رواق النثر

 كَسُنبُلةٍ هارِبه مِن نافذة الجنه .. تُعانِقُ افواه البلابل .. يا آخر مُحارةٍ تُصافِح الشواطئ .. قبليني بِبطن اليمْ … يا قصيدةَ ايلول .. رتليني بالبواكير … وعانقيني بالقوافي … اخبئي الظِّل بين حلقات الخلاخِل … وعانقي ظِّلي بغياهب الدهاليز .. اطعميني من وجنتيكِ عِّنابٌ دمشقي .. دعيني ارتشِفُ مِن شفتيك كأس نبيذ .. ولا تخافي مِن ذهاب القعل .. …

أريد أن أحبك أكثر من قبل.. وأكثر من الوقت…. هو الحب فوق المتوقع فوق الوصف….. فوق تجليات الأمس….. هو الحب بعضنا حينما يزهر العمر…. أريد أن أحبك كفرا الحادا فعلى طاولة العشق يطوف شيطاني بسكينه اللدود…. تخيل معي عندما يصير الحب كرها كفرا فهو هو لذة العشق….. هذا العشق شيطاني وأنا به ألوذ….. أريد أن أحبك فوق الفهم فوق المستعصي …

سٓألٓتْنيِ أُمّي المٓرِيضٓة وهْيٓ تٓحْضُنُني وتٓتٓلٓمّسُ كٓتِفي الْبٓرْدُ يٓتٓسٓلّلُ يٓاابْنٓتِي مِنْ ثُقُوبِ نٓافِذٓةِ غُرْفٓتِي وأنْتِ لٓمْ تٓتٓعٓوّدِي أٓخْشىٓ عٓلٓيْكِ أنْ تٓمْرٓضِي أيْنٓ شٓالُـكِ الأٓحْمٓرٓ الدّافِيء؟ لٓـكِ كُنْتُ نٓسٓجْتُهُ بِشٓرايينِ دٓميِ بِمِغْزٓلِ وٓقْتيِ وسٓنٓواتِ عُمْريِ أٓجٓبٍتُ والدّمْعُ بِعٓيْنيِ يٓتٓرٓقْرٓقُ في مُقْلتيِ لآ عٓلٓيْكِ يا أُمّيِ لاعٓلٓيْكِ ياحٓبيبٓتيِ هٓوٓ في دُولابِ مٓلابِسيِ بٓيْنٓ أٓشْيائيِ وذِكْرٓياتيِ مانٓسيتُهُ ولا أٓضٓعْتُهُ غيْرٓ أٓنّنيِ أٓهْمٓلْتُهُ

وسال الدمع في محراب الهيام  يرتعش خوفا من صوت السهام كان دمعا كحليا جارفا اضناه الوجد الصادح من الآلام داعبت جفونه بهزيع البرد فارتعش باسما من فيض المسام سألته وجهته في غسق المساء فولى الطرف حائرا يداري سكاته والرمش المهاب أهو العشق الذي عقد حاجبيه؟ أو تلعثم مداده من رقص اللسان أو خطوات قادمة من خلف الإزار أفقدته صمته وولت …

ياإلهي……. لماذ جعلتني أدون بعض من ذكرياتي المبعثرة؟؟؟؟من انا حتى تستحق ذكرياتي كل هذا التدوين؟؟؟ غير رجل بسيط عاش في زمن التناقضات والسباق المحموم في خضم هذه الحياة وجوانبها الموحشة !!!! ألم أكن انوي أن أقوم بتدوينها على هيئة كتاب كبير؟ واخبئه في جوف صندوق مقفل الإحكام ،،ومن ثما أدفنه خلف التل الأخضرالذي يحتضن بيتنا من جهة الشرق …… إذا …

جنَّ الليل فابتعد .. وامضي حتى يتنفس الصُبح .. ابتعد حيثُ شئت فلا شهودَ على الخُطىْ ولا اعرابيٌ يقتبس خبرً من نجمٍ مُرابط في الاعالي .. ابتعد حتى تبرأ السماء مِن الغيوم … لا تخشى حناجِر الهداهد إذا امتُشِقت .. فهي لم تَعُد تقوى على تُأوِلُ الاحاديث .. فلا سُليمانٌ انت ولا قلبُك هُدهُده .. لا لُقيا هُنا ولا حتى …

ماذا ستقول عنا السماء … !! هل ستغضب وتكتفي بتهجير نجومِها .. !! ام انها ستُرمينا بِحجارةٍ مِن سجين .. وشُهبٍ يشجُ وجهَ الارض الثمين … ماذا ستقول عنا السماء .. !! هل ستلعن الوجود .. ونغدو كأصحاب الاخدود .. وتكتفي بالكبد المحسوم بِلوح القدر .. ام انها ستزفِرُ بغسلينِ وزقومِ نارِها مُحرقةً آخر ما تذكُره المِرآه مِن ملامِحنا … …

الراعي الصالح لكل المهرجانات التي تشب في الصدور كل الأفراح التي تقفز على الأرصفة تؤجج نيران أشواقها الآه التي تصعد منها بكل قوة تزيح مقاعد الألم من مكانها و تفسح الطريق لضوء قادم يكنس رائحة اليتم من الهواء ما بالك لو جرجرت الشمس من ذيلها و احتفظت بها وحدي و ألصقت بقلبك التهمة؟! ترفع الرياح أمواج شعري الرنانة على نبرات …

كعصفورةٍ وجلةٍ اؤي إلى صدرك يدفعني حبي لك أفتح باب قلبك والج إلى عالمك السري أتجاوز فخاخ الحنين أمسح دمعك المخضل على وجنتيك أروي نبتة العشق المضمّخ بدمي قلبك منفاي الرحيم أقنطر الضباب أسيّجُ السيول ازرع القمح و الياسمين كم أصلي ليحضن عشقك كياني ولترى قلبي المفتون بك كم أصلي لأسبح في الحياة على متن زورق ابتسامك وأقد شبح الوحدة …

من قلب تعز وهل لتعز قلب؟وهي قلب اليمن النابض،،،،من شارع جمال ذلك الشارع الطويل الذي يشبه شريان جسد مثخن بالجراح. . أفترش قطعة من كرتون على الرصيف أمام محل تفوح منه العطور ورائحة البخور مازلت أتذكر اسم ذلك المحل جيدا”… معرض الدبعي للعطور العالمية وانواع البخور العدني. . كان الاسم مكتوب بخط النسخ العريض على باب المحل ممزوج بلونين متداخلين …

سأغمض عيني جيدا ريثما تنتهي تلك المهزلة…. فبالجوار شاعر يحك فكره فتتناثر قصيدة لؤلؤية…. هل فكرت يوما باتساع لمعانها…… انها تبهر تسطع…… فيبدو الكون معلق بلؤلؤة في قلب شاعر يخمد النص فجأة…. لانشغل بطيفها فافتح عيني لاجد لؤلؤة بين اصابعي……….. واجد الكون بمتسع لمعانها….. فتكون انت اخيرا تحمل الوطن بعهدتك بعدما تكالب عليه الغادي والصادي لاجل لاجل لؤلؤة………. وما أدراهم …

ابواب السماء مؤصده لا قطّرَ يتساقط … سيقانٌ مُتصخره لا ثمر على الارض .. جردٌ .. قحطٌ .. قنوط .. ….. اجتِثاثٌ لِأَورِدة الاحلام بِلا رفق … الدمُ أُجَاجٌ لا سُكر فيه … وعينٌ عمياء لا لحظَ فيها ولا مِرآهٌ تنتظر … سبابةٌ مبتوره صلاهٌ لا شهاده فيها … رِسغٌ ندِب .. كفٌ مُتصحر.. أحاسيسٌ مُحنطه لا طعمَ إلا طعم …