رواق قصيدة النثر

هلْ تَقْبَلينْ أن أخْرج مَع إمرأة أخْرى غَيركِ. وأعزِمها على عشاءٍ فاخر،؟ هلْ تَقْبَلينْ أشْربُ معها كأساً من النَبيذ ؟ ثُمَ أمْسكُها من  يَديها وأتَغَزل  بِجَمالها وجَمال عَينيها. هل تَقْبَلينْ أن أشِم عِطر جَسد إمرأة أخْرى غَيركِ؟ وأحضُنها وأقَبِلها من شَفَتَيها. هل تَقْبَلينْ أم ماذا بَعد.؟

  وعلى الفجر يفتح النور عينيه لأرتدي يومي بابتسامة مغسولة بطهر الأماني أزركش الصباح بوعود نحيلة  وأطويها لئلا تلثمها من الرياح شفاه خيبة لأبدو موناليزا في عينيك حين ترنو وتضمني وأطلب ان تزيد عمقها معاني النظرة يا كحلا في جفن الإنتظار يزدان فيك حين حلول فأعشق في قعره المكوث والبقاء حتى لو جلدني بسياط اللالقاء هاتِ قرطك أذن النسيم في …

        {إلى حائطٍ في بيتِ جَدِّي أعرفُ نبْتَتَه جيدا}       تَدورُ الجُدْرَانُ حوْلي ولا تَقتَربُ مِن لَحْمِي. تَنبَحُ أحْيَانا لكنَّهَا تَهُزُّ ذَيْلَهَا وتَدفنُ رأْسَهَا بيْنَ ساعِدَيْهَا الجُدْرَانُ جاهِزَةٌ على الدَّوَامِ لِتَكونَ أليفةً تُعَاني كالآدَمِيينَ تَمَامًا مِن سوءِ الفَهْمِ وقَسوةِ النظرات.   رأيْتُ جِدارًا ذاتَ يومٍ يَقْبَلُ شَرْخًا في عِظَامِه لِيُعْرِبَ عن مَحبَّتِهِ للحياة. رَأَى بِذرةً …

مدخل { لي خيالات المناطيد والرّيح تهدّدني بالمخارز لي بيادر الغيوم والجُوع يُحمّصني بالتَّنُّور } **** أيُّها الصُّمّ لـ آهي :: مُذْ فتحتْ ربَّتُنا الأرض فمها والتَّاريخ بقايا شواهد فوق .. رأس التُّراب .. مُذْ فتحتْ بابها غربيّ الوداع وأنا أُخبّئُ مفاتيح خطواتي بين أَكُّف الأدعية وتحت آباط النذور .. أيُّها الصُّمّ  لـ آهي :: الكون أرق / شجن / …

  وَتَتَوَغَّلِيـــــــــــــــــــنَ بِــــــــــــي!؟ يَا مَنْ بِلَوْنِ أَمَانِيكِ تَشَرْنَقَتْ دوَّامَةُ احْتِرَاقِي تَـــتَــــشَــــاكَــــى فِي قَطْرَةِ زَمَنٍ شَجِيٍّ! *** بشَجَنٍ مُشَاغِبٍ نَمَّشْتِ عَلَى صَلِيبِي نَمْنَمَاتِ رُوحِكِ وَفِي مَكَامِنِ جَنَّتِي! *** أَنَا مَنْ أَحُومُ عَلَى شفَتَيْ آهَةٍ مِنْ عَهْدِ فَقْدِي الطُّوفَان تَاهَ فِرْدَوْسُ حَرْفِي فِي غَيْبُوبَةِ غَمَامٍ مَغْمُوسٍ بِدَوَاةِ حُلُمٍ رَمَادِيِّ الأَجْيَالِ يُنَاغِي خَتْمَ قَزَحِكِ الْمُقَدَّس! *** قَرَابِينُ رَسَائِلِي تَشَدَّقَتْ بِنُورِ الْخَيَالِ تَرَتَّقَتْ أَرَقًا …

سموت إلى أعالي المجد أثوابك معطرة سافرت إلى أماكن بعيدة أوصلتك إليها أيادي الحديد وصرت ثمثالا بعيدا ولكن أتدري أنك منحوت من الثلج سيذوب بحرارة مجاعتي وترتوي منه مجاعتي وتستقيم المنحنيات ويدلني عطرك إلى غفلتي وتحيا الكلمات في الأفواه المهجورة وتموت الفوارق تهب الرياح ويسقط من فاهك شهد العسل أخرج أنا من وراء العالم لأرى رغباتي المحضورة آتية من أعاليك …

لا ريح في حيفا الريح في جَنان غَدور بلسان ضالع وقلم غَرور انا ، كم جارَيتُ العواصف…. كم سايرتُ في الدواةِ  الصفير…. كم قلَّبْتُ أدراج اللغة…. كم زَعْزَعَتْ رؤايَ ، الأعاصير… لا البياض أسعفَ ، ولا ، المِدادُ ، ألَّبَ الحرير انا …. مذ اندى الحبرُ ، لوائي وقصَمَ الحرف ، ظهر رجائي لم اعد اؤمن لا باللفظ ، ولا …

1- هذا المساء على اتم النشاط اعددت صحن من وجبة الخضروات اللذيذة تناسب معدتي المعطوبة وجسدي الضئيل واضفت الكثير من طعمي فوقه.. 2- على النافذة رسمت حرف الوحدة وقطعت طول الطريق اقفلت في وجهه الستارة 3- عملت واجب العطاء على اكمل وجه نفضت اكوام الغبار من على مقاعد غرقة الجلوس وكنست سجادة الصلاة رفعت اثواب المدافئ واحدة في كل غرفة …

لي جرح غيمه مطر بريئ يرتوي من نزف ريح وانا ليل جريح  يستظل بظل نجمه بظل حلم فاتر يرث النجاة من الهطول ويستريح يقطفني بعض خريف نابت ورق تداعى كالعيون اذا تبيح وجلي تقي مثل جلجلة الحصى اتدحرج من سقف مثواي الى كفن فسيح مرتهن بعض كفاياتي دمى تدمي طريقي يا لخطوي إذ يطيح انا رضى المعقول بي انا نبض …

صعودٌ ليس تلاً ما تصعدين ، يمتطي كتفيّه طفلٌ، فقد نظراتِ أمّه قبل أن يولدَ، يجوعُ إلى عينها كلما رأى ظلَّه في العراءِ. ليس تلاً ليحشوَ فمه برغيف من رملةٍ طازجة. وليس طفلاً من جاع َ إلى عينيّ أمه، ولا من يقفُ الآن على رأس تلٍ عجوز، ليعلمَه كيف يحفظُ أشواقه في الصخور . كيف يخبئُ المسافةَ بين قلبٍ ونبضه. …

  يا ذاك الربيع الممعن في الغياب أطلقتَ عذاباً أحنى كاهل العذاب ما عدتُ في قيد الوجود ورداً ولا عاد لوردي قيوداً في الوجود أنا يا صاحي دونك رحلة أرهقتِ الأسفار جعلتِ القصائد بيداً تشتعل بلظى من نار تتقد شوقاً والمآقي لها أمطار والواحة ألف أفق وحلم ونظرة تبتل بنقيع السراب تحاكي البهرج أن يتأنق في صميم الأعذار أنا يا …

انا الان هنا وحيد كسجين، يقاوم برودة الجدران وفتور الايام، بسجائر رديئة وقهوة ملطخة باخبار جثث المهاجرين السريين العالقة بشباك الصيادين، يقايضون العمر بالعبور الى الفردوس القريب البعيد. واحاول كل يوم ان اقف خارج حقائبي واشيح بوجهي عن رؤياي الاولى، حتى لا استمع الى حفيف الذكريات يتهادى اليا ثقيلا  باحزان نوفمبر المترسبة في قاع السنوات. انا الان هنا تائه كساحر، …