رمت حيرتي في غارها ثم أسبلت
ظلال التجلي فوق ماء التأمل
فلا وجهها هز القوافي ولا يدي
أزاحت رياح الشوق بعد التوسل
ولا قلت غابت عندما غاب وجهها
لأني بها أمضي إلى كل منهل
رمت لا بمعنى أسقطت بل توجهت
إلى مفرداتي ثم قالت تفضلي
هنا خيمة الأحلام والعطر عابر
يحاكي رمال الفكر في الحبر فانزلي
هنا اليم نادى روح عشتار عاشقا
.تعالي ونامي في سريري المدلل
أنا قلم مزمار داؤود شاءه
كخمر يراعي الشمس عند التجول
ردائي على أكتاف غيم رميته
فبان شتاء الضوء في كل منزل
وهاتف شعري بين عيني تركته
يرن ويستدعي صناديق مرجلي
وتلفاز أسراري الذي ظل مطفأ
وكرسي حلمي ظل رهنا بمنزلي
رموز لها في الأرض أصداء شاعر
كفلاح عشق يشتهي حمل معول
يفتش عن أنفاسه في عيون من
يلومون كف العطر عند التنقل
يسارع كي يغفو على الأرض ساعة
ليأخذ منها مفردات التحمل
كشيخ يصلي دون خوف وتختفي
عباءته في الضوء عند التبتل
تمر سويعات وللوقت طاقة
تخاف علينا من لهيب التسول
لأن لها حرية في مقامها
تحرك مفتاح انفعال مزلزل
إذا لم تكن صوفية القلب نهدة
تحاكي شرايين المكان المبجل
ففي بحر سريالية كل أرى
سراب خرافي لفكر مغفل
إذا لم يكن رأسي رسولا لمهجتي
فحرفي وصوتي هيكل دون أرجل