آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
(قد تدخل الجنة بأبتسامة طفل لكن دموع الأطفال هي من ستلقيك في قعر السعير ).
يعلو هتاف (يامباشر وينك ) فيأتي الجواب
( مرحبا مرحبا قرع ياوليد قرع قوم شوف الزباين هياالليل اصبحوا ولاباصابحكم ) يقوم النادل خفيفا الى الزبون وقال مرحبا (تفضل ياباشا ايش ننزلك)
يجيبه أدهم الذي يعمل معلم مدرسة اعدادية ( هاتلي واحد بيض مش نفر وحبتين خبز طاوة ملوح وقلص شاهي حليب بس هاه عالسريع خلنا اقوم الحق عيالي بالمدرسة )
يرد النادل ( ابشر ياجبل ولايهمك دقيقة وصبوحك عندك )
تناول أدهم فطوره الربع سنوي على عجل وقام الى طاولة المحاسب قائلا ( هاه كم عندي يامعلم ) يجيبه المحاسب ( مو معك واحد بيض ب الفين وحبتين خبز. صغير ب اربع مية وواحد حليب يعني كله الفين وسبع مية ) يتأوه أدهم ويقول (ايش ذا الباطل واحد بيض بالفين ) يجيبه المحاسب ( العفو منك يااستاذ مو نفعل الكرتون البيض بخمسة وثمانين الف ) يدفع أدهم حسابه متألما ويمضي سريعا الى المدرسة
ينادي الصوت يامحمد وينك يأتيه الجواب بأمرك ياعم ينهره العم ( لاتقع بأمري خلك تحت امر الكتاكيت مالكم مااكلتكم الدجاج اليوم ولا تشتوها تبيض من الهواء ) يجيبه محمد عامل مزرعة الدواجن (والله ياعم طلبنا خمسه طن علف من المصنع وعادها ماوصلت )
يصرخ العم سعيد صاحب المزرعه (عليهم غضب الله يتشوا يقتلوا دجاجي جوع انا بروي ابوهم) يلتقط سعيد هاتفه بعصبية ويتصل على مصنع العلف ( الو من معي عزي مالكم مابعثتوا الطلبية حقي الحقونا بتموت الدجاج يجيبه عزي والله التأخير من الميناء حجزو علينا فول الصويا قالوا يشتو حقهم ولاحرام مابيخرج يجيبه سعيد الله يشلك ويشلهم هبلهم حقهم وخارجنا يجيبه عزي اهدئ ياعم سعيد طالبين مية الف سعودي وانته عادك لازم تغلقني ثلاثين الف منشان ندفع حق الهو والعو وآكل طعام المو وقدك فاهم يجيبه سعيد غاضبا شاتما لاعنا الله يحرقهم بكم يشتونا نبيع البيض الخمسة وثمانين الف بالكرتون معد تخارجنا بروح بخسارة ) يقفل سعيد الخط وبلحظة الشيطان يتصل بمحلات ذبح الدواجن بايعا كل دجاجه ويجمع كل ماتحصل عليه من رأس مال ويشتري سبع عشر قطعة ارض سكني تجاري كأستثمار عقاري طويل الأمد وبالباقي يفتح محل صرافة لبيع وشراء العملات اذ ان الوضع الاقتصادي الساحق افضى الى ان العامل والموظف وصاحب العمل يشقى ويشقى والفائدة فقط للصرافين وملاك العقار
ولهذه الأسباب نفسها اغلفت ٣٧٠ مزرعة دواجن ابوابها وسرحت كل عمالها من ارباب الأسر واباء طلاب المدارس
يبكي جمال متوسلا ( ياماه ياماه حرام عليكي لك شهر تقرعيني روتي وشاي احمر ياماه نفسي بحبة بيض مفور تجيبه امه بقهر والله ياولدي لوبيدي لقرعتك كبده ودقه لحم مفروم بس والله ماشي معي راتب ابوك في المدرسة مايوفي حتى حق حبة بيض قراع حتى هو كم له معد يطعم البيض وانا زيكم آه ياويلهم من الله من حرمونا عساهم يخلدو في نار جهنم ). قولو آمين .
