اليكَ …
تَأخدني اللهفةٌ ..
و شَغَفِ الرّوحِ فيك مُتوهِّجَةً ..
في قصائِدَ وَلْهَى ..
يا من الهبْتَ كلَّ الكلامِ في فَمي ..
يا أيقونَةَ بوْحي ..
تعال إلى بسْتانِ حبّي ..
اللهفةٌ المجنونةُ ..
شهقةٌ تحتضنُ كفّ القدرْ ..
وهي تحمرُّ على شفاهِي ..
والوسائدُ لا تكفّ عن الدموْع ..
أغرقُ في لجّةِ البركانْ ..
والنوارسُ تتوسّدُ أجنحتِي ..
أما منْ ماءٍ زُلالٍ لِقَلْبِي ..
فَقَدْ مَلَّ التَيَمُّمْ..
لَم تَعد حُروفِي غِواية عِشق ..
هِي مسلُوبة آنوثَتها ..
وَ مُنصَهرة فِي جَوف ..
أللاَ أحد ..
وكَأنَّ الغيْمَةَ تَتَلَحّفُنِي..
تُلمْلِمُ هَنَاءاتِ السِّنِينْ..
فَيقْصُرُ نهارُ اللّقاءِ..وَيَطُولُ ليْلُ الحَنِينْ..
تعال ..
فدَمَ قلْبِي مَطَرٌ..
ومازالَ ينْهَمِرْ..
هنا اكتِمالُ الفصولْ ..
وَرَجْفَتِي بكَ تَهْدَأْ ..
تَعالَ لأمتطِي صهوةَ عشقكَ ..
واجمَعْني قصيدةً ..
في عطرِكَ المُسْكِرْ ..