رواق قصيدة النثر

أزمة صرع / بقلم : فتحي مهذب / تونس

      أنا مصاب بالصرع.. وأعراض الكوليرا.. أعج بزيزان البكتيريا.. قذر  وماكر  وخداع.. في داخلي ثعالب متعفنة.. ممر ضيق لجنازة واحدة.. كتابات مسمارية على جدار هش.. اصطبل ذكريات متوحشة.. حروب طاحنة بين اخوة عميان.. أهشم صيدليا بمطرقة في مرحاض .. أشرب دمه ممزوجا بعقاقير  مخيفة.. وأفر مثل غيمة شابة.. (على دراجة رملية).. وفي المقبرة أكسر القبور بأسناني.. أصنع من …

أكمل القراءة »

الفنان / بقلم : عبدالغني المخلافي /اليمن

  ………. الشبابيك التي فتحتها أزاميل الكتب على الضوء والألوان يتمنى لو يستبدلها، لحساسية حواسه المفرطة بنوافذ عمياء * يسألونه: ماذا جنيت من مطاردة الأحرف واصطياد الكلمات؟ وهم يدركون ما هو فيه من ثراء * ما يكتبه لا يكفل موردًا ماديًا شحيحًا أو وجبة عيش واحدة على مدى عشق القصيدة .. بمزاج الفنان، الذي لا يثبت على لون أو طقس.. …

أكمل القراءة »

قصائد قصيرة / بقلم : منتهى فردوس

تُراني أجدل الغيم ما لم تعبركَ رعشة الطين في جسدي ..! أم أقنع الضوء أن غيابه ولّد عتمة لن يستطيع معرفتها ! ف كيف لامرأة بسيطة مثلي أن تقنعك أنها ضريرة بالحب تحتاجك لتعبر الطريق.. ؟ أن أحبك يعني أن ارتفع مع الريح بخفة الغيم وأنت تمسح دمعتي بعيدا عن بلادي الحزينة  … تأملْ تلك الزهرة البرية تنبت حيثما اتفق …

أكمل القراءة »

فقط…أعيدي خلقي / شعر: تامر الهلالي

    أنت واضحة الحسن و انا سادر في نخاع الفوضى رتبيني من الداخل استنسخيني دون جينات الأم أعيدي تشكيل صلصالي انزعي منه حصا الحزن البارز العميق المتجذر الكبير المتعاظم المتكثف السطحي الغائر و انقذيني من يأسي الجائع كشهية ديكتاتور في التسلط كمعين من ماء نار لا ينضب حزن من مادة غير قابلة للفناء أبدا ولاتصل أبدا إلى ثمن ثمن …

أكمل القراءة »

قصائد قصيرة / بقلم : عائدة ابراهيم

.أخشى رطوبة الخيط المقتول في قالب الشمع أن لا يشتعل به أتُراهُ كيفما أراني   أراني مُشعّة في دانتيل أسود أبحث عن قيثارة أخلع حذاء الليل أراقصه حافية أتسلق قدميه حتى حواف النبض عمدتُ حكايا شهرزاد بزغ الفجر ولاح استقبلَ الصباح بِـ نُقطة   نقطة هي زهر اللّمى مُزكّى أيا عطر أنفاسه   أنفاسه حرائق تطوف الجيد أيا خجل الشمس …

أكمل القراءة »

مقطـع من سـاحة الطـيران/ شعر : لشاعر العراقي باسم فرات

        سـاحةُ الطَّـيَرانِ تَسِـيرُ إلى اللهِ بِـلا أَجْنِحَة قَـنَّـاصُـونَ على ظُـهُـورِهِمْ ظَـلامٌ وفي صُـدُورِهِـمْ أَقْـبِـيَـةُ الـتَّـارِيـخ يَمْـتَـطُـونَ ثَـعَـابِـينَ تنفُثُ زَبَـدَ الكُتُبِ الكتبِ التي لا تَـرْتَـوِي مِـنَ الدَّم     تَعَـالَ أحدِّثْكَ عن الآذانِ التي تُغَـطِّي المدينة عَـنْ قَـاعِ دِجْـلَةَ يَـنْـحَبُ على أَلْفِ لَـيْـلةٍ ولَـيْـلةٍ وعَنِ الجِـرَارِ الَّـتي مَـلَأَتْ بغْـدَادَ بعدَ أَنْ هَشَّمَ قَـنَّـاصٌ ذِرَاعَيْ كَـهْـرَمَـانة رَعَـوِيُّـونَ ما …

أكمل القراءة »

في المدينة الباردة …..بقلم الأديبة سمر لاشين

في المدينةِ الباردة النّساءُ وحدها مَن تشعرُ بالبردِ هنَّ لا يعرفنَ كيف يحتفظنَ بالشمسِ في قلوبهنَّ الرجالُ يشعرون بالدفء على كلّ حال. بين حينٍ وآخر يمرُّ بالمدينةِ شاعرٌ يحملُ في قصائدهِ الشَّمسُ.. والمدفئة حتَّى الحطب اللازم للتَّدفئةِ .. يحملهُ ويمكنه أيضاً.. تغير قلوب النّساء الباردة، بقلوبٍ دافئة وطازجة! ذاكرة المدينة تنكر مرور شعراءٍ بِها لكنَّ النّساء تذكرنَ جيداً .. أنه …

أكمل القراءة »

بين سحابتين / بقلم : عيد صالح

    لم يكن الشعر  غايتي ولا كان السفر كان شيء غامض يومض في الأفق وكان الطريق غابة والنهار يوشك أن ينقضي ولا شيء يُبين غير همهمات الروح والفؤاد معلق في التيه وقدماي من شدة الروع تنزلقان في الحفر قلت يا أيها الهلام الذي يبرق يا أيتها الهمهمات والخيوط التي تمتد من سقف السماء يا أيها المتخفي في سراديبي والمنتشي …

أكمل القراءة »

راحلة …..بقلم الشاعر الدكتور عزيز منتصر

  حكایتي زمن لا معنى له في البقاء لأنه ظل على الجدران في صمت ودیع راح مع غروب الشمس حكایتي عواصف من الذكریات تتھاوى عليَّ كسَكَرات الموت و ھي تتسَمَّر في أنفاسي وتدُب الوحدة في مَقامي حكایتي كانت نَھدا یناجي السماء ویزرع الحیاة بقطرات الحلیب من الحلمات كانت تطوف بي في دروب الربیع تحمل قنادیل اللیل لتطرد الدجى وتُنیر الطریق …

أكمل القراءة »

 حَمْلٌ / بقلم : ماهر نصر / جمهورية مصر العربية

حَمْلٌ الليلُ الذي يَتمشّى في غابة صدرك، لم يكن ذئباً يهاجم الشاة التي تُدرُّ الحنين ُ . ولم يَدْخُل تحت إبْطك : كَشَعْرةٍ. أو فزَّاعةٍ تخمشُ كقطٍ حمامةً حَوَّمتْ حول سُرَّتك     . أو كَامرأة حبلى لا تلدُ غيرَ أحلامٍ تفْطُمها عن حليبٍ لم يَنْبُع كنهرٍ من ريقك، وأسلافاً مجهولين يحصدون بالمناجل أصابعهم ، ويمشون بأربعة قوائم على رُخام  ورتك. أعرف …

أكمل القراءة »

غريبة عني حلب / شعر الشاعر الأردني موسى حوامدة

غريبة عني حلب جئتها عاشقا فما عرفتها ولا عرفتني ولا مسَّدت شعرَ الغريب ولا أدخلتني قلعتها الحصينة, وحين عدتُ للشام عاتبني سيف الدولة قلت: لا  أتقن حرفة المتنبي ! قال : من يعلو على صوت أبي الطيب من يمسح من كتاب الشعر ريشتَه ؟؟ قلت : ومن يرفع كُمَّه عن مائدة كافور ؟ /// بعيدة عني حلب واللاذقيةُ لم تعرفني …

أكمل القراءة »

 كتبك ليرتاح العسس / بقلم : صورية إينال 

أنفض عني غبار عواصف عبرتني أرميها على هامش في أول الخريف الشهي ، الصورة التي تفيض دون مجاز تحكي الآن عن نهر شقي يقطع دربا في فتوحات الوريد ، يقف على بابي كائن وريث لكواكب اللغة ، لا يوصف الأمر إلا مرة على سبيل الوضوح : القمر الودود بأنه كامل الحظ ، سليل الطمأنية و هو يضيء الكون في عين …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!