بـوَجهِكَ خَبِّئْ عُطوري
بقمحٍ يميلُ لِـلَـوْنِ التّمورِ
بأغصانِ حُلْمٍ يموجُ صباحًا
ليجتاحَ قلبي
بفَيضِ اشْتهاءٍ
وزهرٍ
ونورِ
عُطوري لوجهِكَ نـذْرٌ
فوجهُكَ مَعبدُ كلِّ العطورِ
وإنِّي أخافُ الخطيئةَ والنّارَ
أتلو فروضي
وَأُوْفي جميعَ نُذوري…
وكنْتَ بعيدًا
وكم كنْتُ أنظرُ نحوَ السّماءِ
لألقاكَ في صورةِ النَّجْمِ
أو فوقَ غيمِ الخريفِ
ووَهْمِ السّرورِ
وكم كنْتُ أحلمُ أنّي أشُمُّ يدَيكَ
فيتلو سريري صلاةَ البخورِ
ولكنْ لمحْتُ جبينًا يفوقُ الجمالَ
بوهجِ الضّياءِ
وخَدِّ البُدورِ
جبينُكَ لونُ السّلامِ
وظلُّ المَلائكِ يومَ النُّشورِ
ونادانيَ الثّغرُ، هيَّأْتُ قلبي
أنا بفؤادي أقبِّلُ
لا بالعيونِ
ولا باندفاقِ الخمورِ.