وتَرَكْتِ لِي قَبْلَ التَّنَائِي سَاعَةً
مِنْ نَبْضِ قَلْبِي تَسْتَمِدُّ وَجِيبَهَا
كَمْ ذَا تُنَبِّئُنِي بِأَنِّي رَاحِلٌ
مِنْ بَعْدِ شَمْسٍ قَدْ شَهِدْتُ غُرُوبَهَا
وأَنِينَ رُوحٍ لَيْسَ يَهْدَأُ حُزْنُهَا
أَنَّىٰ لِمِثْلِي أنْ يطِيقَ نَحِيبَهَا؟!
وحَنِينَ أَشْوَاقٍ تُزَلْزِلُ مُهْجَةً
قَدْ وَدَّعَتْ بِلَظَىٰ الدُّمُوعِ حَبِيبَها
مَا أَطْوَلَ اللَّيْلَ الَّذِي مَا مَلَّنِي
يَغْتَالُ أَزْهَارِي و يَسْرِقُ طِيبَهَا
لَمْ يَبْقَ إِلَّا ذَا الهَشِيمُ بِأَضْلُعِي
و الذِّكْرَيَاتُ مَضَتْ تُقِيمُ لَهِيبَهَا
يَا رَبِّ ، نَفْسِي كَمْ تُمَزَّقُ ، دَاوِهَا
مَا غَيْرُ نُورِكَ يَا رَحِيمُ طَبِيبَهَا