نصوص

سَبْعُ سيّدات وعائشة/ بقلم:رحيم جماعي(تونس )

سيّدة تقرأ المتنبّي… في قطارِ الخطوط البعيدة سيّدة تجمع الحطبَ وتُصلّي سيّدة تجني زيتونها في المزارع سيّدة تُضيء الأطفال… في المدارس النّائية سيّدة تخيط الجِراح في المَشْفى سيّدة تعجن خبزها في الفجر سيّدة ترعى شِياهَها في البراري وعائشة تأكلُ…قلبي.  

أكمل القراءة »

أقلام رصَاص/ بقلم:بارغو ميدوم (السودان)

فلطالما بمثاليتي المفرطه عشت واهماً باللاشئ في بلاد الموت فيها كذرات الغبار العالقة في الفراغ … وفي الابواب والسقوف… والجدران والرفوف وقبل أن أقع في الحب… او اكون ضحية لرصاصة طائشه… سأكتبُ القصائد بألاقلام كمن يكتب بالرصاص … في صفحة الاكفان سأمسكُ اليراع … بأناملي المبتورة … وكفي المصاب بالجروح في الحروب… وارسمُ القبور … والشواهد وعند كل شاهد صورة …

أكمل القراءة »

انحباس الأنسولين/ بقلم:فاطمة الداودي (تونس)

الساعة الثالثة فجرا على سرير يفكر في فقدان وزن زائد، تنظيم وجبات الأكل المتراوحة بين فسحة أمل والقيام بتمرينات رياضية كتدريب القلق على فكرة تقليص حجمه وارتخاء عضلة فكّي المتشنجة والاصغاء الى محاورة بيني وبين أعذاري الكاذبة التي سريعا ما أستفرغ من جوفي سوائلها اللزجة بعد عودتي من مقر شغلي حتى لا تظل عالقة تحت لساني… اليوم، وجدت ثمار الامنيات …

أكمل القراءة »

أنشدَ الموتُ/ بقلم:أوس مطهر الإرياني( اليمن)

إلا أعجزَ الشُّعَرَا أن يتركوا برثاءِ العاجزِ الأثرا هل ينزفُ الحرف؟ مثلي.. هل يسيلُ دماً؟ هل يبحثُ الحرفُ عن أمٍّ إذا انكسرا؟ هل يستجيرُ بحضنٍ لا يلوذُ بِهِ إلا ليرفعَ عنهُ الهمَّ والضجرا؟ وكيفَ يشرحُ حزناً فيه مضطرباً مَنْ خانَهُ الدّمعُ رغم الفقدِ ما انهمرا مشوَّشٌ لم يزلْ يحصي خسائرَهُ وليس يحصي الفتى بالعدِّ ما خسِرَا مشتَّتُ الفكرِ لا تأتيه …

أكمل القراءة »

من دون أحد أنا امرأة كاملة/بدرية محمد الناصر( اليمن )

كنت أظن أنني قادرة على دحرجة ذاكرتي من أعلى قمة غير أنها كانت مهمة قاسية وبلا فائدة بالمناسبة: الليل ثقيل جدا وهو يحمل تابوت غيابك المساء عار بلا وقت وقلبي في العتمة بغير نافذة بينما أنت تقف خلف هذا النص تدرب قدميك للعودة إلى الوراء دون أن تتعثر بفستاني الطويل أو ضحكتي المجنونة لهذا أخبرني, كم أملا سينكسر وأنا أرسم …

أكمل القراءة »

فلسفة/بقلم:زينب الحداد ( اليمن )

هو العِيدُ جاءَ؛ لِيَتلُو على المُرهَفِينَ صَلَاتَه.. وهذا دعاءُ الهوى والحَنِينْ لِتَبْقى النِّدَاءَاتُ تَحْمِلُ مَعنَى الكَلامِ المُقفَّى وشَكْلُ انفتاحِ القَصِيدِ… كَوَقْعِ خُطَى الزَّائرين وبعد التَّصَبُّرِ جُعْتُ… وفي جُعبَتِي ألفُ شَوقٍ دَفِينْ هو العِيدُ يَطْرُقُ بَابَاً قَدِيمَاً ويَمْضِي… فأَبْقَى أنَا هاهُنَا أَعُدُّ الحَصَى في الطَّرِيق وأُحْصِي خُطَى العابرِينْ… وتَبْقَى السُّنُون الحَيَارى تَمُدُّ حِبالَ المُواساةِ إن أَسدَلَ الليلُ أَسْتَارَهُ… وأَرَّقَ جَفَنَ المَنامِ.. …

أكمل القراءة »

وسائدٌ غير صالحةٍ للأحلام/ بقلم:عائشة بريكات( سوريا )

أشرعي نوافذكِ كي لا يُضنيكِ أنيني يبوحُ الصدى لشاعرةٍ تغازلُ ملامح التقمص تلوّنُ أشلاء الحضور تطوّرُ لغة النزيف تطاولُ برج الحياء تصادرُ هفهفات القصيدة على شرفة حلمٍ حرون . ————– في المساء لا ذنب لشاعرةٍ وقت نضوج كرز الكروم بصخب سيمفونيات القِطاف غيّ العنب المختوم ضوعُ أريج الغواية ثمالة خصرها المفتون ارتداء الممكن دثار المحال وحين يتلو النبيذ أحجياتها ترفع …

أكمل القراءة »

ظِلٌّ بلا جسد/بقلم:إيمان إمبابي( مصر )

ظِلٌّ بلا جسد  .. وثائقيةُ الريحِ لا تعترفُ بالموانئ الخاويةِ من ضجيجِ النوارسِ .. .. .. كظِلِّى المارقِ فى طرقاتِ الشتاء أفقدُ كوبَ قهوتى حين هطولِ الوجع يروح يبصق أوحالَ الروحِ مِن ثقبِ قلبى ذاك المنذورِ للتطوافِ على مآذن الحقيقة الخاويةِ من الصوت ليباعد بين نبضهِ و مسوخِ الجراح كى لا يفزع الأملُ المارُّ فى نبضى أحيانا قبلَ أْنْ يموتَ …

أكمل القراءة »

من لي/بقلم:أوس مطهر الإرياني( اليمن)

من لي بقلبٍ لا يهيمُ كهذا مهما بدا لي حسنُها أخّاذا مَنْ لي بكِبْدٍ لا يذوبُ إذا رأى مَنْ ذوَّبَتْ مِنْ قبلِهِ أفلاذا مَنْ لي بعينٍ ما رنَتْ لجمالِها إلا وزادَ يقينُها إنفاذا مَنْ لي بعقلٍ ما استقى مِنْ علمِها إلا ومدَّ يمينَهُ شحّاذا من لي بواحدةٍ إذا حدّثتَها عن “دوستويفسكي” لم تقُلْ: “من هذا؟!”

أكمل القراءة »

وحدهم الشعراء /بقلم:الكاتبة والشّاعرة:محبوبة خمّاسي ( تونس)

الشعراء هم وحدهم من سلالة الماء ورائحة الأديم هم تتبيلة نادرة تميز أكلات مفضلة لا يعرفها إلا من أدمنها الشعراء هم اخضرار دائم في زمن الخضرة والجدب الشعراء هم الرذاذ الذي يتمناه النبات ليينع في زمن طال فيه القحط الشعراء هم شذا الياسمين الذي يعطر الحياة الشعراء هم ” المنّ والسلوى ” وهبة الله في الأرض. الشعراء هم الحاجة الى …

أكمل القراءة »

 نبوءة الماء/ بقلم: عائشة المؤدب(تونس)

ذا وليدك يبدّل ماء النشوة خمرا زلالا ثمّ يفرشه بساطا لخطوة أولى يخبّئ في قبضته قبسا من حكمة بيضاء وفي عينيه سربَ فراش تحلّق النجوم حول مهده ويمسح القمر حنوا وجنتيه هو وليدك الناطق بالخصب تحبل السماء من أنفاسه وتربو الأرض تحت قدميه يسمّي العاصفة وطنا ويرشق رايته برقا وليدك النابت من سنابلي ومن زيتونك أرضعته رغبة جموحا، توقا منفلتا، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!