رواق النثر

لوحة حرف/بقلم:صالح العطفي( اليمن )

لديك مقتنيات عظيمة عظيمة أغلى من الموناليزا ، وحجر الرشيد الفرعوني . نعم لديك مقتنيات لا تقدر بثمن .. صديق صدوق لا يبيعك في سوق الحياة ، ولو دفع فيك كل ثروات الدنيا . أخ يقف معك كظلك ولا يغيب لو تراكمت سحب الحياة وتلاطم سديم الليل . وذاكرة أم مفرحة لا تنطفأ أبدا أبدا ولو هاجت أعاصير الحياة . …

أكمل القراءة »

شجرة التوت/ بقلم: سالم الياس مدالو

حينما فكر ابي بقلع شجرة التوت الشائخة التي كانت منتصبة في فناء دارنا احتجت عصافير الدوري على فكرة ابي هذه واتته اسرابا اسرابا محتجة على ذلك ولشدة حبي للطيور وللعصافير اقنعت ابي بان يعدل عن فكرته هذه فعدل وعند المساءاتى الى ابي ديك عصبي غاضب قائلا : اقلع اقلع شجرتك الشائخ تلك ايها الشيخ فان زقزقة العصافير بين اغصانها تقلق …

أكمل القراءة »

مأزق رمادي/بقلم:منيـرة الصلوي

*_طريقٌ بفجواتٍ لم تُحدثها دابة الأرض التي أعلنت الخلاص لجنِ سليمانِ، بل أحدثتها الحياة، طريقٌ هش وكأنه العهن، جسرٌ مهترئةٌ أخشابه بحبالٍ أبلتها الشمس وأقدام المارة، كيف لي العبور لأرض السلام التي أرنو إليها؟! فشاحت بنظرها عني هي الأخرى؛ لأنني لم أجد طريق الوصول إليها.* *_ما ذنبي إن كانت الطريق هشةً والجسر مهترئا؟ ما ذنبي إن كنتُ أخشى السقوط في …

أكمل القراءة »

رحيل/بقلم: كفايةعوجان

بحر خاشع يرسل أمواجه الهادئة تباعاً لتهدهد ذلك المركب المُتعَب . الرذاذ يتساقط رقيقاً حانياً والقمر بضوئه الفضي يداعب وجه البحر، ويرخي ظلال نوره على شراع تأهَّب ليحضن رياح الخريف بامتنان. أرفع مرساتي وأرخيها في البحر لاتَّخذ سبيلي في البحر سربا … ها هي الحياة بين يدي تغرد كعصفور عاشق … أبتسم له وأنا أطلقه راضية ليعود إلى أرض تساوت …

أكمل القراءة »

أقول أحبك / بقلم: خالدعبدالوهاب

أقول أحبك…. تقولين تكذب؟! فكيف يجيء الوجد هكذا، ومن غير وعد؟ فهل يأتي البرق بغير سحاب! اقول أحبك، وكل المواعيد تشهد أنك اليوم تتربعين على عرش قلبي وبصماتك المتعبة ما زالت منحوتة فوق جدرانه… مشاتل من الذكريات فوق تاريخنا المثقل بنزيف الصراعات، وضجيج الشعارات.. وعذابات السنين التي غادرتنا، والتي ﻻ تجيء إﻻ مثخنة بالجراح، وعن حلمنا الذي تاه ما بيننا …

أكمل القراءة »

عدنا لويل الحب/بقلم:محمد عبده أفلح( اليمن)

عدنا لويل الحب والعود أحمد وصرت للعشاق قاضي وعمده كأن لك بالحسن يا زين مرود كحل عيون الصب لسهد رده كمذا ليد العشق لي قبلكم مد فاتن ولكن كنت رافض بشده عيونك الثنتين صادت محمد ساب الدلع والصد لك مد يده أنتِ عكاظ الشعر لا أنت مربد لها سهرت الليل ما ذقت رقده أنزف قصايد حب أبكي وانهد ولها نظمت …

أكمل القراءة »

الساعة المبعثرة/بقلم:عبد المنعم عامر ( الجزائر )

الساعة المبعثرة بتوقيت الحانة يقول أحدهم وهو يرفعُ كأسه ويبكي “ما فائدة الساعة ولا أحد ينتظرك في البيت” كل شيء بعدكِ خيبة، وكل شيء دونكِ قميصُ رجل ميتٍ تعلقهُ أرملةٌ للذكرى، وتنتظرُ معجزةَ الريح لتخلقَ رائحته من جديد،أعلقُ وجهكِ في قلبي وأنتظر منه كطفل يتيمٍ أن يمسحَ على رأسي… سلامتكِ من كل تعبٍ وشحوب من كل سهرٍ وقهر،من كل زللٍ …

أكمل القراءة »

الشّمسُ التِي عبدت/بقلم:مجيب الرحمن الوصابي( اليمن )

الشّمسُ التِي عبدت عَينهَا في الجَنُوبِ قلتُ: ” يا عينَ الشمس شلّي سنّ الحِمار… ” وأنا جاهل! ﴿…هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ﴾ قال أبوهم إبراهيم ﴿.. لَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً ﴾ متفكرا في ملكوتِ السمواتِ والأرضِ، باحثا عن الحقّ ليَتَعَبّدَه! لذا لا أتحرّجُ أن أجداديَ عبدوا الشمسَ في جنوب الجزيرة، وظلوا عاكفين لها صباحا ومساء ﴿ … يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ …

أكمل القراءة »

لِحَاءٌ/بقلم:أحلام بن حورية( تونس)

وَسْنَى أتعدّى حدودَك وهَنًا بلا ضجيج حروفي صامدة وقرطاسي باهت يشتاق زخّاتِ حبرٍ عابرٍ ذا رحمُ قصيدتي وأنا الهاربة إليك أدسّ ثرثرتي بين طيّات ضبابك وأنت تسبّح بالأمل انتظار الهطول خرزة، خرزة! قلادتي فارغة خَسِرَتْ ألّاتِها ونورًا كان يحرسها وقتَ الامتلاء غَفْيَة حتّامَ ذا الخواء ودموعك فيض من عزاء مرّة فقط؛ اُنظر لِغَيْنائك الّتي أراعت في غفلة منك ولم تكترث …

أكمل القراءة »

صباح الخير يا ذكرى/بقلم:صابر بارشيد

أكتب إليك عادةً لأنسى، مواجعي كثيرة وهمومي أكثر، أجد في الكتابة ضالتي ومبتغاي، تنقذني الكتابة من كآبتي المزمنة، تعمل فيَّ مفعول الأسبرين، تُسكّن أوجاعي ولو مؤقتاً، فلا تلوميني إن اغدقت عليك الرسائل وتزاحم صندوق بريدك بحروفي . مررت البارحة بشجرة السدر التي رسمنا على جذعها قلباً وسهماً ذات نهار ، هل تتذكرين ؟ نحتناه بأظافرنا ثم أسكنّا بداخله حرفين إنجليزيين …

أكمل القراءة »

دولابٌ يدفعُ نفسَه بنفسه/بقلم:فرح دوسكي( العراق)

لا يطيقها ربما يفاوضُ شاعرةً قبل الموت قدمُها ليست على الأرض… تعرضُ حروفا بسوادها على مائدة تشمُّ القبلة لرجل عابر للأخرى انشغل بخطاه… رجل مؤجّل لإشعار آخر قضى حياته رافضاً للحياة… رجل محمول على ظهر كرخانة يشرب أثداءً من العطشِ.. رجل يرثُ عنها هذه الخيبة توارى حدَّ بلغ به العمر يسألُها عن الحال… ما عدا ذلك كانت امرأةً خرقاء ..

أكمل القراءة »

أمنيات راحلة/ بقلم:حجازي سليمان حجازي( السودان )

طفل ضائع وسط فجاجته، لا يدرك إلى أين يذهب، يصرخ ملء فيه، ثم يلتفت ليمسح أخر دمعة سالت على خده، يجبر أسراب الدمع أن تعود إلى المقل تارة أخرى، حينها غشاوة تعتري طريق بصره، يركل كرات الفراغ التي تظهر أمامه بفعل الفقد. يجثو على قدم واحدة ليصارع ألم الأخرى بفعل الركل، يشهق معزيًا رغبته في البكاء. ينهض وسحابة تهطل من …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!