رواق النثر

خُذني إلى الطاولةِ / بقلم :معين الكلدي

خُذني إلى الطاولةِ القصوىخُذني إلى الطاولةِ القصوى .. اجلب سكيناً غَيرَ حادٍ وشوكة .. ضع معي خمسَ بصلاتٍ و ٦ ملاعقَ كبيرةٍ من الملحٍ الحَجري .. لا تنسَ أن يكونَ الوعاءُ قُرمزي اللون مُشرّباً بالسوادٍ .. أحضر بخوراً جيدَ الاشتعال القداحةُ أمرٌ أساسي أيضاً .. امزجني جيداً بعد إضافة البارود بي افصل الفتيلَ عن رقبتي وركبِّهُ في قلبي .. أشعل …

أكمل القراءة »

عصفور وكلمات صباحيَّة/ بقلم : نجيب كيالي

ماذا تعني كلمة: حب؟ مع الحب يصير الموتُ أبعد، والحياةُ أقرب. مع الحب تخجل القسوةُ من نفسها، وتخرج الرحمة لتغطي العالم، حتى الحجرُ يتخلى عن خشونته. مع الحب يصير بوسع قلبي أن يسجدَ على رمش عينيكِ سجدةً لا نهائية. مع الحب لا يفارق الحزنُ قلبي، لكنه يصبح حزناً جميلاً كعضَّةِ طفلٍ على الأصابع. مع الحب يفيض ندى الأنوثة، فيغسل المللَ …

أكمل القراءة »

رُحْماكَ لا تقلْ ودِّعْ حبيبًا/بقلم:عبد يونس لافي

رُحْماكَ لا تقلْ ودِّعْ حبيبًا (خلجات ألحَّت على أن تُنثرَ، لتترجِمَ لحظاتِ الوداع) ها هِيَ قَهْرًا حانت الساعةُ هَيّا فَتَهَيَّأْ للوداعْ فماذا انت يا مهووسُ فاعلْ؟  تلك خمسةٌ مرَّتْ سِراعًا كنتُ أحيا الوقتَ صمتًا سوى وخَزاتِ الروحِ لا اسمعْ صِرْتُ أهوى الوخزَ في صمتي عمَّقَ ذاك الصمتُ إحساسي بأنَّ سوى نداءِ الروحِ لا ينفعْ  كان ذاك الصمتُ يأْسِرُني ­­يدُقُّني في …

أكمل القراءة »

رمضانُ .. أقم معنا/ بقلم :كمال محمود علي اليماني

وهاهو ذا ..يلملمُ ماتبقى من زوادتهِ يغذ الخطوَ مرتحلاً ويرسلُ ناظريهِ وفي شغافِ القلبِ آمالُ. يودعُنـــا … ليلقانا إذا ماجاءَ في الآتي من الأعوامِ يغمرُنا بإحسانٍ وأبقتنا إلى لقياهُ أعمارٌ وآجالُ. أمدُّ يدي .. أقبــّل كفّهُ طمعاً وأرجو لو يطاوعني يطامنُ خطوهُ كرماً لأيامٍ .. وأيامٍ وتسقط ُ من معاجمهِ وداعاتٌ .. وترحالُ. فلا يلوي على شيءٍ ويمضي في مسيرتهِ …

أكمل القراءة »

على مهلٍ /بقلم :فاطمة رحيم

على مهلٍ ينمو في قلبي اسمك. هل رأيت من قبل اسمٍ يكبر؟ حين نبتت بذورك في دمي قلت : سيموت. ثم تعرفت على الوجع الذي لا يموت، فقط يزهر. جسدي المتعب يحمل نفسه ماشيًا فوق أرصفة الشوارع، يبحث عن جسدك كمن يبحث عن وسادة محشوة بالأمان ليرتمي فوقها بعد عمرٍ من الخوف والألم. إلى الآن أجهل معانِ الفراق، وكل ما …

أكمل القراءة »

في البَقيع/ بقلم:عبد يونس لافي

هو آخِرُ يومٍ في جوارِ المصطفى، أتُراني أغادرُ دون إلقاءِ السلام؟ فان كنت قد عجزتُ في حضرتهِ عن الكلام، فلي في صَفْحِ الكرامِ أملْ، وهو المأمولٌ بالصَّفحِ إذا (عبدٌ) سألْ. سلامٌ عليك، عِرفانًا بهديِكَ، وتأكيدًا لحبِّكْ. أدخلُ الروضةَ…..  تُرافِقُني دموعٌ أهْرَقْتُها حارقة، وتسابقُني شَهَقاتٌ كانت خانقة، بثثْتُها من الصدرِ حرّى،  يدفعُ بعضُها بعضا، من ذلك الخزينِ المدفونِ بين الضُّلوع! غادرتُ …

أكمل القراءة »

صندوق العمر/ بقلم : نجوى الغزال ( لبنان )

وحيدة في يوم ماطر تراقب دموع السماء وهي تنهمر وترتطم على زجاج نافذتها ، عرفت أن السماء تعلم بحالها . بقيت متسمرة في مكانها تحاكي المطر بصمت وتراقب زخات المطر التي تركض خلف بعضها وكأنهن يتسابقن نحو نهايتهن ظناً أنهن سيجدن النهاية السعيدة. تذكرت طفولتها التي ما شبعت منها وظلت مخبأة في خزانتها حيث كانت ترتدي فستان امها وحذائها ذو …

أكمل القراءة »

( ربّيْ عوّضَ الثّائر)/ بقلم: مجيب الرحمن الوصابي

(ربّيْ عوّضَ الثّائر) رفاهيةُ الحربِ وبؤسُها ( أغنياءُ وفقراءُ قَدْ نُغَالِطُ أنْفُسَنا ونُبرِّرُ بأنَّ الأغنياءَ الجُددَ يستحقّونَ خيراتِ الحربِ ومكاسِبَها، وتلك الثروات بسببِ نضالِهِم، تضحياتِهم، شجاعتِهم بل وعبقريَّتِهم !… فهل الجَوٍعى الفقراءُ في بلادي يستحقِّونَ كلَّ هذا الجوعِ والفقرِ؟ أعرفُ أنّك تمتلكُ المالَ من دمائِنا وأرزاقنا … فلا تقتربْ مِنّا .. واذهبْ معهم … ولا تبْنِ قصرَك في حيّنا … …

أكمل القراءة »

وِقْفَةٌ عند مشارفِ الخندق/بقلم:عبد يونس لافي

ها أنَذا في شَمالِ المدينةِ المنورةِ، ومحيطُ آثارِ الخندقِ أمامي. أقفُ فأسترجِعُ ما قرأتُ عن تلكُمُ الآلافِ الزاحفةِ صوبَ المدينةِ تريدُ دَكَّها، وقد فاقت جميع سُكّان المدينةِ، صغاراً وكباراً، إناثاً وذكورا . اسْتَحْضَرْتُ رسولَ اللهِ، يعقدُ اجْتماعًا عسكريًّا غيرَعاديٍّ في ساحةِ الميدان، يستمعُ الى جُندهِ، يستشيرُهم في التخطيط لمُلاقاةِ الأحزابِ من قريش وحلفاءها، ممَّن حرَّضهم يهودُ بني النضير، مضافًا إليهم …

أكمل القراءة »

فراشة ديسمبر/ بقلم : مبارك بن جوهر

مسح فيضان الدموع الذي أغرق وجهه وأضاف: – سألتها عن الأمور التي تحبها لألزمها فلم تجب، وعن الأمور التي تكرهها لأتركها فلم تجب كذلك، هي تحب أن تبقى مجهولة بالنسبة لي، مزاجيتها تستعصي على الفهم، لا تميز بين التدلل والصد وذلك يؤلم قلبي، ما زلت لا أدري هل تبادلني المشاعر نفسها فأواصل الاقتراب منها، أم أنا شخص عادي ظهر في …

أكمل القراءة »

أشتاقكِ طبعاً/ بقلم :عبد العظيم فنجان ( العراق )

أشتاقكِ طبعاً بل وأشتاق إلى اللاشيء ، الذي كنتِ سخية في منحه لي . لستِ امرأة وكفى ، بل أنتِ امرأة تقول : ” أحبكَ وأكثر ” رغم أنني أعرف أن جلّ ما يمكنكِ فعله هو أن تمري بقصائدي البائسة ، تبتسمين أو تهزين كتفيكِ ، تعبيراً عن الغرور أو عن الشعور بالرضا ، كما لو أن جمالكِ سلطة ، …

أكمل القراءة »

في مسجدِ قُباء/بقلم:عبد يونس لافي

أن تكونَ في المدينةِ المُنوَّرة، ولا تزورُ مسجدَ قُباء، فتلك، لَعَمْري، خسارة. ولأنّي لا اريدُ أنْ أخسرَ، وسَعْيي في مناكب المدينة، كان لِتنْقية القلب، وإنعاشِ الروحِ، يمَّمْتُ وجهي شَطْرَ قُباء.   هو اولُ مسجدٍ بُنِيَ في الاسلام، جنوبَ غربي المدينة. وضَعَ حجرَهُ الأساسُ، وخطَّطَ له نبيُّنا الكريم، عندما دخل المدينةَ مُهاجرًا من مكةَ، لِما لبناءِ المسجدِ من أثرٍ في بناءِ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!