رواق قصيدة النثر

الأربعون / بقلم : أريج خرفان حسن

    كنت أظن بأن الأربعين بعيد جدا وأن أمي لن تحضنني كلما تمطى الرعب أو لن أهرب إلى العتمة كلما تجسس على ما يدور في رأسي ذلك الثقب لحظة الذهول   لكنني مدفوعة بالأمس أفرط بالإحتمال والطفولة محاطة بوقار يعانيه سكان المخاوف   الأربعون يمد شفتيه لأصل إلى هناك بهذه الكثافة يعرف كيف يجزني بالوهم كما لو أنه المرة …

أكمل القراءة »

لامراة صغيرة القدمين / بقلم : حنان الوليدي

لامراة صغيرة القدمين…. تلبس البحر /تشرب صوته…. على جيدها بعض الودع والحصى الملون ثملت بالانتظار……….. تموج بها الأمواج…… والليل لاينتهي/ والنهار لايلوح….. رب الهمها صبرا……… يلمع وجهها……يصغر ينحدر العنق/.تضيق الاه يدوخ الراس تحت الماء تبتل وردة في الروح /تذوي كخيط من النور تمضي إلى البعيد تغرق في البحر ويغرق البحر في عينيها ولا تموت.

أكمل القراءة »

غزلان شاردة / بقلم : سالم الياس مدالو

تيه ملبد بالغيوم وعلى قارعة الطريق يمشي الامل المزروع في القلوب وبين الأصابع ليوقد شمعة الرغبة فوق قبة من مسك وعبير والقرميد الأحمر فوق الشرفات يعانق صدى اللبلاب المخفي بين القلوب يتجاذب واللون الأزرق لون الذكرى الفيحاء الملونة والغزلان الشاردة في اقاصي الزمان تمد قلوبها صوب حقل احتلته سناجب ودبابير موقدة شمعة من هديل الحمام وزقزقة العصافير

أكمل القراءة »

صورة إيكو للعالم/ بقلم : اياد حمودة

لو أخذتَ صورةَ إيكو.. للعالم لن ترى غير رصاصٍ فارغ كل شيءٍ يندثر مثل العُشبِ في الآخِر مثل ماءٍ قليلٍ يغور في شقوق الأرض.. مثل ثلجٍ خفيفٍ يعلق على أكتاف معطف فَتيلٌ.. يسودّ.. ويتخلخل.. ويسحقهُ الهواءُ الهزيل هكذا.. ستفهم.. الآن أو لاحقاً.. لقد لُوّنَتِ الخدعةُ.. بالأزرق والأصفر والأحمر.. والأخضر ٢ أقدامٌ غليظةٌ.. على العُشبِ اليانع.. أين ضيّعَت صرخاتها.. أزهار البريّة …

أكمل القراءة »

هذا البحرُ لا مدَّ له / بقلم : رنوة سامي نصير

  هذا البحرُ لا مدَّ له يغرقني حينَ أتوسّدهُ كالذّكرى وحينَ ينمو السرابَ يرميني في جوفِ العتمة أعاني الصّمتَ بعينينِ مفتوحتين كالهياكلِ كالرّوحِ الهاربةِ الى الأبديّة ولأنّي أريدُ أن أنامَ مثلَ تفاحةٍ أطلقُ روحي من برودةِ الثّلج وأبتسمُ في الّليل أزرعُ الوجعَ زهرات وكي لاينتحرَ الظّلُ غارقاً في وهمه أقفُ مثلَ شجرةٍ تهدهدُ الفراغ ولأني أتصّورُ الصّباحَ غيمةً وهو يرفعُ …

أكمل القراءة »

إذعان / بقلم : عبد الغني المخلافي/اليمن

اعذريني فأنا أكتبُ لأعودَ وأمحو * وطني تتجاذبهُ الذئابُ .. لا وجهةَ لي غيرَ الوجع * كيفَ اغتصبُ قصيدةَ فرحٍ من فمِ الحرب ؟ * وحدكِ القادرة ُ على استدراجي نحوَ دائرةِ الصهيلِ والركضِ بفرح .. وأنا ذلكَ العصفورُ بحياةٍ خضراءَ و سلامٍ جارٍ على ضفةِ الحب * ثمَّة شجنٌ كلَّما حاولتُ إسكاتَهُ أجبرني على الإذعانِ أكثر * عندَ سماعِ …

أكمل القراءة »

شذرات من “أجنحة فضية” / بقلم : هاتف جنابي 

      1. الحاكمُ الذليل عرَبة بلا حصان.   2.   الديكتاتورُ الأحمقُ ضيفٌ ثقيلٌ، حانةٌ بلا خمر، وقوّادٌ في كنيسة.   3.   ينثقبُ الحذاءُ من أجل أنْ يتنفّس.   4.   الثرثرةُ عواءٌ، الحكمةُ نداءٌ من الأعماق، والصمتُ إشارة.   5.   إذا أرادَ الجميعُ التكلّمَ بلغةِ السماء، سيصمتُ الإلهُ للأبد.   6.   لأهلِ النارِ أكثرُ …

أكمل القراءة »

مرايا على باب الأمنيات / بقلم : نعيمة الغربي – تونس

    قال تحرّشي بكل ما هو جميل واكتبي ها أنا أقصقص أجنحة الليل . أغازل البحر الرّاقد على ملح الجرح ، ونجما مبتور الأذناب . وهذا الفجر حبيس غمامتين قاحلتين عقيمتين أنّى له أن ينبلج ؟ أهي السّماء تحمّلنا لعنة الأوّلين ؟ مذ قال لأخيه لأقتلنّك وقد طوّعت له نفسه بالقتل … نحن من تلك السّلالة وقابيل جدّنا أورثنا …

أكمل القراءة »

البحث عن إله معذب / بقلم : عبدالواحد عبدالله سوريا

البحث عن إله معذب حينَ يصيبني الضّجر أُقعدهُ بعيداً أُحاولُ طردهُ أُحدّقُ بالأشياء أستمعُ إلى ضجيجِ الأزهار وحينَ أعثرُ على ذاتي أنسى تفاصيلَ اللّحظات هل أستطيع أن أُرمّمَ ثلماً – انعكاساتهُ صارخة – شاركتُ يوماً في صنعهِ رافقني دوماً وتركَ ندبةً كتلك الّتي تُخلّفها بثوراً انبثقت يوماً على الجلد قرأتُ مرّةً : أنّ العالمَ يطفحُ بالآلهةِ والشّياطين .. ومرّةً كنتُ …

أكمل القراءة »

ليس كل امرأة ، أنثى/ بقلم : احلام عثمان

في الفصل الأول  كُتب أعلاه بخطٍّ عريض وشبه مائل: ليس كل امرأة ، أنثى وكذلك ، ليس كل ذكرٍ، رَجُل.   في الفصل الثاني بخطٍّ أقلّ عِرضاً ومائل أكثر يميناً مكتوب: خطيئة بقلب خطيئة بقلب أخرى ، تصنع امرأة وأيضاً، رَجُل بقلب رَجُل بقلب إياه، يصنع امرأة، الأنثى والذكر ، متنافران عند زاوية اليسار.   في الفصل الثالث وبحبرٍ أزرق …

أكمل القراءة »

ليلة / بقلم : ماهر نصر

    الليلةُ التي سَقَطتْ في برميلِ الصباح ِ طَرْطَشتْ : ظلاً يتكئُ على عُكازين من خشبٍ وحنينٍ، وقميصَ نومِها الأسود َ، وَجَرْواً يحرسُ نجمةً تنام في سُرّتها، وفجراً يتقافزُ في عينيها كأرنبٍ تطاردُ ظلها . ليس لعينيها ثمراتٌ، وليس للحنينِ أشجارٌ . فكيف يُقَطّعها حطابٌ، ونظراتها ما زالت تتدلى كعنقودٍ في صدري ؟!

أكمل القراءة »

غـاسْـتـرونُوميــا الغـيَــاب بقلم : أفراح الجبالي /  تونس

  بَيـنما كنتُ أحـضِّر البيـتْزا بـغِلال البحر اكتَـشفـتُ غِـيـابك قـلتُ أكتـبُ القـصيـدة بـلا بحر إذن وبيـنما كنتُ أعجِـن بـأصابعي المكسَّـرة اكتَـشفـتُ غِيـابك قـلتُ مـا مِـن قـصيـدة إذن وبينـما جَلس المَحار المُدوَّر على طرَف الصِّيـنِيّـة يَـبكي وجَلس جَـراد البحر المُقـعَّـر بـجـانبه يَـبكي كانتْ أصابع الأخطبُـوط المُـقـطَعة لا تَـبكي لم تكن قد اكتشَـفـتْ غِيـابك بعد وبينـما كنت ألـمْلِـم كل هذا لكي تَـنتهي …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!