رواق قصيدة النثر

نحنُ الذين/بقلم:وداد الواسطي ( العراق)

نحنُ الذين كَتَمنا ولم نصرُخ أغْمَضنا أعيننا كي لا يرانا أحدٌ نحنُ الذين مشينا ولم نصل عبرنا وما زلنا على الضفة نحنُ الذين لم يكن لنا يدٌ الا يدنا ولا جدار غيرنا سيء الحظ قليلي الحيلة بيننا حبلٌ لا يَنفلِتُ ومواسمُ لا تخون نحنُ الذين عَلَقنا في المُنتصفِ فلا كفٌّ تدفعُنا ولا قطار يدهس أحلامنا بيني وبينك كوخٌ من القشّ …

أكمل القراءة »

اكتبني قصيدة/بقلم:زهرة بن عزوز (الجزائر)

اكتبني قصيدة على أرض العرب أترنّح تحت الضّربات المباغتة أجرّ الدّخان الثّقيل و أنا أداعب الموت في الهاوية أغسل أحزاني فوق ماء المطر يتخضّب وجهي بحمرة الأرض والغضب اكتبني قصيدة عمودية أبياتها أصابع طفلة مصلوبة على خضر ليل مغتصب تلتقط تحت وقع النّظرات فتات قوت من العدم يتفتّح في رأسها آلاف الصّمامات وتتدفّق من جدائلها سيول الألم تدقّ الأرض بقدميها …

أكمل القراءة »

تفاصيل/بقلم:رحيم جماعي(تونس)

كُهوفُ رُهْبانٍ مَنسيّة أساطير الهنود وغربتهم الحِكَمُ الخالدات… في الألواح القديمة وصبْر (مانديلا) الطّويل ملاحم عشّاق مَسلوبين ترانيم الصّبايا… في (وادي العقيق) قوافل البَدو تجوب الصّحارَى أغاني الغَجَر الحزينة وتعاليم (غاندي) النَّدِيّة طريق الحرير الشّاقّ… يَسْلُكُهُ الْيَرْحَلُون حَشّاشون على سواحل (بَنَمَا) الشّعراء يُطيلون عُمْرَ النّبيذ ونجمة (المتنبّي) الفريدة النّوارس الصّارخة تَنْقُلُ… أشواق البحّارة للمَوانىء دروس النّملِ… للقَوْمِ الكُسالَى النّايات في …

أكمل القراءة »

لمن أقول؟ / بقلم: صابر الصياح

  لمن أقول؟ أعطني عنوان غيمةٍ تسكنها الرحمة أعطني قاموسًا يُترجم وجعي إلى لغاتٍ يفهمها البشر أعطني قلم يوسف يحاور الحلم ويكتب على جدران الغياب أنينًا لا يُمحى. من يُطفئ نار جوعي؟ من يُنقذ سرياليتي الضائعة في زحام هذا العالم؟ لحمةُ داري أجسادٌ تتضور جوعًا تنتظر رغيفًا من كرامة بينما هناك من يمتلك الذهب .. والفضة .. والحرير .. ولا …

أكمل القراءة »

تُشْبِهينَ اللَّوْحَةَ/بقلم:غارسيا ناصح

أَنتِ تُشْبِهينَ اللَّوْحَةَ الَّتي أَخْشاها، زأَخافُ أَنْ تَكْتَمِل، فَأَبْقى بَعْدَها بِلا حُلْمٍ… بِلا أَمَلْ. أَحْبَبْتُكِ، كَمَا يُحِبُّ المَنْفِيُّ صَوْتَهُ حينَ يَتَكَلَّمُ بِلُغَتِهِ الأُمِّ، بلا أجل وكَما يَشْتاقُ الغَريبُ رائِحَةَ تُرابِ الوَطَنِ… حَزينٌ و يَجْلِسُ بِلا غَزَلْ…

أكمل القراءة »

عبرَ البيانو/بقلم:محمّد مجيد حسين

حوار افتراضي نوال السعداوي تُمعن النظر في هزائمي.. زياد الرحباني يُناديني عبر البيانو ويؤكد أهمية السياق في نحت عمق الحاء في روحي على هدى دمعة أمّي الأخيرة.. يقتحم مارتن هايديغر متن انكساراتي ويَدعوني لبناء صداقة مع الأرض تغادر نوال السعداوي مائدة الحوار تلتفت صوبي وتُعانقني.. ومازال زياد الرحباني يعزف.. وأنا ألتحفُ بحفنة تراب تسكنُ روحي وتنحتُ الحاء في عزلتي..

أكمل القراءة »

أنا والليل/بقلم:صابر الصياح

أنا والليل نتقاسم صمتكِ نتنفس خيالكِ كأنكِ نسمةٌ هاربة من زمنٍ لا يعود غيابكِ مُلام كأنه جرحٌ يتجدد كلما مرّ طيفكِ ولا يندمل… إلا حين تعودين حين تهمسين للوجع : كفى. أين أنتِ؟ وأين تلك الوعود التي عبرت كالسحاب؟ مارقةٌ كانت تركتني في مهبّ الانتظار أعدّ خيباتي كمن يعدّ النجوم في ليلٍ لا ينتهي. سريانكِ… أين اختفى؟ حاصرتنا الملامة والقنا …

أكمل القراءة »

كل المدن أنثى.. وكل أنثى منفى/ بقلم الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

كل المدن أنثى… وهذا ليس مديحًا. المدينة تُغريك، تُربّت على كتفك بيدٍ ناعمة وتخبئ خلف ظهرها أمراً بالطرد تغني لك في المطار، وتصمت حين تتجذر في قلبها. تمنحك ساحة، وتحاصرك في الزقاق. وأنا… كلما سكنتُ مدينة، اكتشفت أنني مجرّد مؤنث زائد في جملة لا تحتمل ضميرًا حيًّا وكل أنثى… منفى. ليس لأنها غريبة، بل لأن لا أحد يحتمل امرأة تحمل …

أكمل القراءة »

شفرةُ امرأةٍ لا يراها سواها/بقلم:عائشة بريكات(سوريا)

لم تكن تجيد الصراخ كانت تَذبح الفكرة بسكّين اللغة وتدفنها تحت جفنٍ لا يرف كلما اقترب رجلٌ من خطّها الأحمر أمطرت عليه سُخريةً نبيلة ثم علقت صمتها على خاصرة المجاز وقالت له: مكانُك في المعنى لا في اللمس لم تكن قاسية لكنها كتبت على راحتها بمدادٍ غائر: المسافة رحمُ الكبرياء كل شيء فيها قابل للانكسار إلا حدودها فقد ورثت من …

أكمل القراءة »

لم يهزمني شيء/بقلم:يزن السقار (الأردن)

لم يهزمني شيء كما هزمتني الذاكرة كلما تيبّس عود بي أخرجت من جواريرها صورة لأغصان زيتوني العتيقة فركت أمام عيني معنى الأخضر و قالت لا تنسى زيت المعنى فوقها كيفما تعكّرت رؤاي تحرّشت بحبل البداهة و ضحكة الاحتمال و قالت كنتَ صيادا بري يا فتى لا يثار له فريسة كلما اقتنعتُ أن لا وقت للنرد ألست المراهن الجسور كنتَ تقول …

أكمل القراءة »

صافلو/بقلم:وفاء اجليد ( المغرب )

صافلو… طيفي المجازي بعيونه لا زوردية، كان سيد الضوء، كان يخبرني عن مولد القِبلات و عن رتبتي في صفوف الباحثين عن شهيق البسملات. كنت قِبلة خرساء في غيب العبث، وكان صافلو…حصتي من عزلتي  بوصلةً في دمي، يربي الشموس حينا، وحينا يطهرني من وشايات العراء، لحظات أخيرة، تأمل في صمت الفراغ، في نبؤة دمائي النافذة، وفي تفاصيل الرحيل . اختفى صافلو، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!