رواق قصيدة النثر

ماإسمها/بقلم:بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا )

أحبها وتحبني ولي من إسمها نصيبْ حرفان اجتمعا فكانا فوحَ عبيرْ . حبيبتي وقعت في الأسرِ من زمنٍ ليس بالقريبْ فاتنةٌ وعصيةٌ على الإنكسارِ والإذلالِ والتهميشْ . لذكرها قلوبُ الملايينِ تخفقُ والنفوسُ بطيبِ عطرها تطيبْ عيونُهم ترْقُبها كلَ يومٍ والمهجُ على وقعِ خُطاها تسيرْ سمراءُ ومن طُهرِ دماءِ أبنائها ترابها الغالي تعمدْ ومن عبقِ السماءِ إسمها تمجدْ إيقونةُ السماءِ ومسرى …

أكمل القراءة »

الشارع اليمني يكبرنا انتظارا/ بقلم:زهير الطاهري

أدب الشوارع الآن من أدب الشوارع “أسوء الأصحاب، هم من يسألونك: كيف حالك؟” (بيت شعر في جدار لا يمر به أحدْ) “يا حب، هل مازلت تأتي في الصباح وتجمع العشاق من حيٍّ لحيْ؟ يا حب، هل مازلت حيْ؟” ( قصيدة امرأة تفتش عن حبيبٍ) قال لي المجنون مبتسما لشيء غامض: “العب على الشطآن، واترك كبرياء البحر للبحار” قال المنزل المهجور: …

أكمل القراءة »

على حافة المنحدر/فتحي احمدعبدالرحمن ( عدن)

أنا والعصافيرُ لاننتمي للرمادِ لغاباتِ هذا الزمانِ المعطَّلِ هذا الزمانُ الذي لم نرَ لِجلالِ الأسودِ بأحراشهِ من أثر .. تتعالى جذوعُ الشجر، تتطاولُ أغصانها تتشابكُ كي تمنحَ الشوكَ كل المساحاتِ في القاعِ قد صارَ أكثرَ من ظِلها والثمر !! أنا والعصافيرُ نُشبِهُ وجه السماء .. مدائننا والبساتينُ كلّ السماء والنجومُ لنا أصدقاء والفراشاتُ والنحلُ أحبابنا والطَّلُّ يمنحنا الارتواء .. والفجرُ …

أكمل القراءة »

انتظار/ بقلم:عائشة المحرابي ( اليمن )

ما أصعب انتظار الصباح َ ليورق َ من فم النيران ِ وكم يؤلم ُ الأرض أن تغتسل كل صباحٍ بدم الأبرياء ! وتلبس كل مساء ِ ثياب الدموع تحوكه ُ قلوب العالقين في ظلمة المطارات الناصبين خيام أرواحهم على أرصفة الضياع والنازعين رغيفهم من فكيّ القلق والخوفِ ما أصعب انتظار الصباح لوطن ينزف أن تكون عاجزا عن كل شيء إلا …

أكمل القراءة »

عقلان.. نبيُّ الشوارعْ/ بقلم:زهير الطاهري(اليمن)

عقلان.. نبيُّ الشوارعْ كعادتها في الصباح..تمرُّ الدقائقُ في لذة الفجر.. كسلى .. مبللة بالنعاسِ، وعقلان .. يشعرُ بالبردِ فوق الرصيف وأشياء أخرى ويمسكُ صرة أيامه اليابسات وفوق الرصيف يغني: ألا يا صباح الرضى – يا صباح الملاح.. ويطعمُ هرته ما تبقى من العيش والملح والذكريات.. ويحلم بالنوم في بيت عمته خلف خطِّ التماسِ، وكأسٍ من الفجرِ ساخنْ .. ويهربُ من …

أكمل القراءة »

وأنت تحاول/بقلم: مبارك دينق (السودان)

وأنت تحاول أن لا تنام متألماً تحاول أن تنسج من جعبة آخر خيبة شيئا ضئيلا من بصيص شيءٍ لمُواصلة العبثية عبثية اللامتناهي وأنت تحاول أن لا تبدأ اليوم متألماً تحاول تقليل العبث تضع وقتًا لكل شيءٍ وقتًا للعمل وقتًا للقراءة وقتًا للكتابة وقتًا حتي للوقت لأنها عصر الوقت وأنت تحاول أن لا تكون خارج الوقت خارج ذاكرة الزمن خارج عبادة …

أكمل القراءة »

لستُ بريئا من هذا الدم/بقلم: يزن السقار(الأردن)

لستُ بريئا من هذا الدم على جسد القصيدة أجل ذبحت كل ذئاب المجاز بدم بارد لم يرف لي هوس و لم تراجعني أقاصيصي البائدة مزّقتُ أكتاف البلاغة بأظافر الرهان لم تعد صالحة للاتكاء و لا طريقا لضاربات الودع خمشتُ أطراف الصور باتت لا هي جديدة و لا معتّقة بحنين الحكايا تكركبت علاقتها بجدران الدهشة فنامت وحيدة لا يسبقها سيل و …

أكمل القراءة »

الأحمرُ يصبُغُ كفيَّ/ بقلم:صفاء أبو صبيحة (مصر)

الأحمرُ يصبُغُ كفيَّ يتدفقُ أسفلَ شاشةِ الهاتفِ يسيلُ على جدران الغرفةِ.. فوقَ بلاطِ البيتِ، الآن أتففدُ الشارعَ والأحمرُ يَشْهَقُ بينَ الحصى في الترعةِ تَركدُ مياهٌ حمراء وطرقٌ إسفنجيةٌ تعتصرها خطواتٌ لا تحرِّكُ ساكنًا تتقيأُ الأحمر. من التلفازِ يقْطرُ من وردٍ مرسومٍ على فستانِ طفلةٍ لم يتمهلِ القصفُ دقيقةً لكي ينضَجَ الخبُ فارتقتْ وهي-على لحمِ بَطنِها- ما أتعسه ذلك الرغيف الملطخ …

أكمل القراءة »

نفي تهمة/بقلم: هيثم الأمين ( تونس )

هذا الشّاعر.. ليس أنا! أنا.. لا أعرفه! لكنّه كان ينتظرني، دائما، على أرصفة الكآبات فيأخذ بيدي وأنا أعبر من رصيف إلى الرّصيف المقابل و يسند كيس الحزن الكبير الذي أحمله على ظهري حتّى لا ينفلت من قبضتي فيندلق ما فيه على خطوات تمرّ سعيدة… داخل وحدتي، يقف هذا الشّاعر عند النّافذة التي تطلّ، مباشرة، على مللنا الكثير يقف هناك ليدخّن …

أكمل القراءة »

إنسان/ بقلم:

حينما تحبِس الطّبيعة في إطار خشبيّ وتشْنق الصّوت في أسطوانة هكذا أنت دائما أيّها الإنسان مِنظارٌ مُستقيم الأفق كيسُ قمح في سَقيفة مُعتِمة تعجّ بالجرذان في الظّلام تغْرس رأسك وتمدّ ذراعيك إلى السّماء بحْثا عن سِراج محْض مهرّج يضحك في كلّ مكان يقفز برِجل خشبيّة بحثا عن رجلُ ثلج وسط الجحيم وكلّ يوم ترمي نرْدك على وجه جديد وفي كلّ …

أكمل القراءة »

نذوب الياسمين /بقلم: محمد لغريسي (المغرب)

مضى ظلها سريعا .. و تكالب الهوان والزمان ضدي و الحريق الأزرق -الناضج مد أصابعه اللاذعة إلى ثكنة صدري وعاث حول دفاتري.. وفي فؤاد – الفؤاد مليون طلقة في الحنايا تبغ ذابل و دمعة.. وأيام الياسمين انحنت للعاصفة وهزمتني.. …. مضى عشقها سريعا و ترجل الشهد تركني وحيدا أتعثر في قميص الأمس و تيهان الخطو، و حقل الهوى احترق يا …

أكمل القراءة »

تميمة لشجرة المانجو/بقلم:نيالاو حسن أيول(جمهورية جنوب السودان)

لا بدَّ لي أن أعبرَ بينَ كلابِ المدينةِ ومُوسيقى الصباح تحت الرَّصاص لكي أكتبَ على ساقِ شَجَرةِ المانجو هذه القصيدةَ كذكرياتٍ تُمارسُ الحِيَلَ على يومٍ ماطر، الطقسُ مُجَرَّدُ اِبتسامةٍ مُلتَوية يمارسُ الانزلاقَ من خلال ثُقب السماءِ المضطرب يَنِزُّ غرائبيةً غامضةٍ، كغناءِ مشعوذٍ في أحلك أيام يناير الباردة! ينبغي أن تكون هذه القصيدة زُنبقة أو تقويما حيّا في أنشودةٍ قديمةٍ نُقِشَتْ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!