في مزهريات عمري/ بقلم:عبدالله الحداء

في مزهريات عمري، أهناك عنوان خال من حروف الآه والألم ؟
أهناك قلب لا ينخر فيه سوس الأسى، وتقيحات الحب ؟
ما بالنا نبلع مشاكلنا، ولا نهضم نتوءات الأحبة في الحب ؟
الأحرف التي تدمر حياتنا الآمنة المطمئنة الزاخرة بالحب سهلة وفي متناول الألسنة .
الكلمات التي تضع الحلول الجذرية لمنغصات الحب اليومية حبيسة في أدراج صدور الأحبة، لست أدري لماذا يخشى البعض من إطلاق أعنتها ؟
المجانين في المصحات النفسية يضحكون ويقهقون على العقلاء الذين يفقدون عقولهم في مناورات بسيطة بين قلبين لا حدود بينهما ببساطة صارت قضايا إقليمية تحتاج محكمة دولية للنظر في معياتها والفصل فيها .
مدينة الحب العظيمة التي شيدت بين شركاء الحب بعقد مبرم وينص على الشراكة الأبدية بالرضا والقبول، توج بمراسيم احتفالية معلنة فيها رفرفت رايات الألفة خفاقة في سماء دولة المحبة .
من يحكم دولة الحب، ومن يسير زمام الأمور فيها ؟ أيكون آدم، أم حواء ؟
كلاهما يؤمن بأحقية الآخر في امتلاكه قلب الأرض، وروح السماء لكنه لا يثق بقدرات الآخر في البناء والتنمية، ويسكنه جوفه خوفا عقيما من السيطرة على كل المرافئ دون اعتبار للآخر .
عتب عقيم صار يستشري في الدماء كالحب، وجع من الريح التي تهب ملوثة بعطسة بلغمية، تبعث في الصدور الكبرياء التي تمنع النظرات من الالتقاء في أجواء مدين الحب بود، وتمنع القلوب من التحليق في سماء الغرام بشغف، وتجعل سفينة المودة تبحر نحو الخطر، أو تغرق دون تنازلات، وبهمسة جفاء غير منحوته في قاموس الدمار، ولا حسبان لها تدمر دولة العظيمة.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!