خفي بدءُ كلِّ المسافاتِ حين تطول فلا تختفي بدءُ كلِّ الأماني البسيطةِ كلُّ الفصولِ التي إن أتتني بها أحتفي.. يقولون بعضَ السكوتِ ذَهَبْ وأيٌّ من الصمتِ لا أصطفي؟! على لغتي سوف يعلو السكوتُ ويبقى الكلامُ وتبقى المداراتُ لا تنطفي.. و ذاك الرحيلُ الذي يشبه الموتَ في خطوهِ وأحسبُ أني له أقتفي وإنِّي …

وددت أن أعرف من أنا فقط بورقة وقلم أو فكرة جريئة جاءت تصالحني بعد أن فقدت شهية التفكير وددت أن أعرف من أنا ؟ وسط هذا الزحام الذي لا يشبهني والوجوه المتشابهة في السرعة وددت فقط أن أكتب حرفا يخصني فكان الكلام مستعصيا لا يأبه لما أقوله بداخلي للأشياء المتعثرة في صمتي المثقل بأنا وأناشيدي المدرسية لبراءة الطفلة تبحث عن …

بحب النور نور الحب يجلو صدا أحداقنا و الشوق يحلو بحب النور طه لنا و فينا بنا منا علينا هداه نتلو بنور الحب طه يطيب فينا بنا منا لنا قرب و وصل الى سبل الحنين الحق يهدي قصيد ضحاه .. في الآفاق يعلو بكور غرامنا أنفاس زهر يراشف لطفها بالود نحل بأوردة المدى لا نبض يزكو بدونه .. ما كطه …

لي صباح ورديّ الشفاه وليلي سلسبيل لي فرح اللقاء وصمت الغياب ولون السكون ولك بلاهة العدو خلف الريح وساعات الأرق غدا حين نلتقي نم على كفي وازرع كلماتك بين أناملي فالطريق الطويلة إليك تتلوى والدقائق المسروقة تترقرق دع صباحك يملأ سنابلي وعُدْ كلّ صباح إلى سمائي لتكشط غيم الغياب ثم سر بعيدا بي على حافة الوعد الذبيح نوقع خطواتنا على …

صبر الانبياء وأيوب إذ يسأل غزة عن صبرها من أين لك هذي القوة والجبروتْ وصبر الأنبياءِ على سُمومِ العنكبوتْ الرزايا أشبعتكِ رِياحُها واشتد في الأُفق البلاءْ فلسطين يا أم الشهيد. ويا عطر الكرامةِ والإباءِ في زمنِ التغافلِ والسّكوتْ تبقينَ في حلقِ الأعادي شوكةً وصامدةً تَبقينَ وإن نسفوا البيوتْ وأحرقوا كلَّ الخيامَ على أرواحِ مَن رفعوا إلى باب السماءِ أكُفَّهُم ليظلَّ …

الصُعلوك الشاعر ترَجّل عن حِصانِ الكبرياء لتكتب قصيدة مُبهرة مِن عُمق تجربةِ صُعلوك؟ (هذا ما قاله ليّ دعي الشعر!) كي يفورَ طبعُ الصُعلوك في مَعِدتي ويسف مثل النملِ في رِجلي يتَشقّق على أسمالِ كتفي وليشتعل في قلبي ويافوخي وليَبرُق تائها في عَيني.. وقد افرحُ بسَلوى زائلة ونَشوَى تطيرُ برأسي وترقص في قلبي قَبل رِمشي وتصهل في رئتي.. ولأغني كثيراً لليلِ …

هذا آخر ما تبقى من رماد الحب ، يا صديقتي : قلب نخرته الانتظارات البليدة عينان شاحبتان ، ذبل فيهما آخر وشل من الدموع يدان معروقتان من تكاثر التلويح للظلال قدمان واهنتان تتعكزان بإلكاد على ما رسب في الطرقات من أحاديث ماضية دفاتر أشعار بالية تكدست بالقصائد والغبار وسائد باردة تبكي من الوحدة وتتململ من الأرق قبلات طوحت بها الريح …

اضربْ عدونا الغادرِ .. ماشئتَ وحطمْ فوقَ رؤوسنا البيوتَ والمساكنَ وإزرعْ الموتَ في سوريا وفلسطين ولبنان واليمن في كل موطىءٍ وشبرْ واحصدْ الخيبةَ إثرَ الخيبةِ محالٌ أن تنالَ النصرْ لن تقتلَ إرادتنا وعزيمتنا وسعينا بالوصول للقدسْ محكومٌ أنتَ بالعارِ والزوالِ ونحن موعودون بالنصرْ سيروا لفنائكم أعداءنا لم يبق لكم إلا بعضَ الوقتْ ما يزالوا فرساننا في ميادين الوغى يلقنونَّكم كل …

أيا أنت أما كنت تضع أحلامك في سلة الحب تركض نحو حقول الحنطة لتزرع الفرح تراقص السنابل و تعانق المدى اما كنت تكتب على جدار المنام قصائد مفعمة بالهوى أما لوحت لنجمة غارقة في التيه لتلقاك بمفترق اليباس فتعانق نسغها المشتهى امتدت شهوتك لاصفرار السنابل كتمت صوت البلابل بمنجلك المستفحل في الأسى أغرقت تراب الحب بوحل الخطيئة ، بمطر الجراح …

سيسال الناس عن اقمارهم ذات مساء ويجيبهم مفتي الديار القاتل خلف الستار تحت عمامة شهبندر التجار قنديلا وتحت لوائه الف خمار ٢ سيسال الناس عن موصللي” هم ” هذا الشتاء وعن أشعار لوركا عن رغيف الخبز هذا الصيف مصلوبا على وجه الجدار فلقد نسجنا من خيوط الشعر إنجيلا ومن اشراقاته ضوء النهار وعلى رصيف الحب زهرة جلنار