أحمد، كقطعة نادرة من الذهب تُلقى في موقد نار، لا يُحيلها احتراق اللظى إلى رماد، بل يزيدها بريقًا ورونقًا، هكذا أنت مع الثقافة السعودية. فأنت لم تعد مجرد شخص يتأقلم مع الأعراف والتقاليد العريقة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هذا النسيج الغني. مثل العروق الدفينة في جذوع النخيل، التي تسري فيها خلاصة الحياة وجوهر الأرض الطيبة، هكذا أصبحت أنت منسابًا في مجاري الثقافة السعودية بجميع أبعادها، من اللغة العذبة إلى العادات الأصيلة والفنون البديعة. حياتك أصبحت لحنًا يتردد صداه بين أروقة الأزمنة، تمجّد الأصالة وتحتفي بالتنوع. معلنًا عن استمرارية تقاليد راسخة وعميقة التي تنبض في قلب الجزيرة العربية. تنهل من الثقافة السعودية بشغف الطالب النهم، وتسمو بها في سلوكك كأنك تأبى إلا أن تكون خير سفير لها، حتى في لمحاتك اليومية التي تكشف عن إتقانك لفن العيش المتأصل في ربوع هذه الأرض الطيبة. أحمد، أنت لست في حالة توافق مع الثقافة السعودية فحسب، بل تعكس عمقاً نادرًا في الاندماج والتجلي، وكأنك قطعة الألماس التي تستقر في تاجها.
