( الشعراء أبناء للريح ) عندما يصير الحرف ندبةً في جبهةِ القصيدة، يُعطيني الهامشُ متنًا، حينها.. ينتفض البحرُ؛ فيسيلُ زبدًا على على مرافىء التأويل، أُلمس نقشا يشبهُ اسمي، كأنّ النداءَ قديم.. ملح الراحلين، يظلل مساحات الغرق ألقم نخالة ضوء من أثداء ذاكرتي، أربّي على حافّة عمق أجهله، تتناثر دميات فقدتْ نقرات أصابعي هل لي أن أحنو على وجعٍ، يشبه ارتعاشةَ …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
بيوت بلا أصوات/بقلم:علي جاسم
بيوت بلا أصوات كانت هنا… أرضٌ تُمسك الحياة من جذورها، تغني السنابل في صدى الريح العابرة، ويصفّر النهرُ لجدولِه الصغير كلما أراحه التعب على هامش النخيل. اليوم… لا ظلّ إلا لأطلال الطين، ولا صوت إلا نداء الحمام، يمرّ فوق بقايا النخل الهزيل كأنّه يرثي لأرواحٍ رحلت وما ودّعت الأرض. النخيل واقفٌ بين الحياة والموت، جذوعه تشهق من العطش، وسعفه اليابس …
أكمل القراءة »ومضة أمل /بقلم: الزهرة العناق (المغرب)
رغم انحناءات الوجع، ثمة ضوء يوحي بأن هناك أمل ينبض في زاوية صغيرة من القلب يراكم نوره بهدوء حتى إذا اكتمل أزهر منا وجها جديدا لم يمسه الانطفاء. نحن لا نموت حين نخسر، بل حين نسلم مفاتيح أرواحنا للظلام. و مازال فينا نبض الحياه يعرف كيف يعيد ترتيب الشظايا وكيف يكتب على الجرح: “ما زلت هنا و سأشرق من جديد” …
أكمل القراءة »قلبي بلا أبواب/ بقلم:حميدة جاسم علي ( العراق)
قلبي بلا أبواب لكن دروبه موحشة والريح تعصف بالحنين تطفئ قنديل اللقاء يمر طيفك همس حلم فأرسمه على جدار الصمت لكن الدروب طويلة وانت ظلُ لا يعود كم طرقت نوافذي وهمست فانفرج الشوق في عينيّ لكن الفجر كان بعيدا وغاب صوتك في المدى
أكمل القراءة »أنا لستُ مُشَرَّدًا/بقلم:رحيم جماعي ( تونس )
أنا لستُ مُشَرَّدًا ما حاجتي للبيت… وفي قَدَمَيَّ تمشي… سنوات من الشّوارع ؟ * * * حين وُلِدتُ… خاف أبي على العالم من كواسر حزني فسمّاني : رحيم. * * * أَلَمٌ دافئ ولذيذ هناك سيّدة حسنى تستيقظ من نومها في غياهب قلبي. * * * أناديك دوما… بصوت خفيض أخاف أن يَجرح… صوتيَ إسمك. * * * كلّما فتحتُ …
أكمل القراءة »رمال الذكريات /بقلم:كامل الغزي (العراق)
كل ما أعرفه عن تلك الليلة التي أغلقوا نوافذ ردهاتها ببيوض الضفادع الممتلئة بالوحوش الصغيرة ، أني وجدت نفسي أسطو على فوانيس الأدمغة المتأهبة للنعاس لأطفيء ساعة الصفر وأختبأ تحت شراشف الطاولات المتأففة من رائحة المعقمات العفنة وأعالج الموقف بروية ، قبل أن تجوع قصائدي وتطلب قناني من الحليب المعقم مع طبق من الذرة المشوية مع علبة حلويات عجنت بالسمن …
أكمل القراءة »يعجبني فيكِ/ بقلم:إيمان التويتي
ويعجبني فيكِ أنكِ تشبهين المطر حين يهطل على أرضٍ قاحلة|| فيحيي الحنين فيها ويلبسها ورودًا تغني وسنابل ناطقة|| وأنكِ حين تنهارين تنهارين بترتيب زهرة لا تذبل إلا وهي تلقي عطرها الأخير على كف الحياة الصادقة|| وأنكِ تمشين فوق شظايا الحزن كما تمشي القصيدة فوق جراحهــــا… تبتكرين من الوجع معنى ومن الدمع قافية شاهقة|| وأنكِ كلما غاب الضوء أوقدتِ داخلكِ شعلة …
أكمل القراءة »مناديل اللوعة/بقلم:عارف الهجري
بلغت الساعة الحزينة في الحب لم أر غير ثواني الدموع تتساقط ارجعي عقارب أيامك إلى الورى وعودي حيث لحظاتك المغرمة عاشقك من ضوء منقش ومعاريج وأنا طوقك المصفد بالغربة .. أُحاصرك حتى أحلامك المترعة وأشرغك في تنهيدة بين .. كان عليك أن تبوحين بأسرار صمتك قبل المجيء لمَ هذا الدمع المشرغ بالإختناق طي المسافات بتطلب منك : زمن جديد وأشرعة …
أكمل القراءة »كنت أظن/ بقلم فاطمة حرفوش ( سوريا )
آهٍ منك يازمن ..وألفُ آهٍ عليكَ سلبتنا الأحلامَ والأمانَ بطرفةِ عينٍ وسلمتهم لغرباءٍ لا جذورَ لهم في أرضنا تشربُ دمنا وتقتاتُ لحمنا وأقمت وطناً لألوف العابثين المارقينْ سلًَطت يدهم على رقابِ أكبادنا ووليت وجهكَ نحو أطماعِ الغادرينْ وأقمت مأدبةً لهم تستنزفُ خيراتنا ولم تشفقْ على جوعِ المحرومينْ وأدرت ظهركَ بلا مبالاةٍ لآلامِ جموعِ الباكينْ كنتُ أظنُ .. “وبعضَ الظنِ إثمٌ …
أكمل القراءة »معنى اللا إرادة/بقلم:خالد القاضي
وعرفت من الحنين معنى اللاإرادة بانجراري خلف مذاق النار ارتشفها تحرقً ا قهوتي الصباحية وأناجالس على نتوء الشتات اطالع تيهي عيانًا وفي ليلي الأعمى أتزملها لحافًا من جحيم عند رقدتي فوق قيظ الأرق كم بعد حبي شربت صبار شوق غدار وما كنت عرفته قبل أن أعشق وعرفت كذلك أخيرًا أنه وكما للحب حلاوة له أطباق مِرار وإصرار دمار درامي المسار …
أكمل القراءة »لحظات الوداع/ بقلم:شيماء الزغافي.
وقفت عند آخر ركن من أركان المدرسة، كأنني أستأذن المكان للرحيل. أحدّق في الجدران، في الممرات، في الضحكات العالقة على أبواب الصفوف، وفي ظلّي الممتد بصمتٍ على الأرض، وأنا أتمتم: هل انتهى كل شيء فعلاً؟ سنواتٌ مرّت… بسرعةٍ لم أنتبه لها، حملتني من مقعدٍ صغير، إلى دروبٍ من الأحلام والقلق والانتظار. كبرتُ هنا، وسط دفاتر مملوءة بالحروف، ووجوهٍ ما زالت …
أكمل القراءة »جئنا متأخرين/بقلم:عمر محمد العمودي
جئنا متأخرين.. وقد انتهى كل شيء قد رُويت الحكاية، ووزّعت الحصص رُسمت الخرائط، شُيّدت الحدود وقُسّمت الأرض كما تُقسّم الغنائم. جئنا وقد ضاقت الجهات لكل بحر اسم، ولكل ساحل لقب لا يعنيه والمحيطات صارت أملاكًا! من وصلوا السماء أغلقوها خلفهم قبل أن نحبو.. كانوا قد صعدوا ثقبوا الغيم، علّقوا أسماءهم على النجوم، وسوّروا الكواكب… حجزوا مقاعدهم في الجنّة وقد حجزوا …
أكمل القراءة »