رواق قصيدة النثر

لاتطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين/بقلم:ثورية الكور  (المفرب )

1_ لاتطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين تكتب الشعر بأسلوب مكرر وهي تعد فطور العصافير تنفض الغبار عن مزهريات بيتها على شرفة النافذة كل صباح كي تبتسم جارتها المقعدة التي ترقبها من خلف النافذة ولتحكي لها ولتخبرها بأنها كانت تشبهها كثيرا يوم كانت تركض طوال الوقت وتبحث كيف تكون أسرة سعيدة تبتسم وهي تبكي في قلب رجل دفن أيامها بين الجدران …

أكمل القراءة »

¤ الشياطين تستطيع الفوز دائماً ،بدون “مايكل جوردان” ..

بقلم:محمد حبشي / مصر كيف ينامُ رجلٌ ، تلهو الشياطينُ برأسِه ، تقذفها في الهواء ، تُدَحرجها على الأرض ، تقطعها بسكينٍ حادة أثناء النوم ..   تُصَوِبُهَا من خارج القوس ، كرميةٍ ثلاثية ، فتسقط بجوار رأسَيّ ، يَحْيَى والحُسَيْن ..   يصفق المتفرجون بشدة ، يتبادلون في المدرجات التهنئة والحشيش ، فقد ارتفع منسوب الدم ، بثلاث نقاطٍ …

أكمل القراءة »

رجلٌ مُتعَدِّدُ الوَهمِ /بقلم: فوزي الشلوي ( ليبيا )

أنا .. وأعوذُ بالله مِنْ كلمةِ أنا .. رجلٌ أملِكُ مِنْ كلِّ شيءٍ شيئاً .. ألعبُ الشطرنج .. والتنسُ الأرضي .. وأشارك كلَّ عامٍ في سِباقِ الماراثون .. أتقِنُ صَفَّ فناجينِ القهوة على طاولتِي .. أرتِبُ المسارات للدُّخانِ المُتسرِّبِ مِنْ سِيجارتِي أكتبُ الرسائلَ لكلِّ العُشاق .. أقرأ في علمِ السكان والجغرافيا .. أخترع نظريات في الاقتصاد .. لم يعرفها كارل …

أكمل القراءة »

أنا رجلٌ عادي/ بقلم: صلاح الورافي (اليمن)

أنا رجلٌ عادي أعيش وحيداً ومنعزلاً لا يعرفني جيراني ولا أعرفهم لا أملك حبيبةً ولا جارةً تجبرني صباح كل يوم على التأنق والاهتمام بتسريحة شعري أخبر من أعرفهم بأنهم أصدقائي لكنني لا أملك صديقاً صديقاً أستيقظ مرغماً في أي وقت أنا رجلٌ عادي لا أحب التحدث لا أحب الخروج لا أحبني أنا رجلٌ عادي مقيدٌ بماضيّ والكثير من الطعنات أملك …

أكمل القراءة »

فلسطين/بقلم:ماجدة الفلاحي  

أيتها الشمس كم غرزة سيخيط كل مستبد على  شفاه النهار لكي لا يصدع  بالحق ؟ ولا يضيء درب الشريد ولا يعيد الغريب إلى أهله من يضيء هذا المساء ؟ من يطفىء نيران هذه الأرض ؟ من يطهر ماءها وهواءها ؟ من يحمل عني أوزاري  ؟ أتستطيعين أن تخرجي القتلى من داخلي أحياء ! وتغني معي أنشودة السلام و ترقصي على …

أكمل القراءة »

على مدى الوجع/ بقلم:عائشة المحرابي( اليمن)

أيها الغافي بين ضلوعي بيني وبينكَ بحار ٌ و إبحار ْ وسماءٌ ولهفةْ غربةٌ وأشواقٌ مطحونة ٌ تنهرُها المسافاتُ وجاءَ عامٌ تلو العام ِ تلو العام ْ ونحنُ غريبانِ وحيدان ِ هزائم ضحاياها عواطفي المعتقة ولغة ٌممزقة ٌ ورمادُ قصائد ٍومواقدْ منهكة ٌأنا في غربتي بين الجدرانِ الخرساء ْ بين الستراتِ البيضاءْ لستُ على مايرام لن أكابر ْ ووحيدٌ أنت …

أكمل القراءة »

عزلة نيئة /بقلم:الحسين بن خليل (العراق)

مكلف أن تكون الخطوات مشروع مسيرِ والفوانيس المنطفئة تركنها العزلة في ثلاجة الأقدام النيئة مكلف أن المسافة توقدني كسيجارة يتعرج دخانها عبثا والعزلة بغية مدوزنة تلف الوقت أمام كفيف لا يرى معزولان تماما كسجين وأرصفة لم تلدها البنادق يوما كأرض وصيام كنهر وجرف لم يعد يثمل بركضة الصبايا لم أعد سلطة تمنحني اللغة مائدة سكر يغترف من عزلتنا أيتها النص …

أكمل القراءة »

سافر..أنتَ لستَ شجرة/ بقلم:تامر أنور ( مصر )

لستُ شجرةً أنا مَحضُ رَجُلٍ تساقطت أوراقُهُ قبلَ الخريفِ تاركةً أختامًا  لا جدوى لها وذَبُلَ غلافُ جوازِ السّفَرِ!   ٠٠٠ لستُ شجرةً تُطلُّ على المطارِ أو الميناء لكنّهم اِقتلعوا جذوري وتركوني أحلمُ بجنّةٍ خضراء وامرأة لم تمنحني تأشيرةً للسفرِ ٠٠٠ _”سافر”. الأشجارُ لا تملِكُ أوراقًا خضراء تصلحُ رصيدًا في البنكِ أو ثمنًا للتذكَرةِ والأرضُ لا تصلحُ للبقاءِ الشتاءُ منحني الوَحلَ… …

أكمل القراءة »

ساقان لا يمسهما النور/ بقلم:راوية الشاعر (العراق)

ساقان لا يمسهما النور التنانير القصيرة تنام في دولاب عقلي صدر متشح بالخيوط يقفل دوائره عبث المحكومين تحت قبضة الرب شفتان ملعونتان بفواتير مؤجلة وحساب تركته الرغبة مفتوحا   اتقمص دور القشر وانا انزع ما تبقى من جلد النذور اتريث في مسك الحاجة و اعد  جسمي بالفراشات والحقول يعبر إلي  نحيب النهر وامتعاض الاسماك والدلافين الصغار معلقة في محيط رحمي …

أكمل القراءة »

الطيّبون/بقلم:نبيلة بكاكرية(الجزائر)

لايتذكّرون الأيدي الطويلة التي إلى صدورهم تمتدّ مفخّخةً بالطعنات! إن الله يمنحهم ذاكرة الماء أينما جرت فيهم حل في طينهم الاخضرار وتبارك النّبات! الطيّبون.. لا يجيدون حمل الأسلحة في الحروب.. ولا يقتنونها مهما تهاطل على رؤوسهم سُخام معارك لم يدخلوها.. هم يرفعون أكفّ ظهورهم إلى السماء.. سوف تشرق بصائرهم في ليل النوايا نورانية تضيء دروبا حالكات وملامحهم كالبلسم تكتنز الحب …

أكمل القراءة »

مطرٌ على خدِ الطين / بقلم:حسين السياب ( العراق )

في توهجي القلوب كلها ترقبني، وأنا أُلونُ صباحاتي بعتمةِ قصائدكِ الخريفية بانطفاءِ العالم في وجهكِ كأننّي أبتلعُ طوفاناً من الصمتِ الأزلي… أُرتبُ تفاصيلَ يومكِ أُلملمُ نَسَمات الليل، أنثرها عطراً على صدركِ المرتجِ بلهفةٍ… حين يهزني شوقُ المساء أرضعُ الحبَّ من ثدي الخيال.. على عصا اللقاءِ المنتظر أتوكأُ، تلك واحتي الظليلة… ربّاهُ… تُرهقني الأفكارُ، تسرُقني كالسيلِ يُخيفني تفجرُها.. الأفكارُ توقدُ رأسي …

أكمل القراءة »

زند لا يُغري الحَمَامْ/ بقلم:هيثم الأمين( تونس )

تطيرُ الحمامة، في الوشم على زند السّجين! في الوشم، أيضا، سفينة و بحر و شمس لكن.. كيف الوصولْ ولا موانئ إلّا في الحكايات القديمة؟! جثّة الرّجل الغريب كانت معلّقة على الجدار بجوار معطفه الطّويل وتحدّقُ في لوحة السّجين على الجدار المقابل بينما الحكاية، كلّها، كانت على الطّاولة! تقول الحكاية: كما كلّ الغرباء، كان يعود آخر اللّيل ثملا؛ تسنده وحدته ومُلطّخا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!