كم ربيع مضى/ بقلم:عطا الله الحمداني(العراق )

كم ربيع مضى
يتأبط غمامة أسملت عينها
بقطرات لاعجة نحو شفاه
تبكي الاغتراب
وربيعي كيتيمٍ
نام على ظله
جدارك شققته الظنون
يبكي…. الامنيات مسروقة
بليل عقيم
لا احلم بليلة صاخبة
تسيل بها احاسيس
على نار تشظت ..وتركتني
جمرا مخبوءبلا هوادة
أتنفسك سيلا عارما
من شهيق
يكاد يلتهمني بضيق العبارة
ولا ازفرك .. خوفا
من انفاس تطعنني
بنصل صدئ المزاجية

لايهمني ذئاب الغاب
حين تعوي بليل بارد طويل
فأنيابك الغائرة في اوصالي
تدق اجراس انذار
تقطر بدمائهم ..
أرتجيك …لو كنت خريفا
مغادر ..فأنا على اعتاب
ربيع بلغ عامه المنسي
على جدران التقاويم
ليتك الفصول مجتمعة
ليس لأجلي …بل لأجلك
كي تمسح الحزن بذهاب العمر بلا سعادة
انا بعضك المفقود
على اعوام مضت بلاقيود
أمهلني لحظة ..أرتب وجعي وأطوي ذكرياتنا
فما تبقى منك ومني
لايقبل التفسير والتأويل َ
جرح منذ زمن بيتسم
جرح لم تكن له الشاش
ولم اكن الأسبيرين.

#عطاياالله
بغداد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!