رواق النثر

بقلـم : حســـين حســـن التلســـــيني – العــــراق / الـمـوصــل (*) من ســار في درب الاستقـامـــة جعلـه الله منتصـب القـامــة يــوم القيـــامــــة . (*) الحيــاة رحلــة فكنْ فيهــا نحلـــة 0 (*) بـالعقــل والمـــال يَتَحَسَّــنُ الحــال . (*) مــن ســرق فـي حيــاتـــه احتــرق فـي ممـاتــه . (*) المـوت تحت حوافـر الخيــل أفضــل من العيـش مـع امــرأة بلاقيــم كظــلام الليـــل . (*) تجـار …

إلى رَبيعٍ خُرافيٍّ؛ قد يَقودُك حُلُمٌ يَزخَرُ بِطُرُقٍ بِلا مَعالِم. لكنَّهُ لَن يَنتَشِلَ قَلبَكَ الغَريقَ بِكُلِّ ما يُرهِقُ الذّاكِرَة.   *** قابَ خَدٍّ وسُنبُلَة، عِندَ عَينٍ لا تَرى دَمعي.. رأيتُ أن أجعَلَ من حُبِّكَ بُرجًا أُشرِفُ منهُ على غَدي، حينَ صَعَقَتني عَواطِفُنا الهاذِيَةُ على مَوائِدِ الفَراغِ والجهل.   *** ليسَ أصعَبُ من تَدافُعِ الأشواقِ في النَّفس وهي لا تَجِدُ أمامَها …

افترقنا لم نعد نتشارك تلك الوسادة… وصباحي لن يبدأ بك ونهاري لن ينتهي بابتسامتك… ولن تكون شريك غفوي وليلي… لن نتشارك قهوة الصباح و لن أحتسيها من بعدك فرائحتها براءة اختراع لحديثك الصباحي… لن أجالس أطباق الغذاء المسكوب طويلا فبمجرد جلوسي ينتهي انتظارها فحضوري كافي…  سأشاهد برامجي المفضلة في أي وقت أشاء فبرامجك الرياضية لم تعد مهمة…. لن ألملم قطع …

اذ جن ليلى يتراقص الشوق وتزخر الحكايات … بالف همس ….. يداعب الحنين ذاكرتى يعزف نبضى على قلبى تقرع بعدها أجراس …الفقد كيف لا والليل يمضى .. والحلم يفقد بريقه .. وطيفك يراودنى على الرحيل والعشاق في محرابهم ..نيام وأنا ألتقط لهاث الوقت لأرتق …بعضا منه ..حتى يتجدد الموعد ..لأصلى صلاة الغائب

  نحنُ عَبيد لِلعاداتِ والتَقاليد السَيئة ورثاثٌ في هَيئتنا ونعيش على البَقايا. نحنُ أبْطال في الفَسادِ ومال الحَرام ونَتَباهى في نِكاح الأطفال و السَبايا. نحنُ جُهلاء في القِراءة والكِتابة وأقلامنا لا تَخط لِغير لِلجُرمِ والخَطايا. نحنُ قَهْقَهت الشْعوب لِغبائها وشَرَفنا أقل بِكثير مِن شَرف البَغايا. نحنُ نَفرض الحِجاب على بناتنا و نِسائنا ونَلعب بِخصيتنا ونَحلم بٍالمطايا. نَحنُ في الحياةِ أمْوات …

دخل إحدى المكاتب أريدُ غياراً لقلمي وماسح ذنوب لأصابعي وتصويراً لانكسار المُحلق في عيوني ومبراةً لقلمي الفاقد للوعي ومسطرة و… دخلَ الملعب مُرهقاً دخلَ المشفى عاشقاً ..  

في المريخ القلبُ في ضحكته يخلع عنه ثوب الحزن كي يجدّد حياته أضحكُ في قرارة نفسي من العمل المضني لكنّي صبور كالجمل ماذا أفعل وعيون الماضي تخترق ذاكرتي لا مفرَّ من الانفلات الفكري أمسح ظنون خيبتي ألوّن ذاتي كي أتحرّك كالماء كي أدور كالمكوك الفضائي وأعلن عن إنشاء دولة جديدة في المريخ لعلّني أحلّق بأحلامي بين الغيوم وأهطل كالمطر أنافس …

عيناي لي و سكون أنفاسي ربيع عمري و عزلتي هواجس ترعبني مكان مقفر لست خائفة لكني لا احب الاماكن المظلمة لست بجبانة فقط خطواتي تزحف للخلف اعرف ان صورتي ستعلق بمشجب صحن البيت الكل سيبكي ليس لاني كنت لطيفة هدا لاني حجزت اخر تدكرة أنا بطيئة في الصراخ لا اجيد البوح لأنني أحبهم فقط أعرف صنع الحزن و سلق بعض …

تبقى الاعراب اعراب… والفرس فرس… والعجم عجم… وتبقي فلسطين عربية… والقدس عاصمة قدسية… عاصمتها الابدية… وتبقى الشام ارضا كنعانية… وبابل منشأ ابراهيم الخليل… و الخليل مثواه الأخير… *** وتبقى العراق عراق… مهما كان الشقاق… مهما كان الرياء… والنفاق… مهما عظم الانشقاق… مهما كان البعد… و الفراق… رجالها أعلام… سؤدد عتاد… اقوام شداد… مهما ارادوا طمس المعالم… لابد للشمس من اشراق… …

ليتني كتلك الريحانة… ريحانة أمي كلما تهفو عليها نسمة الهواء يفوح منها عطرا و رحيق يجبر المارة على التوقف انتشاء فرونقها لا يمكن المرور عليه مرور الكرام تشقى للوصول لأضواء أشعة الشمس ثم تمل منها بسرعة بكبرياء قاتل تذبل و كأنها تعبيرا لسئمها من تلك الأضواء تنتشي و تتراقص في طلاقة الهواء و نسماته العليلة تكتسي خضرة و تنشر عطرا …

عندما ينتصف الليل جمرات الشوق تصهر احساسي ابحث عن وجهك في مرأتي أقلب اوراقك الصاخبة بانفاسك التي لا زالت تعطرني الثم صورك الساكنه عمق ذاكرتي يشتعل النبض وجعا فاغيب في دوامة روحي الهائمة بك وبصوت خافت اهيم روحك لا زلت احسك    

هل المكان عالم متكامل ؟وهل يملك البًنى القادرة على استِعاب وتخزين التصورات التي تصبح ذكريات لم يكن الغارق في ملكوت الماضي جزءاً منها ؟وهل الإنسان يتغذى من ذ اكرة المكان والتي تُعد مصدر الأفكار وتاريخ الافتراضي لتنمية الحنان والتناغم المؤثر والمسند بدوره على جملة من الأفكار التي تشكل النسيج الذي تتكون منه شخصية الإنسان ؟ هنا سنبحث عن أوجه التقارب …