الشّعرُ
لا زال
يمتهن ذاكرتي
مَنْ أنا
كي أسعى إلى الله
ليخلّصني من الهلاكِ
فقيرٌ أنا
تدوسني نعالُ الغيرِ بكلِّ تمهّل
لكنّي عزيزُ النفسِ مهما ظلموا
فإذا ما تمادى الليل بفعلته
أشهرتُ في وجهه
سيفي المرصّع بالنور
ونال منّي الجزاء المطلوب
أنا سليل الحضارة
وإن كنتُ اليومَ
لا أملك شروى نقير
لكنَّ قلبي مفعم بالحبِّ لكلّ البشر
نينوى
غزالةٌ
تركضُ في وديان الانتظارِ
والليلُ
ذئبٌ
يركضُ خلفها
مكشّراً عن أنيابه
كيف السماء
ستعلو بي
وأطير كالنسرِ
وأنا كلكامشُ
لا زلتُ
أبحث عن نبتةِ الحياة
الشّعرُ
لا زال
يمتهن ذاكرتي
مَنْ أنا
كي أسعى إلى الله
ليخلّصني من الهلاكِ
جميل