وشمسٌ أشرقتْ في قلبِ داري
وبعدَ شروقها هلَّ الهلالُ
شروقُ الشمسِ ذاكَ قدومُ أمي
وشهرُ الصومِ مُرتَحِلٌ يُنالُ
وتغلبُ في سناها كلَّ شمسٍ
كمثلِ الرملِ تغلبُهُ الجبالُ
ولو ظمأُ الهواجر هبَّ يوماً
فإن حديثها العذبُ الزلالُ
وإن فرحوا بصومٍ مرتينِ
فثالثةٌ لنا فيها اكتمالُ
فيا جبار أفئدةٍ تداعت
ليبقى البرُّ فينا والوصالُ
ويا وهابَّ أدعيةٍ تسامت
لينزلَ غيثُ جودكِ والظلالُ
وادخلنا نعيماً ليس يفنى
يُقصِّرُ واصفاً عنهُ الخيالُ
نرى فيه أبي من بعدِ فَقْدٍ
وتغمرنا السعادةُ والدلالُ