رواق النثر

رؤيا / بقلم : طارق عمار

“رؤيا” (1) “ودع هريرة” … هل ركبٌ مضى ؟ أم أنها الأعوامُ كرَّتْ والمساءاتُ التى قد أعثرتك تزيد من كم التملُّح فى دمك ؟ !! ذى بلادٌ فارقتْ و الماءُ غاض وفلكها مرت “هريرة” و أنت الآن فى قاعٍ فلا دلوٌ تدلى ترتقيه ولا سيارةُ يُدلون واردَهم ولا أمرأة تهيِّئها لنفسك أمْ تُرى مرَّت “هريرة” و المفازاتُ استقامتْ فى المدى …

أكمل القراءة »

وطن / بقلم : محمد امين صالح

مرة أخرجت وطنا من جيبي ربت على كتفيه  وتأبطه إلى المقهى طلبت له شايا ونرجيلة من قوت الأولاد ، وكان من الممكن أن أدعه يهزمني في عشرة طاولة – كما يهزمني في أشياء أخرى كثيرة –لو أراد ، عرجنا على حكايات شتى  سقت له قطعان وجعي قطيعا فقطيع ،  وأخبرته كيف أسير في الحياة  محتميا بسحابة من أصدقائي الطيبين  الذين …

أكمل القراءة »

نص / بقلم : ابراهيم الملاح

الشوارع تبكى من أقدام قذرة أقدام معبئة بأجساد وأوجه  مدهونة بالرصاص والتوهة  وأبواق تتشدق بكلام مفرغ المعنى  ـ لذا ـ صرخت صرخة رجت السماوات والأرض  وصارت تدوى فى الفراغ تنادى على هيكل عظمى ترك جسده  وراح يغنى فى خرابة بعيدة  لرب يراه هو وهو يراه

أكمل القراءة »

مذ أدركتْ سرَّها/ بقلم : مايا الحاج

مذ أدركتْ سرَّها والله في دمها … نهرٌ يُسبّحُ معناه السخيّ نبي أضلاعُها خيمٌ .. والنبضُ قافلةٌ .. تسعى بلا سبلٍ  والدربُ لم يَؤبِ كصفحةٍ .. سقطتْ من سقفِ أمنيةٍ .. في حرفها رجفةُ الأشعارِ كالشهب تحاولُ النارُ شربَ الماءِ يُسكرها لونُ الترابِ .. ففيها ظمأةُ الحطب ِ عن شيخِ هفوتِها مرّتْ بلا سببٍ.. وأوّلُ الغيثِ محتاجٌ إلى سببِ

أكمل القراءة »

قلعة وصفك / بقلم : احمد الخالصي. 

ياعلي دعنا من موتك فهو ضرورة لتثبيت حكمة الرب في خلق النار  فوجودك يعني تهريب للحلول  التي يجب على الناس البحث عنها للنجاح في اختبار الحياة اسير حيث اعتادت  قدميّ ان تحط رحال خطواتها وبما أن الجامع اليوم يصدح بأن اركان الهدى قد هدمت وأنا اعلم كم أنت بأنهم أحد المعاول  التي امتدت عائدة لتشارك في الهدم لايهم فهذا لايعدو …

أكمل القراءة »

 فليشهد الحب/ بقلم : منى محمد

فليشهد الله بأنني انتظرت طويلاً وناديت على الشمس كثيراً  وبكل ما أملك من عتمة تمنيت الخلاص فلتشهد السماء بأنني ارتديت الجفاف والصحراء ثم تزينت بالزرقة والمطر  فليشهد الله بأنني أعطيت للكون أنفاسي الحالمة  وأحببت  وتخيلت وتأملت  ووقعت  ونهضت وتعلمت ومن جديد … بدأت فليشهد هذا الحضور الباهت  بأنني غبت كثيراً ورجعت …  وثرثرت كثيراً وسمعت … ثم اخترت الصمت  فليشهد …

أكمل القراءة »

نسكٌ وعباده/ بقلم : رويدا الرفاعي / سوريا

بين نُسكي وصلاتي بين ..ثنايا القلب همسةٌ ودعاء ابتهالات قلبيه وتراتيل قرآنيّه وغفوات حنين .. تأبى الإنزواء هي للروح دواء وللقلب ارتواء تلامس شغاف القلب تشاطرني دعائي تخالج جوارحي وترسم طيفك بماء العين فتروي خداً وتدنو تقرباً

أكمل القراءة »

وقفة في الفراغ/ بقلم : ماري جليل

لا شيء يتجدد في هذا الفراغ غرباء نحن وإن حاولنا الاقتراب وجوه مهجورة لا تسكنها أية ملامح تمشي بخط مستقيم ولا تلتفت لأي عناق عيون لا ماء فيها ترى .. لكنها لا تبصر الالوان اقدام بدعسات ثقيلة ترتجف عند مرورها الطرقات دون أن تترك أية ٱثار الاصوات تحترق أوتارها في الأفواه واللغة غير مسموعة تنحرف عند الفواصل والمطبات لا شيء …

أكمل القراءة »

السلام على نبي الجمال / بقلم : محمد عبدالزهرة/ العراق

تعالي لنعجن ظلنا المرسوم تعالي كي نعيد امجاد خلت تعالي نذهب بطريق بلا اياب تعالي نصبع معركة الاصابع أُحِبُ الذهاب مع من أحب اعشق السفر .. السفر مع الاحبة يشبه ايّام الله الجلوس معهم كأني على ظهر سفينة نوح اداعب خيالها بخجل اضاحك ردنها بأنفي الفُ ثوبها كمعطف شتوي أيها الانسة سأقول لكِ أشياء : أنا حبيبكِ المسكين الذي ينام …

أكمل القراءة »

تسللت كالدخان/ بقلم : فاتنة الساعي

من بين اصابعي تسللت كالدخان.. يا عمرا على خصلات شعري بان انتظرني.. انصفني فقهوتي ما زالت بالفنجان اعددتها لنا ايها الزمان دعوتني للعبة ولم انهها للآن تحديتني اصبت مني مقتلي اوجعتني صدمتني خذلتني كافأتني بالحرمان الى متى؟ تلوكني.. تتأرجح بخيباتي تسخر من قدراتي.. تتسلل من بين اصابعي كالدخان.. سنعقد الاتفاق.. سارهن ما تبقى من ايامي لديك فاقبل دعوتي ارتشف معي …

أكمل القراءة »

أُفْطِرُ عَلَى ثَلَاثِ قُبْلاتٍ/ بقلم : ميَّادة مهنَّا سليمان

تقبَّلَ اللهُ صِيامِي عن فِتنَةِ عَينَيكَ وسِحرِْ ثغرِكَ أنا كُلَّما جُعْتُ انتظرْتُ أذانَ العِشقِ بِلَهفةِ مُؤمنةٍ بِحُبِّكَ مَاكانتْ يومًا إلَّا بَتولًا تقيَّة… اللهُمَّ إنِّي صُمتُ عن كلِّ شيءٍ يُلطِّخُ طُهرَ حُبِّكَ وَهَاأنَذَا .. أُفطِرُ على ثَلاثِ قُبلاتٍ.. كِسْرَةِ وَفاءٍ.. وَرَشْفَةِ رُضَابٍ مُسْكِرَةٍ زَمْزَمِيَّة… فإذَا ماأطَلَّ فَجرُ الحَنينِ سألَتْني نَفسِيَ الأمَّارَةُ بالشَّوقِ أيجوزُ لي أنْ أُطيلَ النَّظرَ إلى وَجهِكَ أو أستعذِبَ …

أكمل القراءة »

الفصل السابع عشر من رواية الغداء الأخير للروائي الأردني توفيق أحمد جاد

   فرحت ياسمين فرحاً يعانق السماء، بعد أن تقبّل جدّ فالح الصّغير أمر المحكمة وعلى مضض.. لم يكُن له أيّ خيار إلاّ الرُّضوخ والقبول بالحكم. قبل خروجهم من قاعة المحكمة، اندفع فالح الصّغير نحو جدّه.. تعلّق برقبته، كتعلُّق الرّضيع بأمّه.. لم يجد الجدُّ بداً من احتضانه.. تحرّكت مشاعره اتّجاه حفيده.. احتضنه وبدأ يُقبّله ويشمّه.. وجد فيه رائحة ولده المرحوم.. بدأت …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!