كيف تدخل الأنفاسُ رئتي ناقصتك؟!
لن تُشرق في قلبي
شمسٌ للحبِ
كيف بعصفورٍ جافاه التغريد؟!
لا يمكن للنورِ أن يُغنّي في جداولِ
عيني
يا من ينطفيء العالمُ
بنفخاتِ بُعادك
ربما يرقص رقصةَ انطفائه الأبدي
لا تبتعدي عنّي..
لم يبق من طريق الحياةِ
إلا خطوةً
تخطينها نحوي
فلا تكسري جسرًا من عبيرٍ
يقفُ ملوّحا لكِ عليه قلبي
فيغرقَ في الألم،
هذا الظلام يلفُ جسدي
كغابةٍ كرومٍ تختنق
فلا تقطفي من فوقِ لسانِكِ
وردةَ اسمي
لا تبتعدي عنّي..
فتتركي جثّةً ضامرةً تنبض باسمكِ
في قبرِ الوحدةِ
الواسع
الواسع جدًا،
كيف تشمّتين القدرَ فيّا
القدر الذي لطالما راهنني على
بُعادك
لكنّي حدّثته:
إن الحبَ يصنع القدر
لا تبتعدي عنّي..
حبّنا لم يكن أبدًا
حلمًا أو موجةً يبصقها بحرٌ عاطِس
إن جسدي يذبل
روحي تنسّحب
قلبي ينطفيء
فأوقدي فيّا شعلةَ الوجودِ
ب “لن أبتعد”