لكَ من تفاصيل المطر
ما يفوقه جمالاً واشراقاً وبهاء
لطالما تحالفتَ معه عليَّ
و جعلتني أنكث وعوداً قطعتها للصمت
بأن لا أعاتبكَ
و لا أُقاضي عنادكَ
و لا ألتجىْ إليك لحظة غياب ..
ما حيلتي الآن
و قطرات المطر تطرق أبواب القلب المحتضر
لوعةً واشتياق
و زجاج نافذتي يحتضن
ملامحك المنسكبة كالعطر الدفاق
و تدعوني بدهاء لأن اقبع فيك ؟!
أأرمي بداوة أفكاري ؟؟
و كمجنونةٍ
ألملم المسافات المتبقية من زمن انتظارك اللعين
و أسابق رغبة الوصول إليك
لتغلق عليّ صوتك
تحاصرني
و تحدّني كاتجاهٍ وحيد
تهديني الدفء
تطوف بي شواطئ خضرٍ
وترفعني أمواج هطلك حد السماء ..
أم أوصد منافذ العطر بمفاتيح الكبرياء ؟
و كانحسار موجٍ هزمه الصدى
و عاد مخذولاً بلعنات الغياب
مكسوراً كغصنٍ يابسٍ
يقتات نزف الجراح
أعود عن رغبتي
أشيح فؤادي ووجهي عن دروب النداء
وأدرج على دروب الصبر المكابر
بقية من أنثى موشومة بالشقاء ..