كأنَّ شيئاً لمْ يكنْ/بقلم:عبدالله عجوه

تحمّمي بقبلي
وإنْ عليكِ اشتعلتْ
تيمّمي برمادها
القبل طهارة
ناراً كانتْ أو رمادا

بلّورٌ على وجهكِ فتَكَ بنظري
ليتهُ لمْ يجرحْ خاطري

كلّما أراركِ
تصمتُ وتضطرِبُ
روحي في جسدي وصورتي في نظري
خيالي في واقعي وغدي في يومي
أملي في ألمي وحياتي في قدري

كيفَ أكونُ تماماً
إنْ رحلتِ عنّي أنتِ

ماضيكِ على آتيكِ حدثٌ
أنتِ فيهِ سببُ

للمرّة الأخيرة
على سفحِ قلبي العالي
روحي لكِ فرشت
بالحرّاسِ من دمي أحطت
بالشّعرِ والحبِّ والفكرِ زينت

على مايبدو أنّي تأخرت
لحظاتٌ كانتْ كافية
كيْ لا أجدَ منكِ شيئاً

بناتُ أملي طرْنَ منّي
ولمْ ينبتْ على جوانحهنَّ الرّيش

في رمادي
طمرتُ لكِ ماقرأت
وما لكِ وعليكِ كتبت
كأنَّ شيئاً لمْ يكنْ

لا تقولي آسفة
لا تبكي ولا تتلبّكي
مافادَنا ندم .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!