يَشدُّنِي حَرْفيْ
مِنْ رأسِ الظُّنونِ
وهوَ يَنزِفُ شَوقاً
لصفحَة ِعينيِّكْ
فتَنأىٰ وتَنأى..
وتُسلِم ُ رأسيَّ
لسَكَراتِ المُنىٰ رُبَّما
لأنَّنيْ لا أُشبِهُكْ!
تَائهَةٌ أنا في بِحارِ الرَّجاءْ
أمواجُ اللهْفة.. تَتَقاذُفنيْ
فأسَكُن ُ
في أعماقِ الحَيرةِ
لأنَّني لا أُشْبِهُكْ!
يَغْرِسُ الأملُ في مَساماتيَّ
شَوْكَ الوَهْمِ
بينَما يَرْسِمُ الحُلُمُ زهْرَةً
علىٰ كَفيْ
أَصْحُو مِنْ صَباحِ اليَقظةِ
تَهزُّنيْ
وتَقطِفُني بمَنْجلِ السَّرابْ
لأنَّني لا أُشْبِهُكْ!
تَدَلتْ عَناقِيد ُ الوَداعِ،
وتَبدتْ في عينيَّ طريقُ التَنائي:
يا كَاهِنة َ الحُرُوفِ
لاتَزْرَعيْ الأحَلامَ في كُفوفِ نافذتِكِ
فبَينَ أنامِلكِ لنْ يَنبُتَ الفَرَحُ،
لنْ يَنبُتَ الفَرَحُ
لأنَّه ُ لا يُشْبِهُكْ!.
في سَاعةٍ مِنْ نَهارِ المَليحَةِ *
تَتَفتحُ نوافِذُ رُّوحِيْ
فَأقُدُّ مِنْ ثوبِ الشَّمْسِ أُحْجِيّةً
وأَسْرِقُ مِنْ قلْبِ النَّارِ فَرَساً،
فجْأة ً:
يَنهمِرُ الشَوقُ مِنْ شُرفاتِكْ
فَتَنكسِرُ النَّارُ،
وتَتَعثرُ الفَرَسُ
لأنَّها تُشِْبهُكْ
———
* المليحة: صنعاء
