المصابيح المهشمة لا تزال تضئ، والعصافير التي اغتالها الصغار تغرد كل ليلة… وانت عليك أن تمضي دون أن تفكر في لغة أخري تخاطب بها اصدقاءك القتلة واصدقاءك المنهزمين… —— هؤلاء الحمقى… كيف نجحوا في اختبارات الذكاء، والمجنون ذو الوجه الممتلئ أصبح دليلهم، أعطاهم أوامره على شاشة الحاسوب، وصاح: لا مجال للتقهقر، وهو يعيد رسم لوحة الموناليزا بوجه فتاة يكرهها، وجسد …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
العتمة ليست سيّئةً / بقلم : عبد الفتاح بن حمودة (ايكاروس)
1 العتمة ليست سيّئةً بشمعتين يتيمتين يمكن أن تنجز حفلاً أيها الوغد هكذا فكّرتُ قبل الوصول إلى البيت حاملاً محفظة الجلد السوداء التي طالما أثارت قهقهات الآخرين الشّمعة الأولى لترتيب قهوة ومداعبة أوراق الحظ لقراءة «تشارلز سيميتش» أو صعود طوابقَ لـ«بورخيس» الشّمعة الثانية التي وقفت منتصبةً فوق بِركةٍ من شمعٍ تكفي لطبخ قصيدة تأكلها إثر ذلك بملعقة حساء متوهّما …
أكمل القراءة »كربون / عبدالقادر رمضان – مصر
في حفل خسارتكِ، جبل يسيل منكِ، يرضُعني حانةَ اليمّ. تضجّ المرايا من كل زوجين اثنين، وأنا قرصان اعور، يخون شراعه يطفو على لجّة الكفنِ. وانتِ.. من انتِ سوى شبح في اثرهِ ظل بلا جسدِ. …………. الي كربوني المشع. توا رتبت كاسي، غسلت عناقيد العنب.. تطرقين الباب.. لم يزل لليل طرف. بعد فشل سابق، أفكر في انتحار عالي الجودة. ارشيف ‘
أكمل القراءة »نهايات لم أبدأها / شعر : فتحي عبدالسميع
أَفركُ عينيَّ وأصحو. أيْنَ أنا؟ لا الليلُ يُطِلُّ مِن البروازِ ولا الصبحُ. ما مِن لونٍ يُفصِحُ عن درْبٍ ما مِن تكوينٍ ٍ يُدرِكُني ليسَ سِوى أطيارٍ يابسةٍ وروائحَ سوداءَ وأطلالٍ يأكلُها المِلح ُ. كلُّ الأشياءِ هُنَا تَنسحِبُ بلا همسٍ وبِلا سكِّينٍ يَزدَهِرُ الذبح ُ. أيْنَ أنَا ؟ لا شيءَ يُشيرُ إلىَّ ولستُ أشيرُ إلى شيء هل يَكسِرُ تلك البيداءَ …
أكمل القراءة »أنا لا شئ / بقلم : سعيد العساسي/ المغرب
أنا لاشئ.. لا أعرف لي إسما و لا وطنا جئت هكذا عاريا من أية حقيقة وعمري لا يزيد عن ثلاث و أربعين دقيقة.. لم أرفع يدي يوماً أمام قضاة الشعر أو أديت قسماً لأشهد زورا على بطش شاعر أو خلاعة قصيدة.. و لم أبصم على شئ كل الأشعار التي نسبت إلي كل القصائد التي نزلت علي و كل المصائد التي …
أكمل القراءة »رصاص شعري / بقلم : فاطمة شاوتي // المغرب
01 _ أيها اليمن السعيد…! أنا لست سعيدة قالت الكوليرا ذلك ثم عَبّأَتْ جيوبها بالرصاص طَوَّقَتْ عنق طفل… وأفرغت في جوفها قطرة من دمه… 02 _ يمتد الجسر مثقلا بأرغفة السَّغَبِ… تتوزع بين الحجر والحجر مثقلة هي جفون الفقراء بأَرَقٍ مستعجل… تنفض عن الموت قلقا من سرعة الموت… موعدها في اليمن أسرع من ساعة بِيغْبِينْ…. تفر من كوليرا… إلى … …
أكمل القراءة »لن ينتهي اسم فلسطين / للشاعر الأردني موسى حوامدة
لم ينتهِ الكلامُ لأجدِّل حبائلَ الصمت وأمشط شعرَ اليقين لم ينته الوقتُ لأكسر ساعة الزمن أرمي بها في سلة الفراغ. لم ينته العمر لأضع رأسي عند مقبرة القنوط وأربط جسدي بوتد الهزيمة. لم تحترقْ روما لأجلد نيرون بسوط الجنون. * لم ينته الكلام لأغلق فمي بقماش الخيبة أشطبَ اسم بلادي من أطلس الجزيرة وأدفعَ الجزية للعابرين. * سأربحُ الحربَ لأن …
أكمل القراءة »لهذه الليلة / بقلم : جمعة الموفق
لهذه الليلة أريد امرأة سيئة جدا ليس لديها ما تخسره حزينة مثلي أريد فودكا أيها الأصدقاء لا يهم نوعها ولا جودتها ولا بلد صنعها فودكا فحسب لأعبر هذه الليلة الحزينة مثل وجه ثكلى فأنا أختنق منذ أمد بعيد من الغلاة والمبشرين بالعذاب اختنق من حبيبتي التي تنهض صباحا وتلعن حياتها البائرة وسيارتي التي تلتهم ثلث راتبي والتفتيش في المطارات من …
أكمل القراءة »أهداء / بقلم : جمعة عبدالعليم
لأنك صديقي سأهديك نصا ولأني أحبك سأحاول أن اهندم هذا النص على مقاس المحبة سأنزع عنه أسمال الحزن سأطرزه بابتسامات مفتعلة وسأزرع على حاشيته غرسة أمل استعيرها من منابت الوهم .. سأدعي من أجلك .. أنني لست حزينا وأنني لا أقبض على جمرة الرعب خوفا على وطني … سأدعي أنني جمعت البنادق من أبنائي المتحاربين قبل أن أندمج في في …
أكمل القراءة »رقصة جارسيا ماركيز/ بقلم : عبدالله راغب أبوحسيبة
ما زالَ يقفُ على بابِ الماءِ ينتظرُ….لا أحدْ يكتبُ”خريف البطريارق” بينما” أراكاتكا” تحدفهُ بحباتِ المانجو تُمسكهُ الرغبةُ من عينيهِ إلى ضفتيّ النيلِ فتشتعلُ كلابُ القريةِ وتهربُ فى نباحِ بعضها بينما الربُّ غير راضٍ عنك لأنك تركت يسوع وحيداً على ضفةِ بحيرةٍ آسنةٍ يطاردُ الفقاعاتِ الهاربةِ من القاعِ ماركيز.. يرقدُ فوق الأرخبيلِ يسندُ ظهرهُ على الموج يمدّ ُساقيهِ..إلى نهايةِ العالمِ خفيفاً …
أكمل القراءة »دار / بقلم :الشاعر رضوان بن شيكار – المغرب
وانت تهيم في سديم النهايات لا تنسى ان تسافر في غير الشتاء، وتقتفي الطريق اليها عبر غبش الذكريات، قالت عازفة الاكورديون المنهكة بالوقوف طوال الوقت، تستجدي المارة قليلا من الفرح, واسراب من الآسى تستوطن محياها. ينفطر قلبي ويتشظى الى مزق تنزف في صمت بالالآم الحواس كلما مررت من هناك لاستعيد قبسا من نار ، تستحيل الى شموس تدفئ رتابة الامكنة …
أكمل القراءة »هنا / بقلم : عيد صالح / مصر
هنا لا زلت أمضغ الفراغ و أنا أفتش عن حرف نسيه الشعراء وعن صورة فرت من خيال قناص ثمة عنكبوت خرافي وبومة عمياء ثمة أصوات شريرة تزحف في إيقاع جنائزي لا أريد أن أموت الآن ثمة قصائد لم أنجزها بعد ومشاريع كتب معطلة وبلاد ومدن وأصدقاء طفولة والبنات اللواتي غررن بنا واللواتي ضربنا لهن موعدا وحالت أشياء كثيرة دون اللقاء …
أكمل القراءة »