أنْتِ أنْثى، لَا تُقَارِنِي نَفْسَكِ بِبَاقِي النِّسَاءِ… فَأَنْتِ بَدْءُ الحِكَايَاتِ، وَالنُّورُ فِي كَبِدِي، وَالْمَطَرُ فِي الْقَيْظِ، وَالدِّفْءُ فِي الشِّتَاءِ، أَنْتِ اخْتِلَافُ الْقَصَائِدِ عَنْ كُلِّ مَا يُقَالْ… أَنْتِ أُنْثَى، وَلَكِنْ بِطَعْمِ السَّمَاءِ، وَبِلَوْنِ الذُّهُولِ، وبِرِيح النِسَاءِ.
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
محاولةٌ/ بقلم:حيدر غراس (العراق )
١ الى امرأةِ الوردِ امرأةٌ تغتسلُ بالنَّدى قبلَ اللِّقاءِ وبعدَ تمُدُّ يدَها ثغرَ اللُّغةِ ليهطلَ البنفسجُ على ضريحِ الورقِ المخضَّلِ بالشَّذى تعقِدُ صفقتَها الأولى مع الغيمِ لتعلِّمَ الودقَ سرَّ الهطولِ ترتدي أجنحةَ النوارسِ فناراتُ المراكبِ البعيدةِ وهجُ ضياءٍ تهدهدُ اللَّحنَ الغجريَّ عند مضاربَ أهلِ الجنوبِ البسطاءِ تأخذُ من الَّلاشيءِ أشياءَها تثقبُ صمتي بمخالبِها النَّازفِةِ،تقيمُ أوَّلَ عرسٍ للفناءِ تبخسُني سلعةَ شفتيها …
أكمل القراءة »في قلبي/ بقلم: رحيم جماعي
في قلبي… أجراس كنائس، رَفَّةُ حسّون شقائق نعمان، ونوّار لوز في قلبي… صباح بحريّ الهوى حمامتان ونجوى قبائل تتصالح وشعوب في قلبي… سقسقة جدول، بستان غبطة فراشات، وكَسَلُ قطّة في قلبي… شعراء بلا هوادة بِحار، سنوات مشمسة وشقاوات أطفال في قلبي… رُعاة بكامل ناياتِهم كهوف رهبان… أناجيلُ وألواح قديمة في قلبي… سُمُوُّ الدّراويش، سماحة غاندي، رِقّة طاغور، وبلاغة المتنبّي في …
أكمل القراءة »جوال في المدينة الخربة (٤)/بقلم:وليد المسعودي(بغداد _العراق)
ها انا اتجول في هذه المدينة الخربة . تصعدان معا وتنزلان معا الرقصة والضحكة في قلوب الاطفال . ” قيمة وتمن ” صيحة هزها الشوق والجوع في الزقاق الفقير يركض السواد كله الاطفال والعجائز الظلال الهزيلة مثل اسلاك الكهرباء لم يتبق منها سوى النحاس قد ضربته الشمس وصار اسودا من الجوع قدور الفضة مطارق لامعة في نهار آب مثل لمعان …
أكمل القراءة »حينَ تَعِبْتُ من كلِّ شيءٍ/بقلم:رُبا أَحْمَد”الرّاء”
تَوَقَّفْتُ عنِ الرَّكْضِ خَلْفَ الأَجْوِبَةِ، لَم أَعُدْ أَبْحَثُ عن مَلامِحِ النَّجاةِ في وُجوهٍ لا تُشْبِهُني، ولا أَطْلُبُ منَ الغَيْمِ أَنْ يُنْزِلَ مَطَرًا يَكْفيني. تَعِبْتُ… من أَنْ أَكونَ قَوِيَّةً دائِمًا، ومِن حَمْلِ قَلْبي كَجَبَلٍ لا يَتَهَدَّمَ. في داخِلي أُنْثى تَصْرُخُ، لا بِصَوْتٍ… بَلْ بِوَجَعٍ يَتَسَلَّلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلى عَيْنَيْها. تُريدُ فَقَطْ حِضْنًا لا يَسْأَل، يَدًا لا تُخْذِل، وصَمْتًا يَحْتَوِيها دُونَ أَنْ …
أكمل القراءة »رائحة الذكرى/ بقلم:رحاب حسين
استنشقتُ الذكرى بأنفٍ مُضرجٍ بالحنين، كانت لاذِعة، وكنتُ أجهل السبب! طويتُ الصفحة… مرارًا مرارًا، كمن يطوي وجهَ الزمن، من صحيفةِ الوهم، ويهمسُ للنهار: إنّ الليلَ سفّاحٌ يغتالُ الضوء… لكنّ الذكرى لا تُدفن في الورق، ولا تُمحى بالحبر، إنها تعود… كلّما تنفّستُ، كأنها قرّرت أن تتكاثف صمتًا يغتالني للأبد.
أكمل القراءة »هاقد أتيت/بقلم:يحيى عزالدين
أيَّ مرمى نفايات سنلقي بمشاعرنا هاقد أتيت؛ عدت إليك؛ التقينا كالعادة، ماذا كنت ستخبرني به عن تبريرات غيابك؟! عن سبب جفائك؟! عن انطفاء مشاعرك؟! بم ستعتذر؟! آعن عتمة مشاعري، ام عن اغوار جراحاتي التي سببتها لي بغيابك؟! بم ستحدثني الآن؟! ومن أين نبدأ بالحديث؟! وكيف نبدأ؟! وإلى أين سينتهي ؟! ماهي أخر محطة نضع فيها مشاعرنا،؟! وأي مرمى نفايات نلقي …
أكمل القراءة »في ليلٍ معتم/بقلم:هاجر العدواني
في ليلٍ معتم، نهضتُ من نومي بعد كابوسٍ مخيف. سكبتُ كوبًا من الذكريات، وارتشفته رويدًا رويدًا. اختنقت، وبدأت أنفاسي تنقطع… ما هذا الذي ارتشفته؟ أهو سُمّ؟ أم ماذا؟ حينها، تذوّقت مرارة الفقدان. أخذتُ وعاءً من تفاصيل الماضي، غليتُه بدموعي وأحزاني، وحرّكتُ سكون الليل بصوت أقدامي. وجدتُ بقعةً في الكوب… من كان هنا؟ هل عادوا مجددًا؟ من ارتشف من الكوب؟ من …
أكمل القراءة »لا عاشق ولا وطن/بقلم: فابيولا بدوي
لا عاشق… ولا وطن. كلاكما مرّ بي، كمن يعبر جسدًا لا روح له، كمن يسرق اللهفة ويترك الباب مواربًا للخيبة. كنتُ ساذجةً بما يكفي لأصدّق وعدك، وحكيمةً بما يكفي لأنجو منه. أنتَ — رفعتني كراية، ثم أنزلتني مع أول انكسار، ونسيتَ أن الرايات لا تُهان، بل تُحرَق. والوطن — أحببتُه كما تحب الجرأة أول نجاة ثم عرفتُ أنه يقدّس مَن …
أكمل القراءة »صوتُ الغُبارِ الأخير/بقلم:وسيم الزُبيري
كفى… كأنَّ العمرَ مهزلةٌ تُدارُ بأصبعِ السلطانِ من خلفِ الزجاجْ، وأنا أُهندسُ في العراءِ قصيدتي، وأعومُ في وطنٍ يبيعُ النبضَ بالأقساطِ في سوقِ الوهاجْ. لم يبقَ لي إلا الغُبارُ… يَعُدُّ أنفاسيَ، ويهزأ بالحدادِ إذا دعاني كي أعودْ، لم يبقَ شيءٌ كي أُبلّغَ وجعي سوى هذا الحديدِ يُمسكَ المرتبَ كالسجودْ. قالوا “سلامًا” فرّقتنا الحربُ ثم جمعتْ بقايا اللحم في تقاريرِهمُ: “عامٌ …
أكمل القراءة »لا تحرقني /بقلم: الزهرة العناق
لا تحرقني باتهاماتك فأنا لم أخلق من رماد الأكاذيب كي أشتعل بكلمة عابرة. ترهقني نظراتك المشبعة بالشك، كأن قلبي كتاب لم تقرأه يومًا، و مع ذلك تحكم عليه بالإدانة. ما أثقل الظلم حين يأتي ممن ظننت أنه موطني. و ما أقسى الكلمات حين تلقى بلا دليل، و ترمى كسيف في صدر لم يعترف لك يومًا إلا بالوفاء. أنا لا أتهرب، …
أكمل القراءة »مسافر” بقلم: فاطمة حرفوش ( سوريا )
حَزمتُ حقائبَ الشوقِ يا دمشقُ ولعينيكِ الحزينتينِ يا دُرَّةَ الشرقِ أُهاجرْ… ألملمُ جراحَ القلبِ وندوبَ الروحِ وعلى هديِ الرؤى… إليكِ أُسافرْ فقد باحَ الحزنُ في وجهكِ الجميلِ ما أخفتهُ في دُجى الليالي السرائرْ. هزَّني الوجدُ، حبيبتي… فأتيتُكِ ليلًا خُلسةً عن عيونِ الورى عاشقًاً هائماّ أسيرَ حُسنٍ وعلى دروبِ الهوى أمشي كما العشّاقِ… مسرعَ الخُطى على لَظى نارِ الشوقِ لا أُهادنُ، …
أكمل القراءة »