مــا زلتُ ٲهتِفُ للحياةِ مُجــــدَّدا
مــا زلتُ ٲحيــا رغمَ ٲنواعِ الرَّدَى
مــا زلتُ ٲكتُبُ للبـــــلادِ و حُـبـِّها
مـا زلتُ أجعلُ قلبيَ الغالي فِـدى
يا مــوطنًا قـــــد دُمـِّـرَت عمرانه
وتناثرَت أحـلامُــهُ العُظمى سُدَى
ستعــودُ يومًا للحياةِ مُجــــــدَّدا
وتصيرُ للأفراحِ حقاً معبـَــــــــدا
يا موطنًا قد ٲُحرِقَت ٲحــــــلامُهُ
وتقاسمَت خيراته ٲيـــــدِي العِدا
لابـُـدَّ أن يأتي صباحُكَ مُشــــرقًا
ويُبــدِّلُ اللهُ المآسي سُــــــؤددا
يا موطنًا قد أحرقُوا قامـــــــاتِهِ
لم يتــركوا قلبًا ولم يُبقُــوا يَـدا
قد أحرقُوا الرُّمَّانَ والزيتونَ والـ
أشجــــارَ والأزهارَ ظُلمًا والنـَّــدى
فتقزَّمَت هاماتـُــهُ وتطلسمـَــــت
وتلبَّدَت آفاقَــــهُ غيــمُ الـــــرَّدى
وتعملقَ الأقـــزامُ في ســاحـــاتـِهِ
فتَرى الوضيعَ رفيعَ شٲنٍ قد غَدا
وطني أيَا مَن أنتَ وحيَ صَبابتي
قسمًا ستبقى شامخًا طُولَ المَدى