رواق قصيدة النثر

خمسون عاما مما تعدون / مريم حوامدة / فلسطين

 “  ألف عام مما أعد خمسون عاما ذهبت كأنها لحظة  نمت فيها طويلا وصحوت فيها قرنا  خمسون عاما من الفرح المؤلم خمسون عاما من الضجيج الصامت في الروح خمسون عاما نسيت فيها اسمي .. لم يذكرني فيه سوى قلم نحت الطريق بحروف اللغة  خمسون عاما شربت فيها أحاسيس البشر ولم أرتو من الألم  خمسون عاما وما زلت طفلة تردد أناشيد …

أكمل القراءة »

عنقود ثمل ، من دفاتر المجانين/ بقلم : د. فريال أحمد

عنقود ثمل ،  من دفاتر المجانين  كيف لك أن تطير و أجنحتك من طين  متشرّبة من الدّمع حينا ،  الدّم أحيانًا  فقط  لئلّا تجّف أنت ، فتُكْسَر  و تندثر ؟  كيف للكلام ألا يكون  نيّئًا و لسانك الطّازج يذرف دمًا إن جُرِح ؟ عليك أن تلوك صوتك، صمتك مرارا لينضج الحديث فيكون ، طيّبًا ، يفتح شهيّة الفكر  للمزيد  فالمزيد …

أكمل القراءة »

و للنون شجون/بقلم : عائشة بريكات

 أشرعِ نوافذكِ كي لا يضنيكِ أنيني يبوح الصدى لشاعرةٍ تغازل ملامح التقمص  تلوّن أشلاء الحضور  تطوّر لغة النزيف  تطاول برج الحياء  تصادر هفهفات القصيدة على شرفة حلمٍ حرون  . ————–  في المساء لا ذنب لشاعرةٍ  وقت نضوج كرز الكروم بصخب سيمفونيات القِطاف غيّ العنب المختوم ضوعُ أريج الغواية ثمالة خصرها المفتون  ارتداء الممكن دثار المحال  وحين يتلو النبيذ أحجياتها ترفع …

أكمل القراءة »

هم / بقلم : الشاعر سلام حلوم

هم ليسوا على الضفّة الأخرى فليس للأنهار إذا جفّت ضفاف ولا هو نهر هو لا أكثر من جرح عميق لأرض مطعونة من أمام هم غابوا ولم يتركوا لي ظلاً أتّكئ عليه إذاما كسرت غربة خاطري أو تراجع البصر وصار راسب ملح الدمع يخدش صورهم فأتقرّى به ملامحهم في الجهات كأعمى هم سكتوا فجأة كخُرس الفواجع وتركوني ألمّ بحّاتهم الهارّة على …

أكمل القراءة »

عبوة ناسفة / بقلم :  محمود مشرح

1  يحدث أحيانا أن نهرب إلى اللاشيء  أن ننقل الزمن  إلى فوهة ثائر  أن يقطفك رجل غيري  ويحدث أحيانا أن نعبر الحدود  وندفن الشتاء  أن نجلد البعيد 2  يحدث أحيانا أن نشعل الربيع الآه وحدها  من ترفعني  نحو السماء  والوجع وحده  من يمنحي الآه  قلبي العميق  يمنح الآه الطاقة الكافية  للوصول إليك ومن كل هذا أتكوَّن أنا  فهل تعرف من …

أكمل القراءة »

ألا زلت تحبينني؟/ بقلم : أحمد جمعة – مصر

ﺃﺣﺒﺒﺘﻚِ؛ ﻷﻧﻘﺬَ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻄﻌﻮﻧًﺎ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻲَّ ﺍﻟﻤﺎﺋﻠﻴﻦ ﻭﻳﺒﻠﻞ ﻗﻤﻴﺺ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﺩﻡُ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ . ﻋﺎﺋﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻳﻔﻮﺡ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻲَّ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﺀ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺪﻟﺪﻟﺔ ﻣﺼﺎﻓﺤﺎﺕ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺗﺒﻮﺡ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺍﻟﻤﺘﻠﻌﺜﻤﺘﺎﻥ ﺑﻮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻞ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﻘﺼﺺ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻙ ﻳﻤﺎﻡٍ ﻛﻠّﻤﺎ ﻗﺒّﻠﺖ ﺭﺻﺎﺻﺔٌ …

أكمل القراءة »

حياة مؤجلة/ بقلم : نجلاء البهائي / حمعورية مصر العربية

أريد أن أحتضن الحياة بقوة� أن أقبلها حتي  قبلات كثيرة بحماس شديد،  أن أرفع ذيل فستاني الملون  وأدور فرحا � أدور حول نقطة ما  ربما في الخيال  الخيالات أيضا تجلب الفرح.  أريد أن أرى روحي  تنتقل من هنا لهناك  بخفة مدهشة كفراشة في بستان زهور.  لكن لسوء الحظ�  أنا منشغلة جدا أحاول دائما أن أكتب قصيدة � عن أشياء أريد …

أكمل القراءة »

أومليت/ بقلم : عاطف عبد العزيز

خُذِي مَفَاتِيحَ البَيْت، قد لا أكُونُ هُنا عِنْدَما تَرجِعِينَ. تَعَرَّفي قَبْلَ أن تُغادِري مَواضِعَ الأشْيَاءِ التِي لا غِنًى عَنْها: هذِهِ رشَّاشةُ المَاءِ، تَرَكْتُها مُعَلَّقةً عَلَى حَائِطِ الشُّرفَةِ قُبَالَةَ الرَّيْحَان، كي يَظُلَّ الكَائِنُ المِسْكينُ واثِقًا بِالحَيَاة. رُزْمةُ الوَرَقِ هُنا فِي الدُّرْجِ، وجَنبَها الأقلامُ مِن كُلِّ لَوْن. قِنِّينَةُ الصُّوصِ الذِي تُحِبِّينَهُ مَعَ الأومليت هُناكَ عَلَى الرَّفّْ، أمَّا تحتَها، فسَوفّ تَجِدِينَ حُقَّ العَسَل، …

أكمل القراءة »

مسرح الدمى/ بقلم :  رشيد مؤمن

 تعاني من استمرارية نبضاتك  حين تكون وطنا على ورقة فأقوى ردة فعل أن تكره الغلاف  فتجتر العنوان  وتبصقه في المضمون وهكذا .  حبل الغسيل مزدحم  جميع العورات مبللة الأفكار سرب لحظات منقرضة .  الوجوه الزلقة علامات إجهاض حلمك كاذب جيناتك يعاد تدويرها بينما تنمو يديك بعيدا وانت حليف الحقد .  لا تضيع جهدك في خطة موت  حيث أتقنت دور الدمية …

أكمل القراءة »

عن اللاشيء / بقلم : شربل سالم

 …. لا أخشى شيئاً في هذا العالم كما أخشى الموت  في شكله الرقيق و الأنيق  تتبدى كل الأحلام ..  حينما يلقى بنا تحت وجودنا البائس .  يا له من مصير عجيب حتى أكبر الملوك .. الذين يملؤون الأرض بخرابهم ..  لا يستطيعون تجاوزه  فيسقطون مثل قطرة مطر  منسيين من الجميع . عندما يقترب  يستيقظ في نفوسنا الشعور باللانهائي شعورٌ صادق …

أكمل القراءة »

وحدنا / بقلم الشاعرة رلى براق

وحدَنا … كعادتِنا  في مناداةِ الأشياءِ باسماءٍ أخرى اخترْنا لقلبينا شوقاً غريباً  اعددْنا اللقاءاتِ في أماكنَ مختلفةٍ  رتبْنا الزمنَ اسطوانياً حذفْنا قائمةَ المشترياتِ  ووضعْنا بدلَها المستحباتِ ذوقي في الطعامِ قد لا يشبهُ ذوقَكَ ، لكننا نتفقُ مع (الزنجر) الذي  يعدّه السوري المغترب أبو حسن ، وشربُ الشاي بدون سكّرٍ عندما نكونُ معاً عرّينا السياسين وظللنا نتفرجُ عليهم ونضحكُ اعتنينا بفزاعةِ …

أكمل القراءة »

هَـبـْنِـي صَوتــا / بقلم : أحمد الخالد / مصر

 متاهةُ غيابك نبيذ يُغرِق كأسي …  قهرا فهبني صوتك حضورا …  أعْرِفُنِي  ..  أضرِبُ مني دفَ الصرخة  ..  لونا  وأمنحُ مني سماءَ الكَلِمِ  ..  وترا هبني صوتك فيضا  …  أرْسِمُنِي  ..  امرأة من ضوء كنت خارجة عن ضلع العشق  لا شرقية و لا غربية  ..  صرت أوتارا من عطش  لم يمسسها منك قوس  يكاد قهرها ….  يفيض هبني صوتك عنبا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!