تقولُ لي عَيناكِ ما لا يُقالْ
مُرّي عَلى مَهلٍ وسِيري خِلالْ
لاتترُكِي قَلبي أسير الهوى
ولا تزيدي الوجدَ فيهِ اشتعالْ
لا تعبُري كالحلم إن زارني
ليلاً بلا وعدٍ ولا كالخيالْ
ظمِئتُ يا عُمري ومَا من يدٍ
تصبُّ ماء الحب عذبًا زُلالْٰ
ظمِئتُ واستعصت كؤوس المُنى
وكلُّ ما حَولي سرابٌ وآلْ
وكيف أنسى فيكِ مَا شدَّني
إلى هواكِ الصِّرفِ حدَّ الضلالْ؟!
ويا جنىَ تشرين مَا ضرَّها
لو أنَّها كانت كبعضِ الغِلالْ ؟!
مازلتُ مُلتاعًا إلى همسةٍ
في ليلةٍ ليست ككلِّ الليالْ
وها أنَا أشدو بمَا شفَّني
كعندليبِ الدَّوحِ فِي كل عالْ
وها أنا أمْضي بِلا وجهةٍ
لا نجمة حولي ولا من هلالْ
وها أنا ياوقتُ لا عُش لي
لأنَّ أسفاري طوال طوالْ