قُوْلِي مَا تَقُوْلِي
فَأَنَا أَمْلِكُ ثَأْرَ جُنُوْنِي
وَأَنْتِ لَا تُقَاوِمِي
حَنِيْنِي وَشُجُوْنِي.
إِذَا أَصْدَرْتُ مِنْ آهَاتِي
حَرْفاً وَاحِدًا
تَبَدَّدَتْ ظُنُوْنُكِ وَظُنُوْنِي.
وَإِذَا نَظَرْتُ فِيْ عَيْنَيْكِ
أَبْحَرْتُ بَعِيْداً
فَتُبْحِرُ بِكِ عُيُوْنِي.
أَنَا لَسْتُ سَهَلاً فِيْ الهَوَى وَالجَوَى
وَلَسْتُ سَهْلاً فِيْ
الغَرَامِ وَالهُيَامِ وَالفُتُوْنِ.
وَأَنْتِ يَا حَسْنَاءُ
أَصَابَكِ الوُدُّ وَالوَجْدُ وَالسَّهْدُ
وَقَدْ جَمَعْتِ فِيْ العِشْقِ
كُلَّ الفُنُوْنِ.
فَتَمَهَّلِي قَلِيْلاً
كَيْ أَضَعَ وَجْهِيْ بَيْنَ نَهْدَيْكِ
لأَشْعُرَ بِالدِّفْءِ
حِيْنَهَا يَجِنُّ جُنُوْنِي.