الرجل الذي يبني بيته، طوبة من أحزان ، وطوبة من أحلام محروقة كي يبلل بريقه ملاط الجدران رسم قصعة من عظام أجداده المفقودين ( كان التاريخ يؤدبهم بعصاه) طوب الأحزان والأحلام المحروقة ، لا يكفي لبناء جدار يتسلقه. ناوله الأطفال جثثا فقدوها . قبل ولادتهم كانوا يرعون أغنام الأيام. فهل يتسلق جدرا ناعسة في كفيه …. حتى يرى القادمين؟ شال …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
عن الوضوح..والمعنى /بقلم : سمر محفوظ
وقالَ من علاماتِ الحبِ أن ترى وجهَ اللهِ في مَن تُحب.. وما قد يبدِّدُ العزلةَ باليقينِ وجهُه الذي ينبتُ , من الأشياءِ البسيطةِ من وراءِ زجاجِ النافذةِ من دفقِه الماء الجاري على حافةِ الكأسْ.. من انعكاسِ الضوءِ على واجهةِ البناءِ المقابلِ من انسكابِ المطرْ.. أتذكرُ حينَ قلتَ لي ضحكةٌ واحدةٌ تكفي ليخضرَّ الليلُ على سرةٍ يابسةٍ وقلتَ:لا تبتعدي.. أتذكرُ كيفَ …
أكمل القراءة »حكايتي مع الغريب : بقلم : الدكتورة فريال أحمد
حكايتي مع الغريب الدّمعة المنسابة على وجنة الغريب تعرف طريقها جيّدا ، تحفر أخاديد، تخبئ بين شعيراتها، أشياءه الثّمينة ، تلك التي لا تحويها حقيبة و لا قفص الضّلوع … مبلّل بالضّوء هو ، في عتمة الغربة ، تحسده أعمدة الإنارة، المنتصبة كخيباته و الشّموع المحترقة، المتراقصة و رجفة ظلالها ، كعمره النّحيل … قابلته لحظة انحنى، ليلملم بعضه ، …
أكمل القراءة »استرجاع / بقلم : آسيا شارني
تبحثُ في الْمتون عن فلَقٍ ينفذُ إلى خُطاك الْبعيدة.. تَلوي عُنق السّؤال الّذي عفّر يومك تُراودكَ مقاطعُ مشطوبة مِنْ رحلةِ استرجاعك اليوميّ تتجاهلها عائدا إلى التّراب الّذي ينوءُ بمشقّته وتشرذمكَ. كُلُّ شيء على ما يرام يا ابن روحي.. الْجبال الّتي حالفها الصّمت تمادت في السّكوت الْحشود الْغفيرة من نملِ دمائنا تحفر حفرتها الألف ثم تُغمدها عُنوة ولا شيء يحدث في …
أكمل القراءة »لاحبك اكثر /بقلم:نعيمة الغربي
لِأحبَّكَ أكثر كتَبَ على دَفْتَرِه ِالحَمِيمِي و نزَلَ علىَ عَجَلْ . وَ بِفُضُولِ أنْثَى ، قرَأتْ بِقلْبٍ وَجِلْ : ” دَعِيني أحِبُّكِ كمَا أشْتهِي . غيمَةً بِجناحَيْنِ ، اٍنْ عَزَّ الغيْث ، أنتِ زَادي و مَطَرِي . اِرْفَعِينِي إليْكِ فِي غَفْلَةٍ منِّي ، و ثَغْرِ السّمَاء قَبِّلِي . خُذِينِي بين راحَتَيْكِ بَوْصَلَةً ، متَى فقَدْتُ اتّجَاهِي . كَيفَ يكونُ لصُبْحِي …
أكمل القراءة »متتاليات/ بقلم : فتحي مهذب / تونس
. مناصفة تضيئان الممر الجبلي أنت والقمر ا********* ساعة معطوبة يدق بلا منها قلب اللص *********** أيها النوم في انتظار عبورك مسافران عيناها المتعبتان . ا************* أوركسترا صراصير تحت شباك الأرملة النجمة راقصة باليه . . ا************** ضفدع نافق بجوار الكنيسة يا لجناز الجدجد *********** غلاصم الأسماك تصعد رائحة الغرقى باتجاه المراكب . ا ************* في الحديقة ناداه برعم ضاحك …
أكمل القراءة »سعادة العُشب/ بقلم : عبد الفتاح بن حمودة(ايكاروس)/تونس
1 شجرتان في المقهى تتبادلان الشّتائم ضحكةُ النّعناع 2 ثلاثُ شجرات في الحانة تمضغُ الكلماتِ الشّبِقَةَ عدالةُ الصّنوبر 3 الله، الملائكة، الشياطين مملكة القتلى السّعيدة بصاقٌ كثيرٌ على العُشب 4 ثلاثون فأسًا في اللّيل ملقاةٌ دون شفقةٍ يدُ الحطّاب تشحذُ الشّمسَ 5 قواريرُ مايَ السّكرى السّماء تمطر ذهبًا عطش معاصم النّساء 6 البروق جذلى فوق الجبل آباط الجياد تنزّ ماءً …
أكمل القراءة »فصول عشق / بقلم : أكرم صالح الحسين
عندما نكون معا.. تمتلئ كل الفصول برائحة التوت والتفاح/ وتزهر أشجار الزيزفون بغير موسمها عندما نكون معا.. تتغير رائحة أصابعي ورائحة الحبر على دفاتري وتغدو غمازتك محور تدور حوله كل المجرات والأحرف الساكنة/ عندما نكون معا.. ترقص الغزلان وهي تعانق أزهار النرجس وتضحك أسوار المدن العتيقة والدافئة/ وتتحرك إشارات المرور بخفة ورشاقة وهي تغمز للحافلات الملونة كجناح فراشة/ عندما نكون …
أكمل القراءة »قل يا امرأة / بقلم : أجلام عثمان
قُلْ للموسيقا أن لاتكفّ بك ، دعها تحيطك من جهاتك السبعة اتركها تتداخل بين أصابعك تعبث ببصمتك لروح . أدخلها لجوفك ، تجرف هباءك كله قُل لها : هاك دمي راقصيه حتى أصيرك ماء. قُل للريح أنك حاضر ، ألمْ تجهزي بعد..! الأفق البعيد ينتظرنا . قُل لها : امرأتي تعدّ لنا شاياً من صباحها وأنك تعبتَ من الليل من …
أكمل القراءة »زيزفون في حقل الموتى/ عدنان شيخموس
تفتح القبور ابوابها الضيقة دون تكلف للأحياء . النفوس يغسلها صمتها والصمت عنوان مكان. واحة هادئة للروح هي القبور ! شرفتها تستريح بعيداً بعيداً عن ترهات الدجالين وأصحاب الابواب المقموعة في صوت الباب. لا تهدأ الحرباء لا تهدأ الغرف المظلمة في الجسد . على متسع يقرأ الكف بصمته ضمن تجاعيد طوفان المرآة. ينتعش الزيزفون في حقل الموتى كل فهرس يحرسه …
أكمل القراءة »اليد التي تلعب بالمتناقضات/ بقلم : فتحي مهذب
اليد التي تلعب بالمتناقضات السرير الذي تثغو فرائصه حين تزدحم الغرفة بذئاب الجسد.. السرير الذي يجر غيمتها الحزينة الى شرفات البكاء.. السرير الذي يتنهد كوحش مقهور في غابة منحوتات.. يخبئ فراشات ميتة لفظتها سحابة جسدين ضائعين في جبل النوم.. الجسد المليء بخشخشات الاسلاف.. الجسد الذي تمطره العانس برصاصتين من فوهة ثدييها المهجورين.. الجسد الذي يرمم قلعته في الليل.. الذي تقاتله …
أكمل القراءة »صوف الحكمة/ بقلم : امينة الصنهاجي
لماذا نزعوا عنك الجبة أيتها الحكمة العتيقة ؟ و أنت السير الذي يمزق حجب الشهود و يغتسل بعطر اليقين ليعلن الشهادة على مذبح السؤال النبيل . لماذا نزعوا عنك الجبة و حنطوها على شاشة العرف و أعموا عينيك حتى لا يرتدي الصوف ثوبه كي تذوي الجبة في محفل الألوان البليدة و تصلبي يا أيتها الحكمة عارية من السؤال مقطوعة الوصل …
أكمل القراءة »