الوردة الحمراء التي أهداها لها ذاك المساء
أعادتها تلميذة في السّنة الثّالثة
ومنديل العطر الذي صافح يديهما ذاك المساء
لوّحت به كسنونوة صغيرة
تبعتها عصافير العمر
تنقر حبّات العنب
أحلامًا وكؤوس ندامى.
الوردة الحمراء تناثر عطرها
استطالت الوردة
تناثر العطر
العشّاق على سور المدينة
كانوا في استقبال العصافير
حين طارت بسؤال:
أيّهذا الحبّ
هل تعيش العمر؟!
أم تذوي مع الورد والأحلام الرّاحلات
العطر يجيب:
من زمن الحبّ أتيت
وها أنذا أكتب في الخالدين.