تمامًا؛ كصغيرٍ يحمل كراسته
ويتأهب كل صباح
حتى يفرد كفيه الضعيفتين
أمام جلاد أعمى
أو كسائرٍ في ظلمة
يغني
ناعيًا الحلم
ربما يؤنسه صوته
والحكاية التي يحسبها
وكأنها لا زالت تلتمع تحت الضوء
أو كأنها تنقلب مئة وثمانين درجة
حتى تأتيك بغتة
متدثرة بابتسامة بطيئة
تريد أن تأكلك
وفي أحسن الأحوال تسقطك على رأسك
بمحاذاة الحائط نفسه
والأصنام نفسها
فيما القلب مشدوهًا
يتأمل حكمة الرَّب
ويتساءل
لماذا لم ننتبه للأمر مبكرًا؟
لماذا لم نترك الأشياء حيث أرادوا لها؟
لماذا لا نكون فاعلين أقل
أو غير فاعلين بالمرة ونتركها هكذا
ملتفة على نفسها
كما كانت؛
حتى لا يمكن فهمها أكثر
أو حتى نتوقف عن محاولة ذلك!