أَنتُمُ الأحرارُ هَيَّا
غيِّروا التَّاريخَ، نَفخَرْ
صَمتُكُم في القلبِ يَنخُرْ
ليسَ ضُعفًا
مِنكُم أو خَوفًا يُذكَرْ
إِنَّما في سِرٍّ مُبهَمْ
فَانفُضوا عنكُم غُبارَ العارِ
وامضوا في ثَباتٍ
نحوَ أقصانا المُقدَّسِ
قُولوا لا للشَّرِّ وأهلِهِ
أَوقِفوا الإجرامَ كُلَّهُ
يَكفي تَدليلَ المُدَلَّلِ
اجبُروا المحتلَّ، يَرحَلِ
يا قيادتَنا الحكيمةَ
في رُبَى أرضِ العُروبةْ
أَنقِذوا الأقصى وغَزَّةْ
أَينَ دينُ اللهِ وعِزَّهْ؟
صَفقةُ العَصرِ استُهِلَّتْ
سَيرُها
ماضٍيةٌ في أَمرِها
كَاشِفَةٌ عن نَهجِها
والعُروبةُ غايةُ المحتلِّ
أن يَحتَلَّها
يا قيادتَنا الحكيمةْ
الحَرَمُ يَدعو عَرِينَهْ
أَنقِذوا الأقصى وقُدسَ اللهِ
هيَّا، اسمَعُونَهْ
بعدَما صَنعاءُ ثارَتْ
باستِجابةٍ حِمْيَرِيَّةْ
والعِراقُ الحُرُّ نادى
للشعوبِ اليَعْرُبِيَّةْ
وكذا لُبنانُ صاحتْ:
أَنقِذوا غَزَّةَ الأبيَّةْ
فلِمَ الصَّمتُ؟ لماذا؟
أُمَّةُ المِليارِ فَتيَّةْ
حاسِمَةٌ كُلَّ القضيَّةْ
افتحوا الأَبوابَ هَيَّا
للجُيوشِ العَنترِيَّةْ
السَّلامُ لا بُدَّ يأتي
رُغمَ أَفواهٍ غَبِيَّةْ
تَجهلُ الإيمانَ، تَمضي
في ظَلامٍ مُحتمِيَةْ
ليسَ ضُعفًا، فانهضوا
هَيَّا إلى الأقصى سَوِيَّةً
صَفٌّ واحِدٌ، عَهدٌ واحِدٌ
كَلِمَةُ الحَقِّ الجَلِيَّةُ